هذا القدر

لـ حاتم منصور، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

هذا القدر - حاتم منصور

هي لا تُقارَنُ بالنساءِ و إن سمتْ
‏فالسحرُ يخفِقُ حين تَخطو : للنَظَرْ

‏ليست جمالًا عابرًا . . . . قد يُرتجى
‏لكنها شمسُ الجمالِ . . إذا حضَرْ

‏إن قِستَها بالوردِ . . . خابَ قياسُها
‏فالياسمينُ أمامَ عطرٍ . . . . ينكسرْ

‏وإذا ادّعت فينوسُ : سِحرًا خالصًا
أضحى الجمالُ أمامَ وجهٍ يُختَصَرْ

‏هي كالصعودِ إلى الجبال ، عُلوُّها
‏من رامَها سَقَطَ الكَمالُ بهِ .. و مرْ

‏وإذا تمرُ تَمِيلُ عنها . . . . . . أنجمٌ
وكأنها خجلٌ يُحاذرُ . . . . ان ظهرْ

‏فينايرُ البردانُ . . . . . صرّ جُمُودَهُ
من لهفةِ الثغرِ الذي فيها : استترْ

وأغسطسُ اللهابُ .. يشتاقُ الدُنا
‏لكن دفءَ حضورِها أقوى : الشررْ

‏إن قلت : إنكِ وردةٌ . . . . لعبيرهَا
‏خالَ الزهور أمامَها :خشبًا ، حَجرْ

وإن ادّعت ملكات كوني .. سطوةً
‏أخفتْ جبينَ المُلْكِ فيهم وانكسرْ

هي زئبقٌ في القلبِ يحظى بالمَدى
‏و كأن برمودا . . . . حبيسٌ يُحتضَرْ

‏هي التفاعلُ إن جرّعتَ حُضورَها
‏كانَ الفناءُ . . و كانَ فيكِ المُنتظَرْ

فربيعُها . . . ليسَ الفُصول عُبورَهُ
‏لكنَّها كلُّ المواسمِ . . . . إن غمَرْ

هي لا تُقاسُ بمثلِها ، فمتى بَدتْ
‏خرَّ الجمالُ مُبجِّلًا . . هذا القَدَرْ

© 2025 - موقع الشعر