صَهيلُ النّهْر العاشِق(إلى سَيِّدةِالْمَدائِن)وَحْدَهُ يَعْويبِها فيخَلاياهُ وَيَخْفُقُفي الرّيحِ..أما أعْدَدْتُمْلَهُ مَأْوى ؟لَمْ يُسْنِدْهُ..حجَرٌ قطُّ أوْ نَهْد .فَوِسادَتُه أحْزانُهاوَعَذاباتُها فيمَشاويرَ ..يَمْشيها مِنْبَرْدٍ وَغُبار.دَعْكُمْ مِن هذاالحالِمِ الْكُلّيِّ..خَطْوُهُ يتَلاحَقُويُسْرعُ..وَمْضُهُ الْهَمَجِيّ.يَتَأَبّطُها كتُباًويُسْرِعُ..مُهْتاجَ الرّغْبةِ.تَلْويحاتُهُ حُمْرٌوهُوَ يَصْفنُ..إذْ يُرْبِكُنييا الأحِبّةُ هذاالنّهْرُ الْعاشِقُ.ويَهْتَزُّ بِيَ..إلَيْها كَمُجامِعٍ.أليْسَ ذاكَهُو..َيا ..دَرْدارَةَ الوادي؟وهِيَ مِثْل ماتَقول الْكاهِنةُ..يشْرئِبُّ نَحْوَهُعنُقُها الأتْلَعُمِثْلَ شِراعٍ..بِكِبْرياءٍ يَتَعَجّلُوُصولَهُ نَهْداها.وتتَعَرّى لَهُ بَيْضاءَمِنْ غَيْرِ فُسْتانٍ.فَقولوا ..بِم تُفكّرونَ ؟لقَدْ راوَدَتْهُ طَويلا..تَحْلمُ مَعَهُبِأقاصٍ أُخْرىوبِفيَضانٍ بَرّيولا حاجَةَ لكُمْأنْ تعْرِفوامَنْ هذاالْغائِبُ الكوْنِيُّإنّهُ نَهْرُها..حَضِّي مَعَها مُؤْسِفٌلَعَلّهُ يَصِلُ..يُسْنِدُ انْكِسارِي !ويَجْمَعُ الشّمْلَ .حَبيبٌ ..لَغْوُهُ الأحمَرُأسْمَعُ صَداهُفيكِ أيّتها الْجَلَبَة..هوَ ذاكَ الْقادِمُيرْسِفُ في الليْلِصَوْبَ اللانِهائِيِّ..رِجْلُه فيالبَحْرِ مَع القرامِطَةِ.ووَجْههُ ..مَعَها في مَرايايَ.فقَدْ طارَ صَوابُهُإلى نَحْرِهاالْغافي وَشَعْرِهاالذي كاليَنابيعِ.وَها هِيَ..أرْدافُها مَراعٍ عُشْبٌ.ها هِيَ تَتَزَيّنُلَهُ بِكُلّ حُرّيّةٍ..إذْ في كُلِّ الْمَرافِئِيَقولونَ قَدْ بُعِثَ.تَخْفرُهُ الزّواجِلُوالنّسور ُالمَدارِيّةُ.وَأنا الذِّئْبُ..كُلّما لاحَقْتُهافي القِفارِ ..ضَيّعَني وَشْمُهامِثْل مَجْنون.مِنْ مُجونٍنَظَراتهُ الْحَيِيّةُ..مِنَ الْماءِ الَْهَصورِوَالْهَواءِ الطّروبِرَسَمْتهُ لَهامِنْ مُخَيِّلَتي.هذِه القَصيدَةُ التيهِيَ أوْسَعُ مَدىًمَنْ يُدْفِئُيَدَيْها البارِدَتيْنِ ؟ومَنْ يَمْسَحُ عنْهاالأوْبِئَةَ وَيُعاقِرُها مَعالفَلاسِفَةِ والشّعراء ؟ِها هُوَ مَعَها وهِيَكُؤوسٌ مَوْضوعَةٌوشَفَتاها أقْواسُ قُزَحٍ.حَتّى لا يَعودَ عنْهاأحْرَقْتُ جُسورَ العُبور.مِن مَهْمَهٍ..هُوَ هذا الماءُالقُرْطُبِيّ الحَيْ.وأجْمَل إذا مَشىعلى جانِبِ البَحْرأوْ إذا أغْوتْهُمعَ رهْطِهِ فيسَفْحِ الْجَبَلِ..وهُو في صَلاةٍ.اسْألوها مَن هُوَ..كُلّ ما أعْرِفُ عنْهُأنّهُ فَتاهاالأوّلُ ينْزِلُمعَها إلى العَيْنِ..يُمْسِكُ بِنَقاءِبَياضِها الْمُنْدَلِعِ.لَيْسَ هُوَ آخِرُفرْسانِ الكَوْنِفي جُيوشِنزَواتِها هذاالقُرْمُطِيّ الفَحْل.أما قرَأْتُمْ..أنّه يتَجدّدُ فيأقاليمِ عُرْيِها وَأنّشَهَواتِهِ الْحبْلى..تتْرى في أرَقي!؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.