منذ زمان بعيد كانت طبول بعيدة...مشدودة، فوق أيد قوية مشدودةتؤرق الوحش في الغابوالطيور الشريدة...وكل ما تلد الأرض من حياة جديدةكانت تبث أساهاوترتمي مكدودةفي ظلمة القارة البكرالقارة المسدودةأرض الكهاناتأرض الحقائق المفقودةأرض الجنائز، والشمس، والليالي المشيدةومر يوم ذليل، مكفن بالعبودةتساقطت فيه أرضي...مغلولة، مجلودة...تحت سياط الغزاة، المعقودة، المفرودةواحتقن الدم في روحها...وصب جمودهواعتنق النعش واللحدفي خطاها الوئيدةلولا بقية ذكرى قديمة محشودةعن سيد، وجوار، وأذرع ممدودةوعن ضحايا عراياخلف الحدود البعيدةوعن بلاد تضم الطغاة، وهي سعيدةوعن شعوب كسالى...وعن شعوب بليدةتعيش في كل يوم...في أرضها مطرودةومثلما يسحق المارد السجين قيوده..ومثلما تنفض أغلالها الرياح الشديدةتحركت ذات يومأفريقيا الموعودةوقام في قلبها السودان يعلن عيدهباسم جميع الشعوبالمسجونة المصفودةالقاهرة 1956
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.