جَلَسَتُ وَحَولِي اِرتِبَاك الظِّلَال
وَفِي قَهْوَتِي لَذَّةُ المُسْتَحِيل
تَسَاقَطَ مِنِّي سُؤَالٌ طَوِيل
كَأنَ الدُّرُوبَ انْطَوَتْ فِي الخَيَال
تَأَمَّلْتُ وَجْهِي عَلَى المُحْتَدَمْ
تَعَثَّرَتُ بَيْنِي وَبَيْنَ القَلَمْ
تَسَاءَلَتُ :
كَيْفَ أُضِيءُ الظَّلَام
وَكَيْفَ أَسِير وَلَا ألتَئِمْ
تُخَالِطُنِي فِكْرَةٌ كَالوَمِيض
تَجِيءُ وَتَكْبُرُ كَالحُلْمِ حِين
يُطَارِدُ ظِلًّا وَيَغْدُو يَقِين
وَيُولَّدُ مِنْ شُرْفَةِ المُسْتَحِيل
رَأَيْتُ القَصِيدَةَ فِي رَاحَتِي
كَأَنَّ الحُرُوفَ اِشْتِعَالُ الطَّرِيق
كَأَنَّ السَّمَاءَ اِنْحَنَتْ لِلْغَرِيق
وَأَلقَتْ عَلَيْهِ رِدَاءُ النَّشِيد
سَأَكْتُبُ عَنْ لَيْلِنَا إِذْ مَضَى
وَحِين يَعُودُ بِدُونِ اِنْتِظَار
وَعَنْ وَطَنٍ غَامِضٍ فِي مَدَايَ
يُسَافِرُ فِي الصَّمْتِ مِثْل المَدَار
سَأَكْتُبُ حَتَّى تَصِيرُ الحُرُوف
شِرَاعًا وَ أُبْحِرُ فِيهَا بَعِيد
وَحِينَ اِنْتَهَيْتُ سُمِعتُ الصَّبَاحَ
يُنَادِي خُطَّايَ بِصَوْتٍ جَدِيد
لا يوجد تعليقات.