لديَّ صديقٌأراه على كتف الجسرِيجترُّ أيامه ويبلل واقعهبندى الذكريات،وفي جيبه غيمة هيما عنده من نقودْ،وكان إذا حل ركب المساءيلوذ بكهف المنىويصيح:"وداعا أيا قرية العنب المرِّمنك تعبت...وداعاإليك أنا لن أعودْ".يساوره قلق العمرِحتى إذا صدره ضاقآوى لحصن السكوتكيَمٍّ يموج ببطن المحارْ،يصاب ببذْخ الرؤىفيقوم ويرسم حول المدينةنصف مدارْ.له ولع بالمجازِونهر الكناية يجريعلى شفتيه،بسيط... بسيط كعادتهيعشق الشاي صحبةخبز الشعيرْ،يوزع أحلى التحايا على الأصدقاءويهوى الجلوس على الأرضِوالنوم فوق الحصيرْ.وكم مرةأرهق النفس بالبحث عن نجمةفي زوايا الظلامْ،وقد يزدهيه هبوب الظلال رويدا رويدافينتابه هاجس غامضٌلا يقيم ببيت الكلامْ.وقد يصطفي وجعا ناعماكي يسير عليه ويعرفَمعنى العذاب الجميلْ،نواياه مُثْلَى،وحسب امرئ مثله أنهيحب الحياة كثيرا،ويمتاز عن آخرينبإبحاره في خضم النضال النبيلْ.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.