عيد الميلاد وتاريخ الاجدادقال فيلسوف زمانناللناس ثلاثة أعيادفرحه وحفاوة وبداية أمجادعيد الفطر،وعيد الأضحى،و عيد الميلاد.يأتي الفطر وراء الصومويأتي الأضحى بعد الرجملكنّ الميلاد سيأتيساعة إعدام الجلاد.قلت له: في أي البلاد؟قال الفيلسوفمن غزه حتى أفغانستانمن السودان إلى لبنانمن المشرق حتى بغدادقُتل الفيلسوفلكنّ الفيلسوف يا موتىعلمنى سر الميلاد.كنت طفلاعندما كان أبي يعمل جنديابجيش العاطلين!لم يكن عندي شفتينقيل لي ولم أردإن ابن عمي في عداد الميتينوأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين.وثالث مكمم فى حصار متينووجدت الدمعة في عين أبيسر دفين.كان رغم الخفض مرفوع الجبين.غير أني، فجأة،شاهدته يبكي بكاء الثاكلين!قلت: ماذا يا أبي؟!رد بصوت لا يبين:ولدي..مات أمير المؤمنين.نازعتني حيرتيقلت أمسه ما يمس المجانينقلت لنفسي:يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟!كيف يبكيه أبي، والآن،؟بعد كل تلك العقودبعد ماذهب من سنينولم يبكِ الضحايا الأقربين؟!ها أنا ذا من بعد أعوام طوالأشتهي لو أننيكنت أبي منذ سنين.كنت طفلاً..لم أكن أفهم ما معنىبكاء المخزولينوتخيلت وبعض الخيال أدبأن زعيمامن احداهمكان صغيراً، وانفقدفانتاب أمه الكمدوانطلقت ذاهلةتبحث في كل البلد.قيل لها لا تجزعيفلن يضِلّ للأبد.إن كان مفقودك هذا طاهراوابن حلال.. فسيلقاه أحد.صاحت: إذن.. ضاع الولد!وصحت أنا مناديا على الاخرفي حملة الإبادة(الاخر)كان كتلة من قوة الإرادة:هدّ الخصوم بيتهواغتصبوا زوجتهوأعدموا أولاده.لكنهم أبدالم يكسروا عناده.قال لهم:لي زوجة ثانية ولاّدة!ساعتها أدركتأن الناس صنفين لازيادهيولد الناس جميعاً أبرياء.فإذا ما دخلوا معترك الدنياقذفوا بأرحام النساءفي اتجاهين:فأما أن يكونوا مستقيمين..وأما أن يكونوا رؤساء!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.