نبع الأمومة:.....................................نبعُ الأمومة جوهرٌ ربّانيمعناه فينا سامي المعانيفيه احتفاظِ النوعِ بالبقاءغريزة الإنسانِ والحيوانِتسْمو بها الأرضُ إلى السماءبنفْحَةٍ من رحْمةِ الرحْمانِفيها تَسامَت أمُّنا حَّواءإنْسانة بفِطْرة الإنسانِبالأمَّهاتِ فيضها ريَّانمن كوثرٍ بعَطْفِها ريانِبالطُّهرِ وبالنُّور والسُّروروباتِّصالِ الرّحمِ في البلدانِفالأم بالإخلاصِ للأبناءفي مُنتهى الإيثارِ والتّفانيتُعْطي سَخاءً لا رياء فيهبالحبِّ وبالوِدِّ والحََنانِكالنَّخلةِ في قاحلِ الصحراءلا فضل ترتَجيه بالعِرفانِلو تلْهَث لوَمْضةِ الأنواءبالعطف منها يجريا النَّهرانِكالشَّهدِ للرضيعِ ما أحلاهدرَّا بِه من صدْرها الثَّديانفالأم في معناها ما أوفاهافي شأنها لا يختلف اثْنانمهما عَطَيناها فلن نُوْفيهالو قَطْرة من دَيْنِها الطوفانوحَقّها إنْكاره عُقُوقمن فاقدِ الوفاءِ بالنُّكرانِهل نجْهل ما قاله الإلهُ!في محْكم التَّنزيلِ بالقرآن!فيما يجب بحقِّ الوالدينلا يُهْضما بل يُكْرَما الأبَوان؟ويْلٌ ؛ لِمَنْ أفٍّ لها يقولأو يَنْهرُ في نَبْرةِ الغَضبانسُحْقا له جَهنَّم عُقْباهبالأمِّ ؛ كيف طاعة الشيطانِ؟!والأم ؛ أوصانا بها الرسولُفيما يَعِي الأبرارُ بالولدانإذ قال أمك..تَرِبت يداكفي بِرِّك الأولى وبالإحسانِمن ذا الذي لا يكسب رضاها ؟تَبًّا له من مفْلسٍ نَدْماني!وعُقُوقها من (سَبْعِ الموبقاتِ)في لا رجاء العَفوِ والغٌفرانِأمّي :.....................................أمَّاهُ ، يا دائِنَة المَدينِفداك روح الهائمِ الولْهانِحبيبتي أنتي صميم الذاتذات الوِدادِ الصافي الْهَتَّانِرضْوانُك أماهُ ما أرجوهخُسْرانه لَعَمْري الْخُسرانِإذ يدْلَهِم الليلُ بآهاتيبلَهْفَةِ المُدَانِ للدَّيَّانِماذا لعَلِّي في قَوافي الشِّعرِأوفيك؛ ما أوتيْت من بَيانِ؟!فجَنَّتي من تحت موطِئَيكأُدنِي لكِ الجناحَ بامِْتنانِكيف؟وأنْتي لسْتِ أي إنسانٍمهما يكن! إذ أنْتي في حُسْبانيأُوْلى وأبْهى صورةٍ رأيتقد أبْدَعَتْها قدرةُ المنَّانِو(أمِّي) أولى لفظةٍ نطَقْتما زال يَنْدى طعْمها لسانيكانت مَلاكا غامرا حياتيبالسَّعدِ وبالدِّفءِ والأمانِبرَعْشةٍ تضمني يداهافيني تُداري لمْسةَ البَنانِدوما بذِكر اللهِ في تَحْصينيعن فاسدِ الأرواح والأبدانِأنْفاسها تنساب في أنفاسيبنِسْمةِ الربيعِ في (نَيسانِ)وعَطْفها من مُزنِها هَتّانفي (طالعات السَّعْدِ) بالوجدانِرغم الشقاء وجْهها بالفألكالشمسِ مَرْآهُ إذا تَرَانيوحُبّها قد جَسَّدَته ذاتيعند انبثاق الروحِ في جنانيقبل انبعاث الوعيِ في إدراكيمستلهما من ذاتها عنوانيبالناس كنت لا أرى سواهاولا أرى كمثلها النسوانِبين الوَرى من مثلِها يكون؟وهي التي قد شَيَّدت كيَاني!كم كابدت في ضعفها عنائي؟!وحيْدة ليس لها أعوانِبالوَحْمِ وبالحملِ والمخَاضِوهْناً وكُرْها كم هي تُعاني؟!عامينِ كاملين أرضعتنيمنِّي تُلاقي العضَّ بالأسنانِليست شقاوتي لها شَقاءما دمت فيها الساليٍ الفرْحانِإحساسها فيني كما البلّورفي لَحْضِها أراهُ بالألوانِلا تعرفُ الأحزانَ في أفراحيأو تعرفُ الأفراحَ في أحزانيإذ أشْتَكي من لَوْعةٍ تُضْنينيفي حُرْقَةٍ يُضْنيها ما أضْنانيتبقى معي ساهرة عيناهامعقودة في طرفي السهرانِفيْني تَهُزُّ علّها تُغْفينيلو لحظةٍ طرفاها يغفوانِلا تغفلُ طرْفة عينٍ عَنِّيفيما أنا بِحِسِّها ترعانيفي عينِها دوما وقد كبرْتما زلت طفلا جاهلا في شأنيترعاني بالذهاب والإيابلو غِبْت عنها لا تَرى إخوانيكأنها في حِجْرِها تؤوينيوأنها تخاف من فقدانيممّا علّمتني :.....................................