🌹💚 قصيدة 💚🌹تفريج الشدة بتشطير أبيات البردةمَولاىَ صَلِّ وسَلِّم دائما أبداًعَلَى رَسُولكَ هَادِى خِيرة ِ الأُممِوانشُر نوافح َ طِيبٍ فَائحِ الأرجعَلَى حَبيبكَ خَيرِ الخلق ِ كلِّهمِ🌹💚 الفصل الاول 💚🌹فى الشكوى من الغرامأمِن تذكُّرِ جيرانٍ بذى سَلَمِسَهرتَ ليلا ًطويلا ً فيه ِ لم تَنمِومِن فراقِ ديارٍ يَسكنونَ بهامزجتَ دمعاً جَرى من مُقلةٍ بدمِأم هَبتِ الريح ُمِنْ تلقاءِ كاظمةٍوَفَاحَ عَرفٌ أَتَى مِن صَوبِ حَيِّهِمِأَم ضَجَّ رَعدٌ بِصُوتٍ كُنتَ تَسمَعُهَوأَومضَ البرقُ فى الظَّلمَاءِ من إِضمِفَمالعينيكَ إِنْ قُلتَ اكفُفا هَمتامِنَ الحنين ِ إلى َ ذِكرى وصَالهمِوَمَا لِشوقكَ إِن قُلتَ استَكِن عَرِمَاومَا لقلبك َ إِنْ قُلتَ استفِق يَهمِأيحسبُ الصَّبُّ أنَّ الحبَّ مُنكتمٌوَالحُبُّ يَظهَرُ فِى العَينَينِ لِلفَهِمِوَلَيسَ يَخفَى وَقَد لَاحَت عَلَامَتُهُمابينَ مُنسجم ٍ منه ُ ومُضطرمِلولا الهوىَ لم تُرق دَمعاً عَلَى طلل ٍسَعيتَ مَشياً لسَاحتهِ عَلَى القدمِوَلَاغَدَوتَ مِنَ الأَحزان فِى سَقَمٍو لا أَرِقتَ لذِكرِ البانِ والعَلَمِفكيفَ تنكر ُحُباً بَعدمَا شَهِدتْبِهِ عَلَيكَ لَيَالِى الوجد وَالألمِو كيفَ تنكرُ شوقاً بعدما شَهِدتبهِ عَليكَ عُدولُ الدَّمع ِ والسَّقمِوأثبتَ الوجدُ خَطَّى عَبرة ٍ وضَنىلم يخفَ حَالهما عِن حَاذِقٍ فَهِمِكلَّمَا افترقا فِى الوصفِ واجتَمعامثلَ البهَارِ علىَ خَديكَ و العنمِنعمْ سرى طيفُ مَن أهوى فأرقنىو أبعدَ النَّوم عَن عَينى فلمْ أنمِوسَهِرتُ فى لَيلَتى والناسُ قَد رقَدُواو الحبُّ يَعترض ُ اللَّذاتِ بالألمِيالائمِى فى الهوىَ العُذرى مَعذرةًأَبدَيتُهَا فِى مَساءٍ عاطر النَّسَمِما كَانَ صدقى بخافٍ فى صَراحَتِهَامِنِّى إليكَ و لو أنصفتَ لم تَلمِعَد تكَ حَالى لا سِرِّى بمستتر ٍيُخفِى غَرَامِى عَنِ الأَقوَامِ والأُمَمِو مَا كَانَ قولىَ مَطويَّاً فَأَكتمهُعَنِ الوشاة ِ و لا دائى بمنحَسِمِمحَّضتنى النصحَ لكن لستُ أسمعهُيا عَاذَلَى فِى الهَوَى العُذرِىِّ بِالكَلِمِوَ كَيفَ يَسمَعُ مُشتَاقٌ لِعَاذِلِهِإنَّ المحب عَنِ العُذَّالِ فى صَمَمِإنِّى اتهمتُ نصيحَ الشَيبِ فى عَذَلىفما حَصدتُ سِوى دَمع ٍ مِنَ النَّدمِفَلَيتَنِى قَد قَبِلتُ النُّصحَ مُنتَبهاًوالشَيبُ أبعدُ فى نُصح ٍعَنِ التهَمِ🌹💚 الفصل الثانى 💚🌹فى مجاهدة النفسفإنَّ أمَّارتى