لا لعينيك ِ ، ولا للّوز ِ ،ان مرّ بعينيك ِ ،ولا للخُضرة النشوى على جفنيك ِأعراقُ رماديلم يعُدْ لي في جوازيصورةٌ قد يطرب القلب اليهاصفحةٌ قد تختم الغِيد عليهافلقد سلّمتُ للخمسينَأوراق اعتماديانني أعبر في عينيك مسحوراًالى عهد الطفولهْوحكاياتي الجميلهْودعاء ٍ طالما عادته أمّي :" خضَّر الله سِنيكْ !" ،صورته في الأذن لحنُوقعه في القلب أمنُولعيني في دياجي العمر- ما أكثرَ – عينُولأمّي في دُعاهاخضرة العينين واللوزوذكرى ليس يمحوها المشيبْ:يزحف الليل وامضيحاملاً باكورة اللوز ِالى الثغر الحبيبْارتمي في حضنها الدافيوألقي في يديها بضع حبات ٍلاُجزى قُبلة كالطلِّفي الغصن الرطيبْقبل أن تأكل منه ساءلتني :" أيُّ نوع ذاكَ ؟ "قلت : " الحلوُ يا أمي ! " ،وصار الحلو مرَّاصرخت أمي ، طحَتْني :" كبَّ كلَّ اللوز برَّا "وأنا المجروح منها لم أفكِّرْان أمي قد تُجازينيعلى الاكرام طرَّا :"ليس في لوزاتنا في الكرمفوق العين حلوٌ ،كلّه مرٌّ ، وما احضرتَهُحلو على اصحابه ، مرٌّ علينا ،رجست منك اليدانْ " .وهما ما زالتا ،ان رمتُ وجهًا ،قبل أن ابدأ فيه ،تُرعَدان :أهو المرّ الحلالُأم هو الحلو الحرامُ ؟اصبح المرّ حليفاوغدا الحلو مخيفاوأنا واللوز حتى اليومضدّان على مرّ الزمانْ . . .
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.