لولاي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 28، آخر تحديث

لولاي - عمر صميدع مزيد

لولاي ما كان لكِ في الملأ ذكرا
فأنا الذي صنعتُ لكِ السِّحرا
 
ولولاي ما اعتنقتِ يا امرأةً
غير الغطرسة طبعاً وفكرا
 
فأنتِ من كنتِ سارقةً للهوى
بعد أن كنتِ في حياتي عطرا
 
عودي لزمانكِ واذكري هولكِ
فكم عشتُ في وهمكِ صبرا
 
كان خوفكِ بحرٌ لا شاطئً له
متحيِّرةٌ لرفيقٍ يؤنس العمرا
 
فلم تبالي بصمتي ولا صخبي
فكيف أبالي حلوةً كنتِ أو مُرَّا
 
أغرَّكِ الوهم حتى الوهم أبىٰ
أن تباهي بالغرور فأخرهُ جمرا
 
الأن وقد إنتفضت كل أحلامكِ
لتعيدي شهوة الشَّوق مرَّةً أخرى
 
الأن وقد إشتقتِ لشواطئ مأوى
كاشتياق البلبل للشَّدو فجرا
 
لا ! أنتِ كالنار لا تهدأ مواقدها
وأنا كالموج حين أغازل الصَّخرا
 
في غيظي أمتطِ صحوة الإحساس
وأُفرغ في موانئ الشَّجن شِعرا
 
بكل نبضة قلبٍ تشهد موانئِ
وكل سفن البحر تشفع لي عذرا
 
لكن قلبي كمرفئٍ لكل راسيٍ
ومخلصٌ حتى وإن طُعن غدرا
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
4 يناير 2019
© 2024 - موقع الشعر