بالسوءِ ما اتعظتْبالراحلينَ عَن ِ الدُّنيا مِنَ الأُمَمِوعَنْ طَرِيقَ اللَّوَى والطَّيشِ مَا ابتعدتمِن جهلها بنذير الشَيبِ والهَرَمِولا أعدتْ منَ الفعلِ الجمِيلِ قِرىضَيفٍ تكرمُهُ فى الدَّارِ باللُّقََمِومَا أَعدَّت مِنَ الصُّنع ِالقَويم قِرىضيفٍ أَلمَّ برأسى غَيرَ محتشمِلو كُنتُ أَعلمُ أ نِّى مَا أوقرهُولَا أَصُنهُ بِحُسنِ الصُنعِ والكَلِمِو لَا أَرَى مِنهُ نُصحَاً لَى بِهَيئَتِهِكتمتُ سراً بداَ لى مِنهُ بالكَتَمِمَن لى برد جِمَاح ٍ مِن غَوايتهَاومَيلِهَا لِطريقِ اللغو واللَّمَمِو مَن لى بردِّ شُرودٍ مِن جهَالتهَاكمَا يُردُّ جِماحُ الخيل ِ باللُّجُمِفلا تَرُم بالمعاصى كَسرَ شَهوتهاإنَّ الذنوبَ طريقُ البُؤسِ والنِّقَمِولاتَرُم بالملاهِى ضعفَ حدَّتهاإنَّ الطَّعَامَ يُقوِّى شهوةَ النَّهِمِوالنفس كالطفل إنْ تهملهُ شبَّ علَىما اعتادهُ ولم يتركهُ فى الهَرَمِوإن توافقهُ فى هواهُ شبَّ عَلَىحُبِ الرضاعِ وإنْ تفطمهُ يَنفطمِفاصرفْ هَواها وحَاذر أن تُولِّيهُزمَامَها فَالهوى يُفضِى إلى النِّقَمِوَاحذَر مَكَايِدَه وَارفُض مَطَاْلِبَهإنَّ الهوَى ماتَولى يُصمِ أو يَصمِوراعِهَا وهىَ فى الأعمَالِ سَائمةٌو كُن فى رعَايتهَا كَالحاذِقِ الحزَمِواجعل ْ إلى عملِ الخيراتِ وجهَتَهاوإنْ هىَ استحلت المرعَى فلا تُسمِكمْ حَسَّنت لذة ً للمرءِ قاتلةًبَالكَيدِ و المَكرِ والآمَالِ والوَهَمِو كَم زَيَّنَت نَشوَةً لِلمَرءِ مُهلِكَةًمِن حيثُ لم يَدرِ أنَّ السُّمَّ فى الدَّسمِواخشَ الدَّسائسَ مِن جوع ٍ ومِن شبعٍواخشَ الدَّسائسَ مِن فقر ومِن نعموَ لَا يَغُرَّكَ جَوعٌ ابتَهَجتَ بِهِفرُ بَّ مخمصة ٍ شرٌّ مِنَ التُخَمِواستفرغْ الدمعَ من عين ٍ قد امتلأتْمِن نَظرَةٍ طُولُهَا أفضِى إِلَى التُّهَمِوَ تُب إِلَى اللَّهِ عَمَّا أَنتَ تَفعَلُهُمِنَ المحارم والزَم حميةَ النَّدمِو خالفْ النفسَ والشيطانَ واعصِهماوأَمسكْ بحبلٍ مِنَ الإيمانِ واعتصمِوكنْ عَلَى حَذرٍ من مكر كيدهماوإن هُما محَّضاكَ النُّصحَ فاتهِمِولا تُطع مِنهما خصماً ولاحكماًإن اتباعَهُما يُفضى إلى النِّقمِولا تكن آمناً مِن كَيدِ نُصحهِمافأنتَ تعرفُ كَيدَ الخصمِ والحكَمِأستغفرُ اللهَ مِن قولٍ بلا عَملٍو مِنَ ذنوب كم تفضى إلى الندمأستغفرُ اللهَ مِن زعم بِلَا سَنَدٍلقد نسبتُ به ِ نَسلا ً لذى عُقُمِأمَرتُكَ الخيرَ لكنْ ما