أَنَا بِالشِّعْرِ لَوْلَا دُقَّ بَأَبي
سَتَحتارُ الْفَصَاحَةُ مِن خِطَابي
وَمِن حَرْفَي سَيُروى كُلُّ غَيْثٍ
تَجمَّعَ فِي بُطَينٍ لِلسَّحَابِ
وأمواجُ الْبُحُورِ لَدَيَّ تَحْنُو
عَلَى الْعُشَّاقِ إن مَخَروا عِبَابِي
وَمَنْ لَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَفُكُّ لُغزاً
بإحساسي سَيُهلِكُهُ ضَبابِي
زُهُورُ الشَّعْرِ مِنْ شَفَتَيَّ أَبْهَى
مِن الْجُورِي النّدِيِّ عَلَى الرَّوَابِي
وألحاني تُمِيتُ الْعُودَ غَيظاً
بِرقَّتِها وأقواسِ الرَّبَابِ
فَمِن عَينِ الْجَمَالِ مَلَأتُ كأسي
ومِن خَمرٍ تَعتَّقَ بالخَوابي
جَعلْتُ الحَرفَ نَجماً فِي سمائي
وَعُسجِدَتِ الْقَوَافِي فِي رحابي
وباتَ السِّحرُ يَنهَلُ مِن خَيالِي
وجِنِّي الشِّعرِ يَخشَى مِن شَهابِي
وَلَستُ بِشَاعِرٍ يَختَالُ لَكِنْ
لِمَن جَحَدُوا لَحَقِّي ذَا كِتَابِي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بقلمي حيدر أبو شاهين
لا يوجد تعليقات.