يا حبيبي غيمة في خاطريوجفوني وعلى الأفق سحابهْغفر اللهُ لها ما صنعتكلما شاكيتها تندى كآبهْصرخ القفرُ لها منتحِباًوبكى مستعطفاً مما أصابهْفأصمّ الغيثُ عنهُ أذنَهُما على الأيام لو كان أجابهْكثر الهجرُ على القلب فهلمن سلو أو بعاد يرتضيهِأنت فجرٌ من جمال وصباكل فجر طالع ذكَّرنيهِكيف جانبتك أبغي سلوةًثم ناجيتك في كل شبيهِأيها الساكن عيني ودميأين في الدنيا مكان لست فيهِعندما أزمعَ ركب العمرِرحلةً نحو المغاني الأخرِظهرت تجلوك كفُّ القدرِصورةً أروع ما في الصورِتتراءى في الشباب العطرِنفحةً تحمل طيبَ السحرِوقف العمرُ لها معتذراًوثنى الركبُ عنانَ السفرِعندما أقفرتِ الدنيا جميعاًلحتَ لي تحمل عمراً وربيعاإن يكن حلماً تولى مسرعاًأجمل الأحلام ما ولى سريعاإن يكنْ ما كان دَيْناً يقتضيْخلني أدفعه عنك دموعاقد شريناه عزيزاً غالياًإن تكن بعتَ فإني لن أبيعايا ندامى الحب سُمار الهوىسكبوا لي السهدَ في ذاك الشرابارقوني أجرع السقم وبيصفرة الكأس وأوهام الحبابكلما تقبل أيام المنىتنجلي النعماءُ عن ذاك السرابوترى أياميَ الحيرى علىعرسها الضاحك أحزان الضبابلم أقيدك بشيء في الهوىأنت من حبي ومن وجدي طليقْالهوى الخالص قيد وحدهرب حر وهو في قيد وثيقْمزّقت كفيك أشواكُ الهوىوأنا ضقت بأحجار الطريقْكم ظميٍ يرتويوغريق مستعين بغريقْيا ليالي العمر ما سر اللياليالبطيئات المملات الطوالِمسرعات مبطئات ولهاخفة الموت وأثقال الجبالِكاسفات البال عرجاء المنىعاثرات الحظ شوهاء الظلالِعجباً للعمر يمضي مسرعاًللمنايا بسلحفاة الملال ؟!يا قمارى الروض في أيك الهوىجفّتِ الورضةُ من بعد النديمْحل بالأيك خريفٌ منكرٌوظلال قاتماتٌ وغيومْماتت الروضةُ إلا طائفاًمن هوى حي على الذكرى يقومْفإذا أنكر ما حل بهافر يبغي سربَه بين النجومٍْشاهت الدنيا وجوهاً ورؤىًوتولاها سهومٌ ووجومْيا عذارى الحسن في ظل الصباكل حسن بعد ليلاي دميمْيا نعيم العيش في ظل الرضاآه لو أعرف ما طعم النعيمْأنكر الجنةَ قلبٌ ضجرٌأبدي النار موصول الجحيمْطالما موهتُ بالضحك فماغيَّر التمويهُ رأياً لك فياكلما تنظر في عيني ترىسريَ الغافي ومعناي الخفياوترى في عمق روحي زهرةًقد سقاها الحزنُ دمعاً أبدياويراه الناسُ طلا وترىأنت دمعاً غائماً في مقلتيايا فؤادي ما ترى هذا الغروبْما ترى فيه انهيار العمرِ؟ما ترى فيه غريقاً ذا شحوبْينلاشى في خضم القدرِ؟ما تراها اتأدتْ قبل المغيبْورمتْ من عرشها المنحدرِلفتةَ الحسرةِ للشط القريبْقبل أن تسقط خلف النهرِ...يا فؤادي قاتل اللهُ الضجرْوعذابي بين حل وسفرْما ترى قنطرةً من بعدهاراحة ترجى وبال يستقرْذلك الجرح وما أفدحهما عليه لو إلى السلوى عبرْقد طواه اليوم في بردتهوأتى الليلُ عليه فانفجرْمرَّ يومي فارغاً منك ومنأملِ اللقيا فما أتعسَ يوميأنت يومي وغدي أنت ومامن زمان مرّ بي لم تكُ همي!آهِ كم أغدو صغيراً حاجتيلكَ كالطفل إلى رحمةِ أمِّولكم أكبر بالحب إلى أنأغتدي مستشرقاً آفاق نجمِأي سرٍّ فيك إني لست أدريكل ما فيك من الأسرار يغريخطرٌ ينسابُ من مفتر ثغرفتنة تعصف من لفتة نحرِقدر ينسج من خصلة شعرزورق يسبحُ في موجةِ عطرِفي عباب غامض التيار يجريواصلاً ما بين عينيك وعمريذات ليلٍ والدجى يغمرناأترى تذكر إذ جزنا المدينةْ؟كلما روعت من نار شجٍحر ما يصلى تلمست جبينَهْبيدٍ شفافة مثل الندى الرطبِتعيد النار بردا وسكينهأيها الآسي لناري هذهما الذي تصنع بالنار الدفينه؟أخيالاً كان هذا كلُّهُذلك الجسر الذي كنا عليه؟والمصابيح التي في جانبيهذلك النيل وما في شاطئيه؟وشعاع طوفت في مائهوظلالٌ رسبت في ضفتيهوحبيب وادع في ساعديووعود نلتها من شفتيه؟رب لحن قص في خاطرناقصةَ الحادي الذي غنّى سهادَهْوكأن الصمت منه واحدةٌهيأتْ من عشبِها الرطبِ وسادَهْها أنا عدت إلى حيث التقينافي مكان رفرفت فيه السعادَهْوبه قد رفرف الصمتُ عليناإنَّ في صمت المحبين عبادَهْرفرف الصمتُ ولكن أقبلتْمن أقاصي السهلِ أصداءً بعيدَهْتتهادى في عبابٍ ساحرٍمرسلٍ للشطِّ أمواجاً مديدَهْكم نداء خافت مبتعدتشتهي أذنُ الهوى أن تستعيدَهْعاد منساباً إلى أعماقهاهامساً فيها بأصداءٍ جديدَهْرفرف الصمتُ ولكن ها هناكل ما فيك من الحسنى يغنيآه كم من وتر نام علىصدر عودٍ نومَ غاف مطمئنِوبه شتى لحون من أسىوحنينٍ وأنينٍ وتمنيرقد العاصفُ فيه وانطوتْمهجةُ العودِ على صمتٍ مرنِ...هذه الدنيا هجيرٌ كلُّهاأين في الرمضاء ظل من ظلالكْربما تزخر بالحسن ومافي الدمى مهما غلت سر جمالكْربما تزخر بالنور وكممن ضياء وهو من غيرك حالكْلو جرت في خاطري أقصى المنىلتمنيتُ خيالاً من خيالكأنا إن ضاقت بي الدنيا أفئْلثوانٍ رحبةٍ قد وسعتناإنما الدنيا عبابٌ ضمناوشطوطٌ من حظوظٍ فرقتناولقد أطفو عليه قلقاًغارقاً في لحظة قد جمعتْناكلما تترى المعاني أجتليخلف معناها لأسرارِك معنىما الذي صبك صباً في الفؤادْما الذي إن أقصِه عنيَ عادْطاغياً يعصفُ عصفاً بالرشادْظامئاً سيان قرِب وبعادْساهر العينين موصول السهادْما الذي يجري لهيباً في الرمادْما الذي يخلقنا من عدمما الذي يجري حياةً في الجمادْكم حبيب بعدت صهباؤهوتبقت نفحةٌ من حببِهْفي نسيجٍ خالدٍ رغم البلىعبث الدهرُ وما يعبث بِهْما الذي في خصلة من شعرهِما الذي في خطه أو كُتبِهْما الذي في اثرٍ خلَّفهمن أفانين الهوى أو عجبِهْما الذي في مجلس يألفهعقد الحبُّ عليه موعدَهْربما يبكي أسى كرسيُّهُإن نأى عنه وتبكي المائدَهْربما نحسبها هشتْ إذاعائدٌ هش لها أو عائدَهْربما نحسبها تسألناحين نمضي أفراق لعدَهْ؟كم أعدت لك ستراً في الخفاءوتوارت عن عيون الرقباءكم أعدت نفسها وانتظرتواستوت موحشة تحت السماء؟وهي لو تملك كفا صافحتكفَّك الحلوةَ في كل مساءوهي لو تملك جوداً بذلتكل ما تملك كفٌّ من سخاءرب كرم مده الليل لنافتواثبنا له نبغي اقتطافَهْوعلى خيمته أسودهعربي الجود شرقي الضيافَهْوجد العرس على بهجتهوسناه دون ورد فأضافَهْثم وارت يدَه جنيةٌوطوته بأساطير الخرافَهْ...أرج يعبق في أنحائهحملته نحو عرشينا الرياحْكل عطر في ثناياه سرىكان سرّاً مضمراً فيه فباحْيا لها من حقبة كانت علىقِصَرٍ فيها كآماد فساحْنتمنى كلما طابت لناأن يظل الليل مجهول الصباحْيا فؤادي العمر سفرٌ وانطوىوتبقتْ صفحة قبل النوىما الذي يغريك بالدنيا سوىذلك الوجه وذياك الهوى
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.