مشاهد من الحياةشعر: ماجد الراويرد السلامماجد الراوي من ديوانه ( طيوف ساحرة )تَلَقّاني أبُو عَمْروٍ بِدَرْبيوفي عَيْنَيْهِ مِنْ حُزْنٍ سَحابَهْبَعَثْتُ لَهُ على عَجَلٍ سَلاماًفَلَمْ يَسْمَعْ وأبْطَأَ بالإجابَهْأعَدْتُ تَحِيَّتي فأجابَ هَمْساًكَخَفْقِ فَراشَةٍ في عُمْقِ غابَهْوحَرَّكَ كَفَّهُ اليُمْنى بِبُطْءٍتُرى هَلْ رَدَّ أمْ كَشَّ الذُّبابَهْفَقُلْتُ لَهُ أتَرْفَعُ نِصْفَ كَفٍّلِتُهْديَني سَلاماً بالنِّيابَهْأجابَ سَلِمْتَ لَمْ تَسْمَعْ بِمِثْليفَلي طَبْعانِ ضِحْكٌ أو كَآبَهْفأحْياناً بِلا عُودٍ أُغَنِّيوأحْياناً أنُوحُ بِلا رَبابَهْبناء مرخصشعر : ماجد الراوي نقلا عن صحيفة الفراتعندما تم وضع ضوابط البناء كان الهدف منها الحفاظ على حقوق الجميعلكن بعض متعهدي البناء يهدف الى الربح السريع دون مراعاة حقوق الجوارأتى يوما بترخيصٍ ليبنيله بيتا ويسكن في جواريفخالف فيه لكن سامحوهبسورٍ كان منعرج المساروأعلى طابقين وزاد أيضابآخرَ كان منحرفَ الجدارِوأسس ملحقا وبنى عليهبناءً عابه بعضُ ازورارِوأرسى غرفةً ومضى ليُعليعليها شُرفةً كشفتْ عقاريغدت قمرا صناعيا مطلاعلى بيتي بليلي والنهارتجيء الشاحناتُ تهيلُ رملافتملأ حارتي سحبُ الغباروترمي الرافعاتُ الصخر حينافيُحدثُ وقعُهُ صوتَ انفجاروللعمالِ جعجعةٌ وشَتْمٌفما أحلاكَ ياسكَنَ البراريذهبت اليهمو أشكو امتعاضيفقالوا : تبتغي ضررَ الجوارفقلت : أذيةً ماكان قصديولكن خفتُ إن طال انتظاريبأن تعطوهُ ترخيصا ليبنيله بيتا جديدا فوق داريقَمَر والمسافرشعر : ماجد الراوي نقلا عن العدد (49) من مجلة منارة الفراتحادثة وقعت مع أحد أصدقائي فطلب مني أن أصوغها شعراقطع أحد أصدقائي تذكرة سفر في الحافلة فقرأ اسم الراكبة التي بجانبه ( قمراً )ففرح برفقة تلك الحسناء في الرحلة ولكنه وقعت له مفاجأة فماهي؟رأى اسْمَها قَمَراً في دفترِ السَّفرِفظلَّ مُرْتِقباً إطلالَةَ القَمرِوزادَ فَرْطَ هواهُ أنَّها حَجَزَتْبقُربهِ وهوَ توفيقٌ من القَدَرِفراحَ يرقُبُها في لهفةٍ فبداطيفٌ يشُقُّ عُبابَ اللَّيلِ في السَّحرِوإذْ بشيخٍ عجوزٍ أحدبٍ هرمٍيهوي عليه كجلمودٍ من الحَجَرِنادى لقد حَجَزَتْ في جانبي قمرٌفقال : أبْعِدْ لذاكَ الصَّوبِ عن ( كُمَرِ )إنّي أنا قمرٌ إن كنتَ تجهلُهُوالاسمُ يَصْلُحُ للأُنثى وللذَّكرِالبَدْوُ يدعونني في لفظِهِمْ ( كُمَراً )لكنّني قمرٌ في لهجةِ الحَضَرِالهاتف الجوالشعر : ماجد الراوي نقلا عن مجلة (منارة الفرات)دخل الهاتف المحمول إلينا فرآه بعض الناس وسيلة للتسليةفإذا زرت أحدهم أمضى كل جلسته معك في الحديث بالهاتف المحمولمع شخص غيركقالوا أتى من غُرْبَةٍ فقَصَدتُهإنّي أُكِنُّ مَوَدَّةً لصِحابي ُفأرادَ أن يبدي بأنّ هواتفاكُثرًا توافيه من الأحباببالهاتفِ المحمولِ يحكي حينماساءَلْتُهُ فأبى يَرُدُّ جوابيوسألتُهُ عن حالِهِ فأدارهومَضى به يهذي فطارَ صوابيورَمى بهِ حتى إذا حَدَّثتُهعادَ الرَّنينُ فأُتلفتْ أعصابيفكَّرتُ كيفَ أشُدُّهُ لتَحَدُّثيفأخذتُ ( جوّالي ) وراءَ البابِوهَتَفتُ للرقمِ المُخَصَّصِ عندهفأجابَ في المحمول بالترحابِناديتُهُ : الله يلعن شارِبَيْكَإلى اللقاءِ فحانَ وقتُ ذهابي
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.