أئتمَرتُ بهِوَ مَا سَلَكتُ طَرِيقَ الفُوزِ بِالنِّعَمِوَ مَا تَخَلَّصَ قَلبِى مِن عَوائِقِهِوما اسْتقمتُ فمَا قولى لكَ استقِمِو لا تَزودتُ قبلَ الموتِ نَافلةًوقد بدا لى نذير الضعف وَالسقموَلا تَهَجَّدتُ فِى الأَسحَارِ مُجتهداًو لم أَصلِّ سوى فرضٍ و لم أَصُمِ🌹💚 الفصل الثالث 💚🌹فى مدح الحبيب المصطفىظلمتُ سُنَّةَ مَن أحيا الظَّلامَ إلىَأَنْ أقبل الفَجرُ يُهدى عَاطرَ النَّسمِقَد قامَ يَقرأُ آياتِ الكتاب إلىَأَنْ اشتكتْ قدمَاهُ الضُّرَّ مِن ورَمِوشدَ مِن سَغَبٍ أحشاءَهُ وطوىفى قلبهِ نيَّةَ الإرشادِ للأُمَمِوأَخفَى عِنَ النَّاس ِ فى جلبابِ بُردته ِتحتَ الحجَارة ِكَشحاً مُترفَ الأَدمِو راودَتهُ الجبالُ الشُّمُّ من ذهبٍفلَم يُبالِ بِمَا أَبدَتْهُ مِن ذِمَمِوصَارَ فَوقَ أَدِيمِ السَّهلِ يَدفَعُهَاعَن نفسهِ فأراهَا أيَّما شَمَمِو أكدتْ زُهدَهُ فيها ضَرورتُهُوحَالُ الضَّرُورةِ حَالٌ غير مُنكَتِمِوأينَ الضرورةُ من أَنوارِ عِصمتهِإنَّ الضرورة لا تعدو علىَ العِصَمِوكيفَ تدعو إلى الدُّنيا ضَرورةُ مَنفَاقَ الورى فى عُلُوِّ القدرِ والعِظَمِقد فاضَ نورٌ تجلى من هدايتهِلو لاهُ لَمْ تخرج ِ الدُّنيا مِنَ العَدمِمحمدٌ سيدُ الكونين ِ و الثقلينِوأَوفىَ القَبيلين فِى رعَايةِ الذَّمَمِمحمدٌ سيدُ الحزبين ِ و الجمعين ِو الفريقين ِ مِن عُربٍ ومن عَجمِنَبيُّنا الآمرُ النَّاهِى فلا أحدٌأَجَلُّ مِنهُ عُلَاً فِى سَائِرِ النَّسَمِوَلَيسَ فِى أُمَّةٍ مِن سَائِرِ البشرأبرَّ فى قَولِ لا مِنهُ و لا نَعَمِهُو الحبيبُ الذى تُرجى شفاعتهُلِنَيلِ الأَمَانِ مِنَ النِّيرَانِ وَالحُمَمِو هُو الوجيه الذى تُرجى إغارتهلكُلِ هَولٍ مِنَ الأهوالِ مُقتحِمِدعا إلى الله فالمستمسكونَ بهِفَازوا بخيراتٍ من وافرِ النِّعمِولم يَزالُوا وهُم مُستَمسِكُونَ بهِمُستمسكونَ بحبلٍ غير ِ مُنفصمِفاقَ النَّبيينَ فى خَلقٍ وفى خُلقٍوفَاقهُم فى عُلُوِّ الجاهِ والعِظَمِو لم يُدانوهُ فى فضلٍ ولا شرف ٍو لم يُدانوهُ فى علمٍ و لا كَرمِوكُلُّهُم مِن رَسولِ اللهِ مُلتمسٌأنوارَ إمدادٍ مِن فَيضهِ العَمِمِونَائِلٌ مِنحَةً مِن جُودِهِ عَظُمَتغَرفاً من البحرِ أو رشفاً مِنَ الديَمِوواقفُونَ لديهِ عندَ حدِّهمِلِعِلمِهِم بِمَقَامِ الطَّاهِرِ العَلَمِيرجونَ فيضَ عطاءٍ من فوائدهِمِن نُقطةِ العِلمِ أو مِنْ شَكلَةِ الحِكَمِفهو