(الحب أعمى)

لـ فهد بن أحمد الطليسي، ، في الغزل والوصف، 101، آخر تحديث

(الحب أعمى) - فهد بن أحمد الطليسي

وقفت اخِيِل نؤً قد تهاوى
على قُلّة شدا والحادبيني

تباريه الغيوم بِلَمْع برقٍ
من ارض تِهَامةٍ للمشرقيني

اُخِيِل ديار ضبيٍ قَعْر وادي
ويَحْجُبه السحاب بمقلتيني

فلي من دونه الحبناء شَمُخَت
وروضات الفَلا للفرقديني

فبعد الود ياضبي الفيافي
فقد عزلت يمينك عن يميني

الا ياصاحبي قد طال صبري
ودمعي لم تعد تُخْبِئه عيني

الم تسمع بأن الحب اعمى
وايضا العشق مكتوف اليديني

فلو لم قد يكن في الارض حكمٌ
ودينٌ قد شرع للحاكميني

اخذتك من بلاد ابيك غَصْبَاً
بأنصال الهيازع والرديني

واشعل للحروب بكل ارضٍ
ويقرع بالطبول لها الف قيني

تصِف لها الجيوش العارميه
ويندب للخصوم غراب بيني

تباد وتفنى أرض العُرْب منها
ويسلم كل شيطانٌ لعيني

اُعد لها القنا وابيات شعرٍ
فلن يخطي قناي و لا قريني

وقد سجدت قوافي الشعر عندي
من الشعر الفصيح الى الهُجيني

فهد الطليسي
© 2024 - موقع الشعر