هَذِي الْحَيَاةُ كَمْ زَهَتْ بِهَا الْفِتَنْ* * كُلُّ امْرِئٍ لابُدَّ يَوْمًا يُمْتَحَنْيَا سَائِلاً إِحْسَاسَنَا عَنْ غُرْبَةٍ* * قُلُوبُنَا مَكْلُومَةٌ مِمَّنْ طَعَنْمَا بَالُكُمْ لا تَذْكُرُونَ حَالَنَا* * إِلاَّ وَصَاحَتْ كَفُّكُمْ أَيْنَ الثَّمَنْ؟هَلْ تَشْعُرُنَ مَا نُحِسُّ مِنْ أَلَمْ* * فِي غُرْبَةٍ - يَا وَيْحَكُمْ - مِنْ غَيْرِ مَنْ؟وَإِنْ سَأَلْتُمْ مَرَّةً عَنْ حَالِنَا* * جَاءَ السُّؤَالُ بَارِدًا فِيهِ الشَّطَنْفَحَالُنَا مِنْ غُرْبَةٍ فِي كُرْبَةٍ* * وَإِنْ سَأَلْتُمْ مَرَّةً، قُلْنَا: حَسَنْأَنَّى يَطِيبُ عَيْشُنَا فِي غُرْبَةٍ* * وَقَدْ أَحَاطَ هَمُّنَا بِنَا وَشَنْ؟هَلْ تَشْعُرُونَ كَمْ نُقَاسِي كُرْبَةً* * مِنْ وَحْشَةٍ يَضُمُّهَا ذَاكَ السَّكَنْ؟هَلْ تَسْمَعُونَ جُرْحَنَا أَمْ سَمْعُكُمْ* * فِي غَفْلَةٍ عَنِ الْهُمُومِ وَالشَّجَنْ؟هَلْ تُبْصِرُونَ حَالَنَا فِي لَيْلِنَا* * أمِ العُيُونُ غَطَّهَا وَهْمُ الوَسَنْ؟قَالَ الْوَبَا فِي حَسْرَةٍ لِمَوْطِنِي* * رِفْقًا بِهِمْ وَلَا تُتَاجِرْ بِالْمِحَنْأَتَمْنَحُونَ خَيْرَكُمْ لِغَيْرِكُمْ* * وَأَهْلُكُمْ بِغَيْرِ زَادٍ أَوْ مِهَنْ؟لَئِنْ وَضَعْنَا فَرْحَنَا فَي كِفَّةٍ* * وَتَرْحَنَا فِي كِفَّةٍ تَرْحٌ وَزَنْوَاسْمَعْ نِدَاءً مِنْ صِغَارٍ قَدْ أتَى* * أصَابَ قَلْبِي مِنْ هُمُومٍ مَا وَتَنْأيَا أبِي مَتَى الإيَابُ يَا أبِي؟* * حَتَّى مَتَّى غِيَابُكُمْ فَالقَلْبُ حَنْ؟فَسَالَ دَمْعِي مِنْ عُيُونِي أنْهُرًا* * هَوِّنْ عَلَيْنَا رَبَّنَا فالشَّوْقُ أَنْشَطَّ المَزَارُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ* * وَحُبُّهُمْ فِي قَلْبِنَا رَغْمَ الشَّطَنْأَرْوَاحُنَا شَوْقًا إِلَيْهِمْ قَدْ سَرَتْ* * وَكُلُّ شَيءٍ بَعْدَهُمْ رَهْنُ العَفَنْحَيَاتُنَا مِنْ دُونِهِمْ كَدَوْحَةٍ* * حَزِينَةٍ بِلا ثِمَارٍ أَوْ فَنَنْوَمُكْثُنَا مَعْ أَهْلِنَا يَمْضِي كَمَا* * يَمْضِي السَّحَابُ فِي السَّمَا بِلا وَهَنْفَاجْمَعْ إِلَهِي شَمْلَنَا وَرُدَّنَا* * رَدًّا جَمِيلا بَعْدَ مَا طَالَ الزَّمَنْوَكُلُّ عُسْرٍ بَعْدَهُ يَأتِي الفَرَجْ* * فَاجْعَلْ رِضَاكَ بِالقَضَا هُوَ الجَنَنْوَهَذِهِ وَصِيَّتِي لِكُلِّ مَنْ* * طَاشَتْ بهِ أحْزَانُهُ عَبْرَ المِحَنْصَبْرًا أَخِي هَذَا سَبِيلُ المُؤْمِنِ* * تَعْسًا لِعَبْدٍ فِي تَسَخُّطٍ رَكَنْكَمْ مِنْحَةٍ تَمَخَّضَتْ مِنْ مِحْنَةٍ* * طُوبَى لِمَنْ رَدَّ الهُمُومَ بِالسُّنَنْيَا رَبَّنَا هَيِّئْ لنَا مِنْ أمْرنَا* * عَوْدًا حَمِيدًا بَيْنَ أحْبَابِ الوَطَنْشعر/ أشرف السيد الصباغ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.