الذى تمَّ مَعناهُ وصُورتُهُفى طرازٍ فريدِ القدرِ و العِظَمِوهُو الذى خصَّهُ بالفضل والنَّعَمِثُم اصطفاهُ حَبيباً بارئُ النَّسممُنزَّ هٌ عَن شريك فى محاسنهوعَن شبيهٍ لهُ فى كافَّةِ الأممِومُنزَّ هٌ عَن مثيلٍ فى فَضائِلهِفجوهرُ الحسنِ فيه ِغيرُ منقسمِدع ما ادَّعتهُ النَّصارى فى نبيِّهمِو نزِّ ه ِ اللهَ ذا الإِنعَامِ و الكَرَمِوَاذكُرِ المُصطَفَى خَيرَ الوَرَى مدداواحكُم بماشئتَ مَدحاً فيهِ واحتكِمِوانسُبْ إلى ذاتهِ ماشِئتَ مِن شرف ٍو انسُبْ إلىَ عزمهِ ماشِئتَ مِن همَمِو انسُبْ إلى يدهِ ماشِئتَ مِن كرموانسُبْ إلى قدره ِ ماشِئتَ مِن عِظمِفإِنَّ فَضلَ رسُولِ اللهِ ليسَ لهُحَصرٌ سما لمدَاهُ يَاذَوِى الهِمَمِوَلَيسَ يُعرَفُ فِى الدُّنيَا لِرِفعَتِهِحَدٌ فَيعربُ عَنهُ ناطقٌ بفَمِلو ناسبتْ قدرَهُ آياتُهُ عِظماًمَا فَهِمتهَا عُقولُ النَّاسِ كُلِّهمِو لو نَاسبتْ جَاهَهُ أسمائهُ عدداأَحيا اسمُهُ حينَ يُدعى دارِسَ الرِّمَمِلم يمتحنَّا بما تعيَا العُقُولُ بهِخَوفاً عَلِينَا وَأَهدَانَا مِنَ الحِكَمِوَ دَلَّنَا ببليغ مِن مَقَالَتِهِحِرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نَهمِأعْيا الورىَ فهمُ مَعناهُ فَليس يُرىَلِقَدرِهِ مُنصِفٌ فِى سَائِرِ الأممِولا يُرى فى الدُّنا ممن يُجادلنافى القربِ و البعدِ فيهِ غيرُ مُنفَحِمكالشَّمسِ تظهرُ للعينين ِ مِن بُعد ٍولها شعاعٌ بدا فى السَّهلِ والأكَمِو مَن يَراها يَدرِى أ نَّها تبدوصَغيرة ً وتُكلُّ الطَّرفَ من أَمَمِوكيفَ يُدرِكُ فى الدُّنيا حَقيقَتهُمِن غَدا فى الدعَاوِى راسِخَ القَدَمِوكيف يُنصفُ فى الدُّنيا مَناقبهُقومٌ نيامٌ تَسلوا عَنهٌ بالحُلُمِفمبلغُ العِلمِ فيهِ أ نَّهُ بَشرٌيَهدى إلى ملة التوحيدِ والقيمِو أ نَّهُ عَلمٌ مَا فَوقهُ عَلمٌو أ نَّه خَيرُ خَلقِ اللهِ كُلِّهموكلُّ آىٍ أتى الرُّسلُ الكرامُ بهَاوكلُّ معجزة ٍ فى سَالفِ الأُمَمِقَد بَدَت للوَرَى مِن غَيرِ حائلةٍفإنَّما اتَّصلتْ مِن نُّوره ِ بهِمِفإِنَّهُ شمسُ فضلٍ هُم كَواكبُهافى سَمَاءِ من الآلاءِ والنِّعَمِوَ لَا تُدَانِيهِ شَارِقَةٌ كَوَاكِبُهُايُظهرنَ أنوارها للنَّاسِ فى الظُلَمِأكرمْ بخَلق نبىٍ زانهُ خُلقٌمَا أعلى مراتبه فى الجود والكرمأَنعِم بَوَجهِ نَبِىٍّ زَانَهُ بَهَجٌبالحسنِ مُشتملٍ بالبِشْرِ مُتسمِكالزَّهرِ فى ترف