مَع النّهْرإلى (سَبو)..النّهر الخُرافِيّ الشجِيّوَتِلْكَ الدّرْدارَةُالحَزينَةُ..أُمّي الكَوْنِيّةُ.تشْكو لَكَالأحْزابَ وَتُداريدَمْعَتَها!!تبَلّدَتِ الْفُصولُوقَفَتْ عَن دَوَرانِهافغاضَ الْمَاءُ..تَراجَعَ الظّلُّوَأمْحَلَتِ الْحُقولُ.لا شَيْءَ غيْرالحُزْنِ يَنْمووالسُّحُبِ النّاشِفَة.عُواءُ الذّئابِ فيالأفُقِ البَعيدِ وَعَويلُالرّيحِ في النّاحِيَة.حتى إذْ..جاءَ اللّيْل وَزُلْزِلَبِالرُّعودِ الكَوْنُ..حاضَ الغَيْمُ.فانْسَكبَ الْماءُوَشَرِبَتِ السُّهولُ.ارْتَوى سَبو..وغادَرَ بيْنالْجِبالَ كَإلهٍ..يَسْتَحِمُّ بِاللّوْنِ.يَسوقُالْمَسايِلَ وَيُغنّي.مَسْراهُ العَتْمَةُأوْ مَلاعِبُ الشمْس.يَخْطو وَئيداً فيوَطَنِ البُرْتُقال..أقْوى مِنَ السّنينوَأرَقُّ مِنَ الْحَنينِ.نَداهُ يُكَلِّلُأغْصانَ قَلْبي.يَئِنُّ بِأَشْجانِفلَاّحي جِبالِالرّيفِ بِآهاتِ حَمّوالزَّياني وَأوْجاعِ(ابنِ عبْد الْكريم)يَحْتَويهِ الظِّلُّ..يُعانِقُه الْمَدىبِمِزْمار حَقْلٍبعيدٍ وَنُواحُسَوْسَنةٍ قابَقوْسَيْنِ ..وَتُسْلِمُ الرّوح.أيُّها النّهْرُ الْجَليلُ..وآ شَقيقَ الأزَلِمُرّ هُنا واغْسِلْمِنَ العَناءِقُرى وَطَني.عانِقِ الأزْرَقَوَالضّوْءَ ..رُدَّ عَلى تَحاياالْغابَةِ بِالصّهيلِوَخُضْرِ الْمَنادِيل.هُشَّ عَلىالظّلامِ أنْ يتَوارىوالقَحْطِ أن يُوَلّي.عَرّشْ في ظِلالِاللّيْمونِ وَانْظُرقامَتَكَ في..مَرايا الشّمْس .تَهَيّأْ لِلْعُرْسِ ..يَقيناً أنّ الْمَواسِمَواعِدَةٌ هذا العام.فالثِّيرانُ ..مُضَمَّخَةٌ بِعَبيرِالْفُحولَةِ عَلىضِفافِكَ تتَهَجّىنشيدَكَ الأخْضَرَبِخُوارِها عَلى..رُعودِ أبْريل!وَالْخِرافُ فيحضْنِكَ تنوءُبِالعِشْقِ ضالِعَةٌفي طُقوس حُبِّالحَياةِ والخِصْب .فَامْشِ الْهُوَيْنى سَبو!وانْظُرْ خَلْفَ قَفاكَتَرَ بَسماتِ الرّيفِوَتَلْويحاتِ الأطْلَس.اِمْشِ..باغِثِالأحْلامَ العِطاشَفي السّهْلِ ..افْتَرِشِ الأرْضَوارْقُبْ مَواويلَهافي بَهاءِ النّجوم.دَعْها تَسْعَ إلىالْخُروجِ مِنْ نفَقِاللّيْلِ عِبْرَكَ إلىضِفافِ الصّباحِ نَحْوَأجْمَلِ الأيامِ مِنْعُمْرِنا الآتي.أعْناقُ الْخَيْلِنحْوَكَ..تَمْتَدُّجامِحَةً ..تُلاحِقُ الْمَوْتَفي وَطَني ..تُقْلِقُ الأحْياءَالْمَوْتى أنْ يَهُبّوامِنَ النُّعاس ..أنْ يَرْفَعواالرّاياتِ إلىالشّمْسِ ..لِتَرْقُص فيعُرْسِها سيِّدَتي!فَأُضيءُ أوْ أحْتَرِقُأغْتَسِلُ مِنْأحْزانِ السّنينوَيَأْتي الصّيْفُ أوْلا يَأتي..فَالْغَمامُيَسْكُنُني ..وَعِشْقِيَ انْدِلاعُالْوُعولِ الرّاجِفَة.مَناحاتُ النّوارِسِالطّليقَةِ ..مَناخاتُ الْغاباتِالْمسْكونَةِ بِالضّوْء.أيّها النّهرُ الْعَظيميا قبَساً مِنْ قُرآنالْخُلودِ ها الغُيومُإليْكَ تحْتَكِمُ أ يُّهاكانتْ سَخِيّةً..أيُّها كانَتْ بَهِيّةوَأيُّها وافَتْكَ عاشِقَةًفي الْموْعِدِ.وَذاكَ الشّلالُالْحَزينُ أنا أنْزِفُمِنْ تبَعْثُرِ الأشْلاء ..جُرْحِيَ النّيلُ.الفُراتُ دمْعيوَعيْني فلْسطينُ .وَفي اتّجاهِ(الدّونِ) و (الكانْج)تَمَدّدَتِ الشّرايينُ.وَتِلْكَ الدّرْدارَةُالحَزينَةُ..أُمّي الكَوْنِيّةُتَشْكو لكَالأحْزابَ وَتُداريدَمْعَتَها!..وذاكَ النّجْمُ البَعيدُالْمفْتوحُ عَلىالشّرْقِ جُرْحيَفي دَهاليزِالأسْمَنْتِ يذْوي.أوْ قُلْ..قُرُنْفلَةٌ طيَّ كِتابٍمَنْسِي َيتْلو..أوْرادَكَ النّبَوِيّةَعنْ يَقين.وَهذي البَساتينُحَوْلَكَ تُزْريبِزَمانِ النّفْطِ ترْتَجِلُحَبّاً وَفاكِهةً..وَجَمالاً وَمُنى!وَراحَ سَبوراح يُهَلِّلُ ..تَهْليلَهُ الوَثَنِيّلَم يُعِرْني إصاخَةَسَمْعٍ ولا بَددَ دَمْع.ر ا حَ يُقاوِمُ الْفَناءَر ا حَ يُتابِع الْغِناءَ..يُعْطي الْحَياةَ مَعْنى.يَسْقي الوَرْدَ وَالشّوْكَويُعَلَّمُ أنّ الْ..مَحَبّةَ أسْمى ؟
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.