يا وطن الحزن الأكبر

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الوطنيات، 34، آخر تحديث

يا وطن الحزن الأكبر - عمر صميدع مزيد

يا وطن الحزن الأكبر
يا وجعاً في الزَّمن الأغبر
 
يا ألماً طال ولم يُستأصل
يا جرحاً ما زال ولم يُجبر
 
يا عذاباً متوارٍ بين أيادينا
نحمله معنا حتى نطمر
 
وطنٌ نسكنه وأخرٌ يُبكينا
هذا يأسرنا وذاك في المأسر
 
يُنادَى من أرض فلسطينَ
بحناجرٍ تصدح الله أكبر
 
صوتٌ نسمعه عبر السِّنينَ
والصَّمت فاق حدَّهُ الأخطر
 
والقهر يسكن في خافقينا
لنلفظه بكلماتٍ في الدَّفتر
 
نحمل بين طيَّات طائفينَ
دموعاً على عتبات المعبر
 
نلجأُ هنا وقدسنا يلجأُ فينا
فاضحيِّنا أكباشاً في المنحر
 
قرارات الظُّلم نحرت أمانينا
ولا سألنا لما قتلنا ولا نقدر
 
كأنَّنا أصبحنا قوماً فاسدينَ
نباذ كالحشرات حتى نُدثر
 
فمهما اتخذوا طرق القامعينَ
فالله القاهر على كل مقهر
 
هذه أرض الله وفيها قانعينَ
وأجر الصَّبر عند الله أكبر
 
أبوفراس / عمر الصميدعي
17 سبتمبر 2020
© 2024 - موقع الشعر