(إلى روح صالح على شرنوبي)نم عميقا.. فالموت حلم طويلهمجي الرؤى.. كحلم الحياةوالألى أنكروك يوما.. سيأتونك يومافي خشعة والتفات..وسيحكي التاريخ للغد.. للأجيالتلك المجهولة اللمحات..قصة الشاعر العظيم.. العظيم الحلم واليقظةالعظيم الصفات..حين غنى لقومه خير ما غنتهشبابة من الصلوات..فتناسوه كافرين بما غنىوما في يديه من أغنياتمطبقين الآذان عن صرخات الروح..عن عبقرية الصرخاتمحرقين البخور للنصب الجوفاءذات المشاعر الصدئاتفبكاهم..بكى العيون التي لا تبصر إلا مواطئ الساداتوبكى الأمة التي يستوى الموهوب فيها بالناظمالنحاتوبكى نفسه..فقد كان قلبا عاطفيا موزع الرحماتومضى عاري الربيع من الأوراق..حتى أوراقه اليابسات..نادبا كالخريف أزهاره البيضاءأزهار عمره النضراتضائعا كالضباب. غضبان كالبركانغضبان كالثرى بالنباتجائعا كالظلام.. عريان كالنورحزينا كأوجه الثاكلات..شاربا خمرة الهجير.. ودمع الليلونار العواصف الجامحات..ثم لما أرخت يد القدر الفنانستار المأساة.. الملهاة..أصبحوا حافلين بالنعشفي حزن كبير.. بالجثة الملقاةوأتوا ينثرون فوق صخور القبرورود العيون والمهجاتفظلام المنون كحل أجفانهمبالنفاذ والإنصاتوجلال المنون حرر ميزانهممن عبودة الشهوات* * *أبدا لم تمت، فمثلك فوق الموتفوق النسيان والذكرياتإنما الموت للزواحف فوق الأرضلا للمحلقين البزاةولقد كنت في حياتك كالنسرقوي الجناح والضرباتتقطع الكون في انتفاضة ذهنوتجوب القرون في لمحاتوتهد الوجود هدا وتبنيهكما شئت شاعري السماتكنت تستلهم الحياة أغانيكفاقبلن نبضا بالحياةلا عظاما محنطاتعليها رغم لون الطلاء، لون الممات* * *أبدا لم تمت فمثلك فوق الموت فوق النسيانوالذكريات
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.