ظلال القصيد

لـ حاتم منصور، ، في غير مصنف، آخر تحديث

ظلال القصيد - حاتم منصور

جَلَسَتُ وَحَولِي اِرتِبَاك الظِّلَال
 
‏وَفِي قَهْوَتِي لَذَّةُ المُسْتَحِيل
 
‏ تَسَاقَطَ مِنِّي سُؤَالٌ طَوِيل
 
‏كَأنَ الدُّرُوبَ انْطَوَتْ فِي الخَيَال
 
‏تَأَمَّلْتُ وَجْهِي عَلَى المُحْتَدَمْ
 
‏تَعَثَّرَتُ بَيْنِي وَبَيْنَ القَلَمْ
 
‏تَسَاءَلَتُ :
 
‏كَيْفَ أُضِيءُ الظَّلَام
 
‏وَكَيْفَ أَسِير وَلَا ألتَئِمْ
 
‏تُخَالِطُنِي فِكْرَةٌ كَالوَمِيض
 
‏تَجِيءُ وَتَكْبُرُ كَالحُلْمِ حِين
 
‏يُطَارِدُ ظِلًّا وَيَغْدُو يَقِين
 
‏وَيُولَّدُ مِنْ شُرْفَةِ المُسْتَحِيل
 
‏رَأَيْتُ القَصِيدَةَ فِي رَاحَتِي
 
‏كَأَنَّ الحُرُوفَ اِشْتِعَالُ الطَّرِيق
 
‏كَأَنَّ السَّمَاءَ اِنْحَنَتْ لِلْغَرِيق
 
‏وَأَلقَتْ عَلَيْهِ رِدَاءُ النَّشِيد
 
‏سَأَكْتُبُ عَنْ لَيْلِنَا إِذْ مَضَى
 
‏وَحِين يَعُودُ بِدُونِ اِنْتِظَار
 
‏وَعَنْ وَطَنٍ غَامِضٍ فِي مَدَايَ
 
‏يُسَافِرُ فِي الصَّمْتِ مِثْل المَدَار
 
‏سَأَكْتُبُ حَتَّى تَصِيرُ الحُرُوف
 
‏شِرَاعًا وَ أُبْحِرُ فِيهَا بَعِيد
 
‏وَحِينَ اِنْتَهَيْتُ سُمِعتُ الصَّبَاحَ
 
‏يُنَادِي خُطَّايَ بِصَوْتٍ جَدِيد
© 2025 - موقع الشعر