العودة - طارق نغوي دّدو

الإسلامُ فُرِّقَ إلى أكثرَ من سبعين
ونحنُ على موتِ أطفالِ الإسلامِ شاهدين
نرعى قبورَ الزائرين، نكتمُ الحزنَ في صدورنا
نخشى من عذابِ الدنيا، والهمُّ في قلوبنا
 
وتناسينا عذابَ الربِّ، ذي الجبروتِ العظيم
يليقُ بالكفرِ الذلُّ، أما دينُنا ففخرٌ لا يلين
هل نبقى في صمتٍ، حتى نرى النورَ يَغيب؟
أم ننتظرُ في الزمانِ، نذوقُ عذابَ الحنين؟
 
أينَ عزَّنا الذي كان يعلو بينَ السماوات؟
وأينَ المجدُ الذي كان يسيرُ في خطانا؟
أصبحنا أسرى الجهلِ، نتسولُ النصرَ بعد الحروب
والأملُ ضائعٌ في الأفقِ، لا يلمسُهُ إلا الغريب
 
كيف أقمنا معركتنا حينما كان الزمانُ في صفنا؟
وكيف أصبحنا نغرقُ في الظلامِ الذي نعيشه؟
أينَ جهادُنا؟ وأينَ قوتنا التي كانت تهزمُ الباطل؟
هل نعودُ إلى الحقِّ؟ أم نبقى في بحرِ الضياعِ غارقين؟
 
من يواجهُ ظلمَ الزمانِ، ويسحبُ الحقَّ من سيفه؟
سيتحققُ النصرُ، والظلامُ سيزولُ من الأفقِ
نرفعُ رايةَ الحقيقةِ، نمضي بكلِّ عزمٍ لا يتراجع
أرضُنا حُرةٌ، عزُّها في الإيمانِ، ونحنُ خلفها، في عزٍّ مستمرِّ
© 2025 - موقع الشعر