ما كان انقطاعي عنكم من المللِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في العتب والفراق، 60، آخر تحديث

ما كان انقطاعي عنكم من المللِ - عمر صميدع مزيد

ما كان انقطاعي عنكم من المللِ
لكنَّ أوجاعي قد زادت من العللِ
 
أخفيتُ الألآم ولم أُبدي بلوعتي
ولم أغب عنكم إلَّا من الوجلِ
 
فالدَّمع يتسابق دمعةً بعد دمعةٍ
والقلب يتقلَّب بين النَّبض والمقلِ
 
فكم بلغتُ من وصال كل أحبتي
فلم أجد غيركم ولا قمتُ بالبدلِ
 
فسهوتُ بحبكم وما كنتُ بسهوتي
أطيق الصَّبر حتَّى ضِقتُ بالحيلِ
 
وكان أملي بكم هو كلَّ أُمنِّيتي
حتَّى التهيتم فخاب الظَّنُّ بالأملِ
 
ولطالما ذكرتكم في أروقتي
فلا جاءني ردٌّ منكم ولا أي سبلِ
 
فكيف أطيق ثقلاً فوق طاقتي
وليس لي ناقةٌ ولا حتى جملِ
 
وكيف أحيا باق العمر بشقوتي
والأفراح ولَّت مع الأيَّام الأُولِّي
 
فأنصَّتُ لصوتٍ يسأل عن حالتي
وما كان منكم بل أتى من الأجلِ
 
فهل جاء الصوت ليأخذ منيَّتي
أم ليهبني إذناً بالهروب المرتجلِ
 
عبثاً يمهلني الموت ولو بطرفةٍ
فهو أعجل من الحياةِ في عجلِ
 
فيا ليت قبل زوالي عن دنيتي
أن أصل إلى حبيبٍ غير متَّصلِ
 
فإن كان العمر موقوتٌ بالوصلِ
فلن يقطعهُ الأجلُ دون وصلي
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
2 سبتمبر 2020
© 2024 - موقع الشعر