سَيِّدةُ البَحرإلى بيروت المَلِكة..تنهَضُ مِن رَماد حريقِهاكانَتوَحيدَةَ البَحرِزَهرتَه المائِيّةَ..أوَزّتهُ البيْضاءَ.تغْرقُ في مِياههِوَلا تبْتلّ ..تحْنو عَلى النّوارِسِالّتي ميزَتُها حُبّ.حتّى إذا زارَهاطائِرُ الرُّعْبِ وَليْلٌطائِفيّ ..كسَرتْ مَراياهاوَأوانِيَ الشّايِ..فٍَباعَتْ خيْمَتَهالِلرِّياحِ ..مَشَتْ تُواجِهُمَصيراً صَعْباً..وَلمْ تأخُذْ مِنْ أشْياءِزينَتِها غيْرَ أُغنِيةْ :البواباتُ أناوَكُلُّ البِحارِ..كلُّ الْمَمَرّاتِ تعْبُرنيتَمُرُّ بي كلُّالسُّفُنِ إنْساءَ الطقْسُ وَاخْتفَتْنَجْمَةُ السّاحلِ.كُلّ النّوارِس مَرْفؤُهاعيْنايَ إذا ماعَضّها الْجوعُوَغالَبَها الْبَرْدُ..أوِ اجْتاحَها إلىالدِّفْءِ حَنين.هُنا تَجِدُ الضّوْءَ فيباحَة قلْبي وَلمّايَهْدَإ البَحرُ تحْتَسَماءِ ليْلٍ طويل.هُنا تكْتبُ رَسائِلَهاويأتيها البَريدُ مِنوَطَنِ الأصْدِقاءِ وَالأهْل.هنا تتَبادَلُ العِتابَ..وَتنْسى خِذْلانَالعَشيرةِ والتَّعَب ..وَالذينَ طارَدوهافي الْمَحَطّاتِ..أغْلَقوا دونَها شُقوقَالأحْلامِ كَسَروا فيوَجْهِها الْمَرايا..وَأحْرقوا ظِلالَ أشْجارٍكانتْ تَأْلَفُها.لَمْ يتركوا غيْرَ صَليبٍيمْشي بِلا ظِلٍّ..بِلا جُثةٍ عَلىقارِعَةِ النارِ..إلى قَبائِلَ تختَنِقُفي ليْلٍ عَرَبِيّ!رَأيْتُها عِنْدَ جِدارِالموْتِ سَيِّدةً شاحِبَة.لا يَكُفُّ عنْهاالنّزيفُ تُمْسِكُ زَهْرَةَعبّادِ الشّمْس.وَلَمْ أيْأسْ لابُدَّ أنْ تَأتِيَ يَوْماًفَتَعودُ كما..كانَت مُبْتهِجَة.وَأدْعوها لِلشّاي..فتَقْرَأُ أشْعارَ مِحْنَتِهافي ليْلِ الطّوائِفِوَالطّبَقاتِ..وَغِرْبانِ النّفْطِ علَيّ.وَنَنْأى في السّكونِيَعودُ لَها الوَرْدُوَأقْمارُها القَتيلَة.تَعود لَها الأغاني..عَلى أنْ يَكونَ الْهَوىاليَوْمَ إليّ ؟!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.