ماذا دَهاكَ ... ! ، وَلِما الهُروبْ ... ؟ !
أَمْ أَنْتَ تَهْوى أَنْ تَلْعَبُ ، بِأَوْتارِ القُلوبْ ... ؟
أَمْ تُريدُ أَنْ تُثْبِتَ لِنَفْسِكَ ، أَنَّكَ رَجُلٌ مَرْغوبْ ... ؟
أَمْ يَروقَ لَكَ عَذابُ الأُنْثى المُرْهَفَةْ ، لِتَذوبْ ... ؟
أَمْ تُريدُ أَنْ تُحَطِّمَ ثِقَتَها ، لِتَبْحَثَ عَنْكَ فِي الغُروبْ ... ؟
أَمْ تُريدُ مِنْها أَنْ تَجْزَعَ مِنَ الحُبْ ، وَمِنهُ تَتوبْ ... ؟
أَمْ هُوَ عَياءْ بِكَ سَكْن ، وَمِنْهُ تاهَتْ مِنكَ الدُّروبْ ... ؟
أَمْ أَنْتَ مَسْعورٌ ، وَتَتَلَذَّذُ بِالدِّماءْ ، بِكَبْدٌ مَشْبوبْ ... ؟ !!
... أَمْ أَنَّكَ تَدَّعي أَنَّكَ لَيْثٌ ...
وَأَنْتَ في الحَقيقَةُ ( .. ) فَيُنَجِّيكَ الهُروبْ ... ؟ !
* * *
... وَيْحُكَ فَالأْنْثى ...
كائِنٌ مُرْهَفٌ وَحَنونٌ وَرَقيقٌ وَوَدودْ ...
لاَ تُرْعِبْ بِنُعُومَتها الأُسودْ ...
وَمِنْ رِقَّةِ أَوْتارِ قَلْبِها تَتَمَزَّقُ مِنَ اللَّهْو ذَاكَ ، وَالإِهْمالُ المَعْمودْ ...
* * *
... يَا مُدَّعي ، هَلْ تَعلمْ ماتنشُدهُ هِيَ وَتُريدْ ...
فَلاَ يَجْذِبُها إِلاَّ الرَّجُلُ الواثِقُ الصَّادِقُ السَّديدْ ...
وَبِالشَرفُ وَبالأَخْلاقْ هوَ حَميدْ ...
وَلَنْ تَذوبَ إِلاَّ تَحْتَ ، يَدىَ الجَسورُ ، وَبالدِّفْءِ تَنْصَهِرُ كَالْحَديدْ ...
وَثِقَتُها بِسِحْرِها يَوْمٌ عَنْ يَوْمْ تَتَضاعَفُ وَتَزيدْ ...
وَعِنْدَ الغُروبِ لاَ تَيْأَسْ ، بَلْ تَنْتَظِرُ بِالأَمَلِ شَرْقٌ جَديدْ ...
فَالحُبُّ وَالعِشْقُ لَنْ يَكونَ إِلاَّ بِها ، وَيَرْضَخُ لَها كُلَّ عَنيدْ ...
* * *
... !!!!! ...
... فَالأُنْثى يَا عَنيدْ ...
بِيَدِها الدَواءٌ ، وَمُمْكِنْ بِها سَّلْوى عَناءٌ .. مَرَّ بِكَ شَديدْ ...
وَلَكِنْ تَرْفُضُ أَنْ تَكونَ بِقُرْبِ ، مَنْ هُوَ مُخْتَلٌ ، وَذِهْنَهُ شَريدْ ...
وَتَكْرَهَهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ البَغيضْ ، الذي كَالْذِّئْبُ ، وَلَها يَكيدْ ...
لِِيَهْنَأَ بِِالدِّماءِ وَالدَّمْعِ ، وَبِهُما يَكونُ كائِنٌ سَعيدْ ...
* * *
!!... لِما عنها تَغيبْ ... ?
وَأَنْتَ مِنْ أَنْذَلَّ لأُنوثَتِها ، كَيْ تُحِنُّ لَكَ وَتُجيبْ ... !
وَأَنْتَ مَنْ تَرْجىَ عَطْفَها ، لِكَيْ حُضْنَها لَكَ يَسْتَجيبْ ... !
* * *
... يَا مُدَّعي يَا شَديدْ ...
أَتَقولُ أَنَّكَ رَجُلٌ ، وَأَنْتَ مَنْ يَرْوي حِرْمانِها أَكيدْ ... !
وَتارَّةٌ تَدَّعي بِأَنَّكَ فارِسُ أَحْلامِها ، وَسَتَنالُ بِكَ البَعيدَ البَعيدْ ... !
وَتَتَغَزَّلُ بِجَمالِها بِالْشَّعْرِ ذاكَ ، وَبِيَدِكَ تَخُطُّ لَها القَصيدْ ... !
لِتُثْبِتَ لَها أَنَّ غَرامِها قَدْ أَشْعَلَ نارُ الحُبُّ في فُؤادِكَ وَلَهُ يُبيدْ ... !
وَتُأَكِّدَ لَها ، بِأَنَّكَ أَنْتَ مَنْ تَبْحَثُ عَنْهُ ، وَلِحُبها بِالعَطاءُ سَديدْ ... !
وَتُثيرُ غَيْرَتَها ، وَتُحَذِّرُها بِأَنَّكَ رَجُلٌ غَيّورٌ بِجُنونٍ شَديدْ ... !
َوتُقْسِمُ لَها بِأَنَّ يَوْمُ اللِّقاءِ ، سَوْفَ يَكونُ لَها أُسْطورَةٌ وَعيدْ ... !
* * *
... لِما الهُروبْ إِذاً...
... ؟ ! ؟ ! ؟ ! ...
كَونَكَ لَمِسْتَ بِها عَقْلُ أُنْثى ، وَبِها ذَهاءْ ... ؟
وَصَعِبَ عَلَيْكَ أَنْ تَكونَ لَكَ فَريسَةٌ ، بَلْهاءْ ... ! !
أَمْ لَمِسْتَ مِنْها تَرْفُضُ المَعْصِيَةُ .. وَالبَلاءْ ... ؟ !
أَمْ اسْتَوْعَبْتَ بِأَنَّها مُسْتَحيلٌ أَنْ تَكونَ ، لِداءِكَ دَواءْ ... ؟ !
أَمْ لَمِسْتَ أَنَّ سِحْرَ أُنوثَتِها ، لَنْ يَرْتَوي بِما لَدَيْكَ مِنْ عَطاءْ ... ؟ !
أَمْ كانَ هُروبَكَ ، بُغْضٌ لِلْحَلالِ ، وَهُوَ شَقاءٌ لَكَ وَعَناءْ ... ؟ !
أَمْ كانَ خَوْفٌ ، أَنْ يَأْتي يَوْمُ اللِّقاءْ ... ؟ !
وَيَكونُ مُعْظَمُ مَا قُلْتُهُ لَها إِدِّعاءْ ... ؟!
وَيْحُكَ .. فَقَدْ أَسَأْتَ لِلْرَّجُلُ ...
النَّبيلُ ، بِغَباءٌ وَافْتِراءْ .
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.