مقامُك سامي القدر في البذل والخيرِتفرّدت بالعلياء ، والدونُ للغيرِوعند (النجاشي) البداية أعلنتوفيها تخلى (عمرو) عن صَولة الشرفباءت قريشٌ بالهزائم كالهاتَنحّيهِ عن سُوآى تقودُ إلى الجوروبايعَ أن يحيا لنصر حنيفةويدفعُ عنها مخلصاً هجمة الكفروهدّ (سُواعاً) رغم تحذير سادنفأسلمَ لم يأبهْ بما ساقَ مِن حِذروسائلْ (عُماناً) عن هداية قومهاوعمن أتاها ناشراً دعوة الخيرومَن خصّ (عَباداً) بنصح وجيفراًفأمسى أميراً صاحب النهي والأمرووالى (أبا بكر) ، وأظهرَ طاعةولم يكُ جبّاراً يَميلُ إلى الجبرفقال: أنا سَهمٌ ، وأنت الذي رمىلتبلغ بعدَ الرمي مرحلة النصروقدتَ فتوحَ الشام أرجى قِيادةفأعظمْ بدور الفارس الشهم مِن دَوروناولت (أجنادينَ) سيفَ بطولةٍوذاقت فلولُ الروم عاقبة الخسروأبديت في (اليرموك) أسمى بسالةوأعملت في الهيجاء ذاكرة المكروجئت إلى (مصر) لتنقذ أهلهافقد أسرف الرومان في البغي والضيروحاصرت (بابليون) ترجو خلاصَهُفأنجيت هذا الحِصنَ بالكر والفرولقنت رومَ القوم درساً يُفيدُهموحُزت سفيناً سلموها إلى البحروصالحت يا (عمرو) المقوقسَ تبتغيمِن الله رب الناس مُستعذبَ الأجروسِرت إلى (الفسطاط) رأساً ووالياًمُطاعاً بأمر الله يا عاليَ القدروسرت إلى (الإسكندرية) فاتحاًفبارك رب الخلق في ذلك السيرفحاصرتها شهراً حِصاراً مُنظماًوجاهدتها شهراً بأجنادك الغروحررتها تحريرَ غاز مُظفروأمنتها مستغرقاً مدة الشهروأهلوكِ يا (إسكندرية) ذمةولمّا يعدْ ظلمٌ يُصيبكِ بالقهررحيمٌ هو (ابن العاص) بالناس حِسبةيسوسُ بلا حيفٍ ، ويقضي بلا غدرويُعطي بلا من عطاءً مُضاعفاًويعطفُ في يُسر ، ويرأفُ في عُسرويحزمُ في أمر له الحزمُ مَنشدٌوغيرتُهُ تغلي كما الماء في القِدْروفي الحق لا تلقاهُ إلا مُجالداًيُصارعُ ما في النفس من حِصة الختروبرهانُ قولي يوم خيّره العِداوشادوا كميناً عند فوّهة البئروأمسى (هشام) للأعادي ضحيةفأردوهُ مقتولاً على الدرب في الفجرفلم يقوَ جنديٌ على وطء جثةٍفهذا أخو (عمرو) فويلك من عمروفقلت: ألا سيروا ، ولا تتحرّجواوكان بك البدءُ المغامرُ في العَبرفأنهوا كمينَ المجرمين تشفياًوفضوا اعتداد الظالمين على الفورولبّيت للفاروق عاجلَ مَطلبوسارت بغوث الشهم قافلة الخيروعِيرُك لم تُخطئ طريقاً لجائعيُراقبُها بالحِلم والشوق والصبروفارقت يوم الفطر دنيا وأهلهافلمّا يكنْ عيداً يُبشّر بالخيرلئن حلّ عيدٌ ، فالفجيعة مُرةوشتان بين الحلو في الذوق والمُرلقد أشرقتْ بالعيد وافى ديارُهمفهل عيدُهم إذ هم يُعَزون في (عمرو)؟لقد فارق البدرُ المضيء ديارَهمفهل تستضيء الدار في غيبة البدر؟عليهِ من المولى رضاهُ مُكمّلاًوآنسْهُ يا ربّاهُ في وَحشة القبروأدخِلهُ جناتٍ يدومُ نعيمُهاوثبتْه يوم البعث والحشر والنشر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.