هو الحجرُوما أدراكَ ما الحجرُشهابٌ ثاقبٌ يمضي ،وفي أعقابهِ الشَّرَرُوثأرٌ أَنْضَجَتْهُ مَراجِلُ التَّفتيتِ والتَّشْتيت ِ،واسْتشفَى به الضَّجرُهو الحجرُهو الغَضَبُ الفلسطينيُّ يَنْفَجِرُفلا يُبقي ... ولا يَذَرُ***هو القَمَرُيَصُولُ على عَبَاءاتِ الليالي ،يُوقظُ الدَّربَ المُضَيَّعَ في مَتاهاتِ الأزقَّةِ وهو مُبْتَدِرُفيصْهَرُها .. وينصَهِرُويفتحُ في جدارِ الفجرِ فَوْهَةَ أُغنياتٍٍ صَبَّها السَّمَرُهو المطرُتَرَجَّلَ من غَمامٍ يابسٍلما شَدا بالصَّخرِ من مِقلاعنا وَتَرُإلى أفُقٍ يُفَصِّلُهُ على حاجاتِنا الخَفَرُهو الحجرُتَخَلَّقَ في مَسَاحاتِ الأَكُفِّ وظلَّ ينتظرُ ...إلى أن شَبَّ في أطفالِنا القَدَرُ !!***لقد كَبِرواوطاروا فوقَ حدِّ الليلِ وانتظرواونادَوْا : أيُّها المُتَوَضِّئُونَ القائمونَ إلى صلاةِ الليلِ ،لاحَ الفجرُ ... فابْتَدِروافَقُلْنا : إننا معكم .. فشُدُّوا العزمَ .. وانتظِروافَشَدُّوا العزمَ .. وانتَظَرُواودُرْنا حولنا نَسْعَى بِعُتْمَتِنا ، ونَعْتمِرُوصلَّينا صلاةَ الليلِ .. ثم الليلِ .. ثم الليلِ ...حتى مَلَّنا السَّحَرُوضاعَ على مهاوي ليلِنا البَصَرُلقد كبِرواوفَرُّوا مِنْ سُجونِ الصَّمْتِ ... وانْفَجَرُواونحنُ على جدارِ الصًّمتِ نَنْكَسِرُونادَوْنا ... ونادونا ، فأَطْرَقْنَا... ولا حِسٌّ .. ولا خَبَرُ !!!***هو الحجرُأَدِرْ كأسَ التُّرابِ ، فليس مثلي ظامِئٌ خَمِرُبأمْرِ الأرضِ يأتَمِرُأدرْ كأسَ الترابِ ، فِدَى التُّرابِ الشِّعرُ والشعراءُما نَظَموا .. وما شَعَرواوكلَُّ الصامتين الخانعينَ ،فداهُ من كَبُروا .. ومَنْ صَغُرواومَنْ مِنْ صوتِهم ذُعِرواومَنْ في صمتِهم قُبِرواومَن طَالُوا .. ومن قَصُروا.. ومن غابوا .. ومن حَضرواوكلُّ المُدَّعينَ الرافضينَ لغيرِ ما أُمِروافإنْ نادى المنادي:أينَ تلكَ البِيضُ والسُّمُرُ ؟أطلَّ بوجهِهِم دُبُرُ...وشَدُّوا العزم َ، وانْدَحَرُوا !!هو الحجرُأَدِرْ كأسَ الحجارةِليس مِثلَ الصخرِ مُقتدِرُأدرْهُ فدىً لِمَنْ بالصخر يَأْتَزِرُجيوشٌ .. في رقابِ الشَعبِ والحاناتِ تنتصرُ !!!***هو الحجرُله في لوحِنا المحفوظِ آياتٌ .. لَهُ صُوَرُهو الوطنُ الذي في القلبِ يَنْهَمِرُوفي الشِّريانِ يَعْتَمِرُهو الْقَدَرُ:لكلِّ الناسِ أوطانٌ لهم فيها مصائِرُهُمْلهم فيها مآرِبُ جَمَّةٌ أُخَرُولي وطنٌ ...شَقِيتُ بعشقِ روعتِهِ ،وأضناني له السَّفرُولمَََّا زالَ يُخْتَصَرُ !هو القدرُ:لكل الناسِ أوطانٌ يدوسُ ترابَها الْبَشَرُوتَجْثُمُ فوقَها الأحجارُ والشَّجرُ ...وتَصْطَبِرُولي وطنٌ :يدوسُ تُرابُهُ شفتي،فألثِمُهُ، وَأَصْطَبِرُويُدمي صَخْرُهُ كَفِّي،فأُغْمِضُ فوقَهُ كَفِّي ، وَأَصْطَبِرُويَخْطُرُ فوقَ جسمي البُرتقالُ كأنَّهُ إِبَرُفأحْضِنُهُ، وأصطبرُهو القدرُ:لكلِّ الناسِ أوطانٌ ثَرَاها الطِّينُ والكَدِرُولي وطنٌ..ثَرَاهُ فُتاتُ أجسادِ النَّبِيِّينَ الأُلَى في صدرِه عَبَرواومن كانتْ مواطِنُهُثَرًى من أَكْرَمِ الأجسادِ يَنْحَدِرُإِذَنْ... لا بُدَّ يصطبرُ !!***هو الحجرُوما أدراكَ ما الحجرُشِهابٌ ثاقبٌ يمضي ويَسْتَعِرُويهوي .. ثم ينفجرُفلا يُبْقي .. ولا يَذَرُويكتبُ فوقَ صَوْتِ القارئينَ لسورَةِ النَّصْرِ الشَّهيدةِ:سوف ننتصرُ... سننتصرُفكلُّ غِلالِنا في بَيْدَر الإصرارِ تَبْتَهِلُ ،تُسبِّحُ باسمِ من بَذَرُوا:... سننتصرُوكلُّ مآذنِ الأحجارِ تشدو، وهي تَدَّكِرُ:... سننتصرُوكلُّ سَواعِدِ الأطفالِ تكتُبُ وهي تنكسرُ:سننتصرُ .. سننتصرُ ... سننتصرُ .
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.