لغتنا المعطرة

لـ عمر صميدع مزيد، ، في المدح والافتخار، 16، آخر تحديث

لغتنا المعطرة - عمر صميدع مزيد

نحمد الله على لغتنا المعطرة
بلسانٍ عربيٍ ومعانيه المعبرة
 
لغتنا كانت منذ زمنٍ مبهرة
وكل حرفٍ فيها كان كالمجزرة
 
فيأسف الزمان على عروبةٍ
تقدمت سراعاً للمؤخرة
 
قومٌ فقدوا عِلماً وعالِماً
من أجل إتباع المسخرة
 
وأصبحت أفواه السفاسف
حكمةً عند كل ثرثرة
 
فنطق الرويبضُ كالعالمِ
وعالِمُنا كالناطقِ بالمحقرة
 
فصار الحق فينا شارداً
والباطل أصبح كالكوثرة
 
وجار علينا الزمان جرجرة
وظهر الدهر علينا دهدرة
 
فياله من زمانٍ كالمعضلة
ويالها من عيشةٍ كالدحدرة
 
سيظل ديننا دوماً شامخاً
حتى لو طغىٰ عليه الجبابرة
 
حتى لو محو منا شعباً
بكل فتن الخدع والأعيرة
 
فكلما أغلقوا علينا درباً
عبرنا من دروبٍ مغلقة
 
وتظل لغة القرآن مهللةً
مهما كثرت حولها البربرة
 
ومهما طمسوا تاريخنا
فالرسول نورنا للمفخرة
 
نور من إله الكون أحمدٌ
نورٌ قد تشعشع وانبرىٰ
 
ملأ أرجاء الأرض رحمةً
وجعل عقولنا نيرة
 
سيرتهُ أنقىٰ من البدرِ
في عتمِ السماء مُظهرا
 
وصبحه بالحق واضحاً
لا ريب فيه ولا مِرا
 
يسمعهُ الأصم واعياً
وأخو العمىٰ به يُبصرا
 
وكل ذكرٍ فيه حُسنٌ
لكل من قال أو قرا
 
وكل من كان جامحاً
على يديه هُدىً لا يُشترىٰ
 
فقال لنا ، الدنيا زائلةً
فاسعوا إلى جنة الآخرة
 
فهنيئاً لأمتنا به نبياً
قد أُزهرت به أُمُ القرىٰ
 
وصلوا على هادينا محمداً
أنار ظلامنا بشمسهِ المشرقة
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
مراجعة الأستاذة الفاضلة مع الشكر
نزهة ابراهيم عبدالرحمن
18 ديسمبر 2021
© 2024 - موقع الشعر