كيف الخلاص

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 39، آخر تحديث

كيف الخلاص - عمر صميدع مزيد

كيف الخلاص من طيفٍ أجاورهُ
والنَّوم من بين عينايا هاجرهُ
 
والحبُّ والعشق والسِّحر أمرهُ
والصَّبر قد فاض حتَّى أواخرهُ
 
وظلام ليلي الفاحمِ إسودادهُ
من أحلامٍ تحوم دوماً وتزاورهُ
 
إنَّ الحبيب الذي قد فُتنت به
ينام طول ليله وأنا ساهرهُ
 
فلا أنسى يوم عيني ناظرهُ
والشَّوق يبكي لبكائي ويسايرهُ
 
ودموع العين من الحزن ذارفهُ
فمن ذا ينجو من صبرٍ يؤازرهُ
 
ما كنتُ أعلم أنَّ للحب سرائرهُ
كالفراق الذي ما كنتُ أحاذرهُ
 
أيُّها الحرُّ إحذر الحب وحرائقهُ
فالحب قد يغرز فيك أظافرهُ
 
فأنا واصلٌ ما تدري أنت واصلهُ
ولستُ هاجرٌ ما تدري أنت هاجرهُ
 
أمَّا كتابي فأنت دوماً قارئهُ
طرباً لسامعهِ وفنَّاً لمن يناظرهُ
 
فالعين تهوى ما خطَّ كاتبهُ
والسَّمع يرقى ما قال شاعرهُ
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
أكتوبر 2018
© 2024 - موقع الشعر