لِمَا وَصَلَتْ أسماءُ مِنْ حَبلِنَا شكرُوإنْ حُمّ بالبَينِ الذي لمْ نُرِدْ قَدْرُإذا ما استَقَلّتْ زَفْرَةٌ لِفِرَاقِهِمْفَمَا عُذْرُها ألاّ يَضِيقَ بها الصّدْرُنَصِيبيَ مِنْ حُبّيكِ أنّ صَبَابَةًمُبَرِّحَةً تَبرِي العِظَامَ، وَلاَ تَبرُووَتَحْتَ ضُلُوعي، من هَوَاكِ، جَوانحٌمُحَرَّقَةٌ، في كُلّ جَانِحَةٍ جَمرُوَقَدْ طَرَفَتْ عَيناكِ عَينيّ، لا قَذًىأصَابَهُمَا مِنْ عِندِ عَيْنَيْكِ بل سِحرُوِصَالٌ سَقَاني الخَبَلَ صِرْفاً فلم يكنْليَبْلُغَ مَا أدّتْ عَقَابِيلُهُ الهَجْرُوَبَاقي شَبَابٍ في مَشيبٍ مُغَلَّبٍعَلَيهِ اختِتَاءُ اليَوْمِ يُكثِرُهُ الشّهرُوَلَيسَ طَليق مَنْ رَاِحُ، أوْ غَدَايَسُومُ التّصَابي، والمَشيبُ لَهُ أسرُتَطاوَحَني العَصرَانِ في رَجَوَيْهِمايُسَيّبُني عَصْرٌ، وَيُعْلِقُني عَصْرُمَتَاعٌ مِنَ الدّهْرِ استَجَدّ بجِدّتيوأعظَمُ جُرْمِ الدّهْرِ أن يَمتَعَ الدّهرُسَتَرْتُ على الدّنيا، وَلَوْ شئتُ لم يكنْعلى عَيبِها، من نحوِ ذي نَظَرٍ، سِترُوَخادَعتُ رأيي إنّما العَيشُ خِدعةٌلرَأيِكَ تَستَدعي الجَهَالَةَ أوْ سُكرُوَما زِلْتُ مُذْ أيسَرْتُ أسمُو إلى التييرَادُ لَهَا، حتّى يسادَ به اليسرُإذا ما الفتى استَغنى فلَمْ يُعطِ نَفْسَهُتَعَلّيَ نَفْسٍ بالغِنَى، فالغِنَى فَقْرُويَرْثي لبَعضِ القَوْمِ من بَعضِ مالِهِإذا ما اليَدُ الملأى شأتها اليَدُ الصِّفْرُأرَقّتْ جِنَايَاتُ المُضَلِّلِ ثَرْوَتيفَلا نَشَبٌ بَعدَ العَبيدِ، وَلاَ وَفْرُوَقَدْ زَعَمُوا مِصْرٌ مَعَانٌ من الغِنَىفكَيْفَ أسَفّتْ بي إلى عَدَمِ مِصْرُسَيَجبِرُ كَسرِي المِصْقَلِيّونَ إنّهمْبهِمْ تُدْفَعُ الجُلّى، وَيُجْتَبَرُ الكسرُفَمَا تَتَعَاطَى ما يَنَالُونَهُ يَدٌولاَ يَتَقَصَّى ما يَنيلُونَهُ شُكْرُعَرِيقُونَ في الإفْضَالِ يُؤتَنَفُ النّدىلناشِئِهِمْ مِنْ حَيثُ يُؤتَنَفُ العمرُإذا تَجرُوا في سُؤدَدٍ، وَتَزَايَدُوافأنْفَقُ ما أبضَعتَ عندَهُمُ الشّعْرُيجازَى القَوَافي بالأيَادي مَبَرّةًتَضَاعِيفُها، في كُلّ وَاحدَةٍ، عَشرُغَدَوْا عَبِقي الأكْنافِ تأرَجُ أرْضُهمْبطيبِ ثَنَاءٍ، ما يُوَازيُ بهِ العِطْرُوَمَا سَوّدَ الأقْوَامَ مِثْلُ عُمَارَةٍإذا نُسِيَ الأقْوَامُ شَاعَ لَهُ ذِكْرُتَجَنّبْ سِرَاهُمْ للعُلا واتّبغائِهابسَعيٍ، وَعَرّسْ حَيثُ أدرككَ الفَجرُفَما لكَ في أطوَادِ تَغْلِبَ مُرْتَقًىوَلاَ منكَ في حَوْزٍ جَماجمُها الكُبرُوَقدْ مُليَتْ فَخراً رَبيعَةُ أنْ سَعَىلَهَا مِنْ سَوَى بَكرِ بنِ وائِلِها بَكرُوَمَا أشرَفَ البَكرَينِ مَنْ لمْ يَكُنْ لَهُحَبيبٌ أبَا يَوْمَ التّفَاضُلِ، أوْ عَمرُووَيَحمِلُ عَنّا الخُضرُ خضرُ بنُ أحمدٍمنَ المَحلِ عِبئاً لَيسَ يَحمِلُهُ القَطرُبِغَزْرِ يَدٍ مِنْهُ تَقُولُ تَعَلّمَتْيَدُ الغَيْثِ مِنْهَا، أوْ تَقَيّلَها البحرُوَكَمْ بَسَطَ الخُضرُ بنُ أحمدَ غايَةًمنَ المَجْدِ، لا يَقفُو مَسافَتِها الخُضرُلَهُ الفَعَلاتُ، الدّهرُ أقطَعُ دونَهَاأشَلُّ، وَظَهرُ الأرْضِ من مثلِها قَفْرُمُقيمٌ عَلَى نَهْجٍ مِنَ الجُودِ واضِحٍوَنَحْنُ إلى جَمّاتِ نَائِلِهِ سَفْرُيُدَنّي لَنَا الحَاجَاتِ، مَطْلَبُها نوًىشَطُونٌ، وَمأتاها، على نأيها، وَعْرُمُضِيءٌ، يَنُوبُ اليسرُ عن ضَحِكَاتِهِوَلا رَيْبَ في أنّ العُبُوسَ هوَ العُسْرُولو ضمن المعروف طي صحيفةتكاد عليه كان عنوانها البشرفَتًى، لا يُرِيدُ الوَفْرَ إلاّ ذَخِيرَةًلمأثُرَةٍ تُرْتَادُ، أوْ مَغرَمٍ يَعْرُووأكثَرُهُمْ يَهوَى الإضَاقَةَ كَيْ يَرَىلَهُ، في الذي يأتيهِ مِنْ طَبَعٍ، عُذْرُرَبيعٌ تُرَجّيهِ رَبيعَةُ للغِنَىوتبكر إتباعا لأبوابه بكروَمَا زَالَ من آبَائِهِ وَجُدُودِهِلهْ أنجُمٌ، في سَقْفِ عَليائِهم، زُهْرُأبَا عَامِرٍ إنّ المَعَالي وأهلَهَايَوَدّونَ وِدّاً أنْ يَطُولَ بكَ العُمرُإذا جِئتُمُ أُكْرُومَةً تَبْهَرُ الوَرَىفَما هيَ بِدْعٌ من عُلاكمْ، وَلاَ بِكرُوأكرومة جلى أبو الصقر طامحاًإليها كما جلى طريدته الصقريجاوزها المغمور لا يثني لهابعطف وينحو نحوها النابه الغمرمتى جئتموها أو دعيتهم لمثلهافما هي من بكر بن وائلكم بكرإذا نَحنُ كافأناكُمُ عَنْ صَنيعَةٍإنِفنا، فلا التّقصِيرُ منّا، وَلا الكُفْرُبمَنْقُوشَةٍ نَقْشَ الدّنانيرِ، يُنْتَقَىلَهَا اللّفْظُ مُختاراً، كمَا يُنتَقَى التّبْرُتَبيتُ أمَامَ الرّيحِ مِنها طَليعَةٌوَغُدْوَتُها شَهْرٌ، وَرَوْحَتُها شَهرُتُقَضّى دُيُونُ المُنْعِمِينَ، وَيُقتَنَىلَهُمْ منْ بَوَاقِي ما أعاضَتهُمُ فَخْرُ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.