وتطلعت إلى عينيك، والشعر سلاحيعار الجبهة، كالفجر مغطى بجراحيأتلقى عنك أعداءك، أعداء كفاحيالذين اغتصبوا عرضك مرةحملوا عارك زهرةعبثت أقدامهم في حرماتكرقصوا فوق رفاتكشوهوا تاريخك العالي، المهيب الكبرياءأغرقوه بالدماء..سرقوا أثمن ما يحمله صدرك يا أم بلاديسرقوا تاجك، ثم اضطهدوكسرقوا سيفك، ثم اغتصبوكسرقوا مجدك، ثم احتقروكإنما لم يقتلوك* * *فلقد كنت الملايين التي ليست تموتالملايين التي يولد في أحشائهااليوم.. وغد..والتي قوتها ليست تحدوالتي تولد في كل صباح، من جديدفي ملايين المهودلومومبا والشمس والقتلةفي قلي سيف يقطر بالدميتصبب حقدا وضغينةيرجف غضبا يا لومومبايا سيف بلادي الذهبي المدفونالمصلت فوق رقاب الجلادينلن أنتزعك من أعماقيابق مكانكابق مكانكلن تصدأ في تربة روحيفتوهج في نار جروحيأصبغ أعلام الثورة، يا سيف بلاديأنشر أعلام الحرية، فوق بلاديكن شمسا، فلقد ماتت هاتيك الشمسما عادت تسطع ملء عيون المضطهدينإنا أشعناها يوما بمآقيناورفعناها فوق التاريخ بأيديناوغسلنا جبهتها بدماء مآسيناثم انطفأت يا لومومبالما أضحت شمسا أخرىتحرق أيدي المضطهدينيا لومومبا..في قلبي أنتالبطل الأسود ذو القدمين العاريتينالراكضتين على نهر الكونغوكانت تركض خلفهما أشجار الغاباتكانت تتهدج لهما أنفاس الظلماتكانت أمواج الكنغو..توغل في الركضكان الفارس ذو الرهبةذو الصوت الفضيعيناه عالقتان على نجمهشفتاه مطبقتان على كلمةكانت أصوات المضطهدينتجلجل في روح الأرضيا لومومبا..إن الخونة لا ينتصرونلا يصبح بطلا من خان قضية شعبهمن أسقط رايته يوم نضالهمن سد عليه طريق الحريةمن قبل أقدام القتلةأبدا.. أبدا يا لومومبالن يصبح "موبوتو" بطلاحتى لو وضع الأغلال بكفيكحتى لو صلب الثورة في شفتيكحتى لو أصبحت سجينهحتى لو أصبحت طعينهفستبقى الأحقاد دفينهتتطلع في عيني شعبك..في عينيك..في سخر لعيون القتلة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.