صَهِيلُ الخَيل - حاتم منصور

صَهِيلُ الخَيلِ فِي حِطِّينَ: بَاقِ
يُذَكِّرُنَا . . . . . . بِأشوَاق اَلتَّرَاقِ

وَضَبَحُ الخَيلِ نَافَسَهُ . . فُؤَادِي
وَ تَهْوَى رُوحَنَا دَرْب. . . اَلتَّلَاقِي

إِلَى أَرْضِ اَلْعُرُوبَةِ . . . . رَتلُوهَا
صَهِيلاً ثَائِراً مِنْ غَيْرِ . . . سَاقِ

يَسَوُقُ اَلنَّجمَ حِينَ يَنَامُ : عَهْدٌ
وَ يبَدَأُ مِنْ لِجَامٍ عَهْدُ . . . بَاقِ

مِنْ اَلْبَيْدَاءِ . . رَقْصٌ فَوْقَ رَمْلٍ
حَوَافِرُهَا طُبُولُ . . . مِن وِثَاقِ

رِكَّابٌ لِلْوَرَى شَدَّت . . عِجَاجاً
وَمَا زَالَت تَشُدُّ .. ضِيَا المَحَاقِ

لِمَجْد اَلْأَرْضِ عَلْيَاءٌ . . تَسَامَتْ
مِنْ اَلتَّارِيخِ . . . . خَيلَاءُ الرِّيَاقِ

لِتَشْهَدَهَا . . . فُتُوحَاتٌ وَدِينٌ
وَأَرْضٌ . . كَمّ بِقَاعٍ كَمّ سَوَاقِي

يَطُوفُ اَلْعِزُّ فِي ظَهْرٍ .. مَرِيسٍ
يَلَفُ لِجَامَهُ . . . . زِنْدُ العِنَاقِ

وَصَوْلَتُهَا شَوَاهِد . . تَمْتَطِيهَا
يُدَرْكِنْ وَقعَهَا . . . . زَأَرُ اِحْتِرَاقِ

يَشُقُّ مَجَاهِلَ اَلْأَبْعَادِ . . خَيّلٌ
وَفُرسَانٌ رَأَتْ . . هَدْرَ اَلشِّقَاقِ

شُعَيْرَاتُ اَلرِّقَابِ . . تَهُزُّ رِيحاً
وَفِي ذَيْلِ اَلسُّطُوعِ صَدَى اللُّحَاقِ

عُيُونٌ بَارْقَاتٌ . . . . فِي الليَالِي
تُحَاصِرُ فِي اَلْمَدَى ظِلاً : يُلَاقِي

© 2024 - موقع الشعر