ذاتُ القَميصِ الأسْوَدتأْبَىحتّى أنْ تَلوحَ.كيْفَأُخْفي الْهَوى..أوْ كيْفَ أرىبرْقوقَها الطّيِّبَأهَجّرَها طاغِيَةٌ ؟عرَفْتُها لا تَمْشيإلاّ مُعَطّرَةً..عيْناها حَمامَتانِوَكمْ عانَتْ مِنّي..فعَلتْ بِيَ الْكَثيرَ.كانَتْتعْمَلُ بِنَشْوَةٍ..عَلّمَتْني القِراءَةَكِتابَةَ الْخَطِّورَوّضتْني بِعُرْيِهاالعاشِقِ ..كالْحيَوانِ.أُنْثىفاحِشَةُ الإغْواءِ.وَسَقانيها إلِهيَنُقْطةً نُقْطَة..فِي قَميصِهاالأسْوَدِ.غزَت ْبِيَكُلّ الْحضاراتِوَ كُلَّ..مَعارِجِها كَفارِسٍ.أذْكُرُ..كَيْفَ صَرَخَتْكانتْ تعْرِفُ..ما أرْغبُ فيهِ.وَأطْلَعَتْني كمُكْشِفٍعَلى كُلِّ الْخُلجانِ.كانتْ أهَمَّامْرأةٍ في قَصائِدي.صيغَتْ مِنْخُلاصَة الشِّعْرِ..مِنْ روحِ المَجازِ.وَلَمْ أدْرِ إنْكانَت بِيَ مجْنونَةًأوْ أنابِها الْمَجْنونُ.فتاهتْ كأنْهُرٍتاهتْ لَمّااكْتَشفتْ أنّهاحفِظَتْني كَالْقُرآنِ.تسْتظْهِرُنِيعنْ ظهْر قلْبٍوَلا أدْريأيْنَ اغْتربَتْمِثْل مَلْحَمةٍ..فصِرْتُ أهْذيوَأمْشي بِهاتائِهاً عَلىوَجْهي في الْمُدُنِ.هلِ انْتَحَتْ حتّىأحْزَنَ وَلا أبْكيبيْن ذِراعيْهاكأنْدَلُسٍ.أوْ..عَواطِفُها عَمْياءُ ؟هِيَ تدْريوتصَرّفَتْ كالصِّبْيانِ.إذْ رمَتْني شضاياكَبقايا أنْدلُسٍأوْ بلَّورٍ مكْسورٍ.تاهتْ فِي كُلِّالْخرائطِ ضاعتْوالْعُمْرُ الْمُرّ يَمُرُّ..يَسوطُني الغِيابُ.يُطارِدُنِيوجْهُها في الْوُجوهِ.أسَمّيها بِكُلِّالأسْماءِ وبِيَمِنْها ما يبْقىمِن الْخمْرةِ..في قاعِ الْخوابِي.هِيَحُلُمي الْمَعْطوبُودونَهاالرِّيحُ الْهَوْجاءُ .(والنّجْمِ..ما ضلّ صاحِبُكُمْ.)هِيَ ألَسْتُ..تتَقَمّصُني بِحَميمِيّةٍوَأُرَتِّلُها كَماعوّدَتْني فيسُوَرِ الْكِتابِ.برشلونة /إسْبانيا/أبريل 2008
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.