أمّيَّة؛ سبحان من وَعَّاهاموسوعة واسعة الميدانِما زلت ذاكرا ما علمتنيفي سائر الأحوال والأحيانِفي حَدْسها تقرأ ما أخفيهتسْتنبط المكنونَ من أشجانيقد هَذَّبت بحكمةٍ أخلاقيوجعَلت من عقلي القبطانِوفي فؤادي رسخَتْ ولائيلِلَّهِ ؛ ومن ثم لِلأوطانِفإنما الإنسان في الدَّارينلا شيء يغْنيْه عن الإيْمانِتَنْهَرُني أقوم للصلاةفي لحظةِ التكبيرِ بالأذانِقد أفْعَمَتْني شِيَمَ الكرامِعن كل ما من شأنِهِ خذلانيوعَوَّدَتني الجَدّ بالكفاحإذ ليست الآمال بالأمانيوفي البلاءِ الصَّبرَ بالرجاءِلِلَّهِ ؛ لا لكائنٍ من كانِوبأن مهما يملكَ الإنسانُفحَقّه متْرين من كِتَّانِومهما باطلٌ فِيْنا يسودفي لحظةٍ يَنْزاح كالدُّخانِوالكبر والغرور ليسا إلامن ظاهرِ الشعورِ بالنُّقصانِبأسمى المعاني تَضرِبُ الأمثالَقَولا وفِعلا ناصع الإمْعانِقد عزَّزت وكَرَّست تَكوينيوحَصَّنَتْني عن هوى الأنانيإنسانة بالحق لا يثنيهالومٌ لأهل الزُّورِ والبُهتانِصدَوقة صافية النَّواياوالسِّرّ لَدَيها كَما الإعلانِمستورة عاشت على زَنْديهاوالخير منها دائم الجريانِجيرانها مهما لها يسيئواتنسى سريعا سَوْءَةَ الجيرانِمثل العداوةِ من ذَوي قُرْباهاإذ تَدْفع بإحسانِها العدوانيلا تعرفُ بينهم الكلامَوسرهم لديها في الكِتمانِعَنِّا ؛ جزاها الله كلَّ خيرٍمن فضْلِهِ في راجح الميزانِفي الغروب :.....................................قد عشْت معها أسعد اللحظاتِما لحظة أحسَسْت بالحرمانِلكن سريعا مَرَّت الأعوامُأيّامها ؛ كأنها الثواني!في حينِ زارت شمسي الْمَغيبَوعَمَّت حَوْلي وحشةُ المكانِغابت فَضَلَّت خطوتي دروبيفي حَيْرةِ من دورةِ الأزمانِكنت أجاري موْكبَ التشييعِمُسْتَرجِعا لِلَّهِ بالإذعانِمستسلما لنافذِ القضاءِوقلبي فيه حارق النيرانِوادَعْتها مسترسلا عبراتيمن مهجتي كالْمُهْل في البركانِواريْتها في عاطرِ الثّراءِمحفوفة بالرّوح والريحانِأمَّاهُ ، يا اللهُ ، يا رحمانُغفرانك في جَنّة الرضوانِربَّاهُ ؛ قد أيقَنْت بالفراقإذ كان يوما ليس في حُسْبَاني!صِبْرا لَعَقْت فَجْعةَ الغروبِنرجوك حُسن الصّبرِ والسّلْوانِواغفر لنا القصورَ والتقصيرَفي حقّها ما كان بالإمكانِحاولْتُ أرْثيها مِرارا لكنكانت قَريحَتي كما الصُّوانِفالخَطْب فاق الشّعرَ في شعوريعن وصْفهِ مشاعري شَتَّانِفيما نَظَمت فيها من قَصيدٍكم من بيوتٍ وقْعها أبكاني؟أبْكي ؛ فأرمي شِعْري إذ أجِدهليس سِوى ضَربا من الْهَذَيانِ!مسْك الختام :.....................................أمّا وقد نادانا باسمِ (الأمِّ)في (المستقلةْ) حادي الرُّبَّانِمِنِّي له الشكور والتقديرعبرَ الفضاءِ فرصةً أعطانيبالصَّوْتِ دَوَّى مَسْمَعي صداهُفاهْتَزَّ فيّ عامرُ الأركانِلبّيكِ يا (أُمِّي) على سعْديْكِفيكِ أُجيْب داعيا دَعَانيباقات شِعر روحكِ أٌهديهامن عاطرِ الورودِ في بُستانيأنشودة تَزْدان في ذكراكِتشْدو بِوَجْدي أعْذَب الألحانِفيها لكِ ريحا من الفردوسِلن تَحتويها ساحةُ النِّسْيانِتَسْتنفرُ الإلهامَ في إبداعيمستشعرا في نشوة التِّبيانمستحضرا في رَوْعِهِ نبراسامعناكِ فيه شاهد العَيَانِبصارخ الْمثالِ في الأنامِمعنى الضمير الْحَيِّ واليقْظانِ(جورْج جَلَوي) في دورهِ النضاليل(غَزَّةٍ) في نابض الشِّريانِعن فاقةِ الغذاءِ والدواءِوالعالم المجنون في طغيانِومِسْكها الصلاة والسلامعلى الرسول المصطفى العدْنانيوآلِه وصَحْبِه تِعدادُما كائنٍ يكون في الأكوانِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.