ٍ والبدرِ فى شرف ٍوالوَردِ فِى أَرَجٍ و التَّلِ فِى شَمَمِو النُّورِ فى لَمَعٍ والغَيثِ فِى عَمَمٍو البحرِ فى كرمٍ و الدَّهرِ فى هِمَمِكأ نَّهُ و هو فردٌ مِنْ جلا لتهِيقودُ جيشاً بين البانِ والعَلَمِوتظنهُ وهوَ فى محرابِ مَسجِدهِفى عَسكرٍ حين تلقاهُ وفى حَشمِكأنما اللؤلؤُ المكنونُ فى صدفأَنوَارُهُ حُجِبَت عَن سَائِرِ النَّسَمِثُمَّ انْجَلَت لِلبَرَايَا حِينَمَا ظهرتمِنْ مَعدنَى مَنطقٍ منهُ ومُبتَسمِلا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم مرقدهو عِطرُ مَرقَدِهِ قَد فَاحَ كَالخَزَمِولَا أرض تعدِلُ هَذَا الترب مَنزِلَةًطوبى لمنتشقٍ منهُ و ملتثمِ🌹💚 الفصل الرابع 💚🌹فى مولد الحبيب المصطفىأبَانَ مَولدُهُ عَن طيبِ عُنصره ِوَ عَطرُ مِيلَادِهِ قَد فَاحَ فِى النَّسَمِوَ أصبح الكون مُبتَهِجَاً بِرؤيتهياطيبَ مُبتَدإٍ مِنهُ ومختَتمِيومٌ تفرَّسَ فيهِ الفُرْسُ أنَّهمُسَارُوا عَلَى درب أفضَى إِلى النَّدَمِوأنهم بَعدَ ما طَغوا بنعمتهمقد أُنذروا بحلولِ البؤسِ والنِّقَمِوباتَ إيوانُ كِسرى وهو مُنصدعٌفِى لَيلةِ بشرت بالخير للأُمَمِوَانصَدَّعَت هَيبَةُ الإِيوَانِ وَانكَسَرَتكَشمل أَصحابِ كِسرىَ غيرِ مُلتئمِوالنَّارُ خامدةُ الأنفاسِ مِن ْ أسف ٍبَاتَت وَ بَاطِنُهَا خَالٍ مِنَ الضَّرَمِكأ نما لفظتْ أنفاسَها كمداعليهِ والنهرُ ساهى العين ِمن سَدَمِوساءَ ساوة َ أن غاضتْ بُحيرتُهاوَ أَصْبَحَت كَسَرَابٍ لَاحَ للفَهِمِوراح صَادِرُهَا يَسعَى لمَطلَبِهِورُدَّ وا ردُهَا بالغيظِ حينَ ظَمىكأنَّ بالنَّارِ ما بالماءِ من بللٍشجوا وبِالمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِن حممِأوَ كان بِالنَّارِ مَا بالمَاءِ مِن شَبمٍحُزناً و بالماء ما بالنَّارِ من ضَرمِوالجنُّ تهتفُ والأنوارُ سَاطِعةٌو الطيرُ يَصدح فى الأجواءِ بالنَّغمِوالصَّدقُ يَظهَرُ فِى سِرٍّ وَفِى عَلَنٍو الحقُّ يَظهرُ مِن مَعنى ً ومن كَلِمِعَمُوا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لملَم يُقصِهِم عَن طَرِيقِ الغَىِّ وَالظُلَمِكأَنَّ ضجةَ أَفراح ِ البشارةِ لمتُسمعْ و أجراسُ الإنذارِ لم تُشَممِن بعدِما أخبرَ الأقوامَ كاهنُهُمبَمَا يَلُوحُ لَهُ مِن نَقصِ مُلكِهِمِورَاحَ يُدرِكُ مِنهُم كُلِّ ذِى نَظَرٍبأنَّ دينَهُمُ المُعوَج لمْ يَقُمِوبعدما عَاينوا فى الأفقِ مِنْ شُهُبٍشَدِيدَةِ الضَّوءِ و الإِحرَاقِ و الضَّرَمِإِلَى رِمَالِ الثَّرَى فِى اللَّيلِ مُسرِعَةٍمنقضةٍ وفق مافى الأرض من صنَمِحتى غداَ عن طريق الوحى مُنهزمٌقَد لَاحَ جَهرَاً لجِنِّ القورِ و الأَكَمِمَن كُلِّ مُنسَحِبٍ بِالشُّهبِ مُنخَذِلٍمِنَ الشياطينَ يقفو إِ ثرَ مُنهزمِكأ نَّهُم هَرباً أبطالُ أبرهة ٍعِندَما خرَجوا مِن سَاحةِ الحرَمِوَ هُم يَفِرُّونَ مِن طَيرٍ يُطَارِدُهُمأو عسكرٌ بالحصىَ من راحتيهِ رُمىنبذا بهِ بعد تسبيح ٍ ببطنهمافِى لِيلَة من ليالى الأشهر الحرمفحَكَى الحَصَى عِندَمَا أَلقَتهُ رَاحَتُهُنبذَ المسبحِ مِن أحشاءِ مُلتقِمِ🌹💚 الفصل الخامس 💚🌹فى معجزات الحبيب المصطفىجاءتْ لدعوتهِ الأشجارُ ساجدة ًلله بَارِئِ الأَكوَانِ وَ النَّسَمِوَ أَقبَلَت وَحَنِينُ الشَّوقِ يَدفَعُهَاتمشى إليهِ عَلىَ ساق ٍ بلا قدمِكأنما سَطرتْ سَطراً لِمَا كتبتْأُصُولُهَا مِن مَعَانِى الحُبِّ فِى الكَلِمِبعدما رَسَمَت رَسمَاً لِمَا خَطَّتفروعُها مِنْ بديعِ الخطِ باللَّقَمِمثلُ الغمامةِ أنَّى سار َسائرة ًوَمشَى بِرِجلَيهِ بِينَ البَانِ وَالعَلَمِتَمُدُّ ظِلَّاً ظَلِيلَاً فَوقَ هَامَتِهِتقيهِ حرَّ وطيسٍ للهجير ِحمِىأقسمتُ بالقمرِ المنشقِ إنَّ لهُمَرَاتِبَاً قَد سَمَت فِى القَدرِ وَالعِظَمِوَقَد حَوَى صَدرهُ بَعدِ انشِقَاقِهمِن قَلبهِ نِسبةً مَبرورةَ القَسَمِوما حوىَ الغارُ من خيرٍ ومن كرمٍومِن بيان وَمِن علمٍ وَمِن حِكِمِوَمَا حَوَى الغَارُ مِن ضَيفٍ وَصَاحِبِهِوكُلُّ طَرفٍ من الكفارِ عَنهُ عَمىفالصدقُ فى الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِمَاوَ لَم يَخَافَا مِنَ ا لأَعدَاءِ كُلِّهِمِوَكَانَا بِمَحضِ أَمَانٍ فِى مَكَانِهِمَاوهُم يقولونَ ما بالغارِ من أَرَمِظنوا الحمامَ وظنوا العنكبوتَ عَلىَبابِ غارٍ خلتْ من كافَّةِ النَّسمِو أَنَّ الحَمَامَ وَأَنَّ العَنكَبُوتَ عَلَىخيرَ البريَّةِ لم تنسجْ و لم تحُمِوقايهُ الله أغنتْ عَن مُضاعفةٍمن السِّيوف وَعَن جِيشٍ كجَيشِهِمِوعَن بَوَاسِلِ أَبطَالٍ لَهُم سَنَدٌمِنَ الدروعِ و عن عَالٍ من الأُطُمِما سامنى الدَّهرُ ضيماً واستجرتُ بهِإلا و بشرنى فى النوم بالكلموَلَا احتَمَيتُ بِهِ مِن هَولِ نَازِلَةٍإلا و نلتُ جوارا ًمِنهُ لم يُضمِولا التمستُ غِنى الدارينِ مِن يدهِإِلَّا وَ أَعطانى من الخَيرِ ات وَ النِّعَمِوَلا نَظَمتُ مَدِيحَاً فِى فَضَائِلِهِإلا استلمت ُ النَّدى مِنْ خير ِ مُستَلَمِلا تنكرِ الوحىَ مِنْ رؤياهُ إنَّ لهُمُهجَةً نُزِّهَت عَن نَزغَةِ الحُلُمِوَ لَا تُنكِرُ الصِّدقَ مِن بُشرَاهُ إِنَّ لَهُقلباً إذا نامتِ العَينانِ لمْ ينمِوذاك َ حِينَ بُلوغٍ مِنْ نُّبُوَتهِبَعدَ أن عَاشَ فِى بُعدٍ عَنِ التُّهَمِوَمَن يَعَيشُ عفيفَاً حَالَ نَشأَتِهِفليسَ يُنكرُ فيهِ حَالُ محتَلِمِتبارك اللهُ ما و حىٌ بمكتسبٍوَ لَم ينَل بِاجتهاد عِندَ ذِى هِمَمِوَلَا رَسُولٌ عَلَى شرْعٍ بِمُنتَقَدٍو لا نَبىٌّ عَلىَ غيبٍ بمُتَّهمِكَم أَبرَأَتْ وصِباً باللَّمسِ رَاحَتُهُوَأَعطَتهُ فِى هَذِهِ الدُّنيَا مِنَ النِّعَمِوكَم أَفَاضَت مِنَ الخَيرَاتِ مُنفِقَةًوأطلقتْ أرِباً مِن ربْقَةِ اللَّمَمِوأحيتِ السَّنَةَ الشَّهباءَ دَعوتُهُكإحياء دعوته للخير فى الامموَأَصبَحَت سَنَةً بَالخَيرِ عَامِرَةًحتى حكتْ غرة ً فى الأعصُرِ الدُّهمِبعارضٍ جادَ أو خِلتَ البطاحَ بهافَيضَاً مِنَ المَاءِ بينَ التَّلِّ والعَلَمِكَأَنَّهُ صَارَ يَحكِى فِى غَزَارَتِهِسَيباً مِنَ اليم أَو سيلاً من العَرِمِ🌹💚 الفصل السادس 💚🌹فى فضل القرءان الكريمدَعنى ووصفى آياتٍ لهُ ظَهرتْفى كتابٍ هَدَى للخير ِ و النَّعَمِو أَنوَارُهَا أَشرَقَت لِلنَّاسِ ظاهرةًظُهورَ نارِ القِرى ليلا ً عَلىَ عَلَمِفالدُّرُّ يزدادُ حُسناً و هو مُنتظمٌتَرَاهُ عَينُ الخَبِيرِ الحَاذِقِ الفَهِمِفالنَّظمُ قَد زَادَ فى مِقدارِ قِيمَتهِوليسَ ينقُصُ قَدراً غيرَ مُنتظمِفما تطاولُُ آمالِ المديحِ إلىَإنصاف قدر الرسول الطاهر العلموما تطاول أبيات القصيد إلىمافيهِ مِن كرمِ الأخلاقِ و الشِّيَمِآياتُ حقٍّ مِن الرحمنِ محدثةٌمَكتَوبَةٌ فِى كِتَابٍ صَادِقِ الكَلِمِوجَادَت بِهَا قَدرَةٌ جَلَّت قَدَاسَتُهاقديمةٌ صفَةُ الموصُوفِ بالقِدَمِلم تقترنْ بزمانٍ وهى تُخبرناعَنِ السَّبِيلِ الَّذِى يُفضِى إِلَى النِّعَمِوأخبَرتنا وفيها قَد أتى كَلِمٌعَنِ المعَادِ وعَن عادٍ وعَن إِرَمِدامتْ لدينا ففاقتْ كُلَّ مُعجزة ٍبَدَت لِقَومٍ مَضُوا مِن سَالِفِ الأُمَمِلَم يَنصَرِم نُورُهَا والمُعجِزَاتِ خَلَتْمِنَ النَّبيِّينَ إذ جاءتْ و لم تَدُمِمُحكماتٌ فما تبقينَ مِن شُبَهٍلذى يَقين ٍ ولا تبقينَ مِن غُمَمِومَا تدَعنَ سَبيلاً فى مجادلةٍلذى شقاق ٍ وماتبغينَ مِن حَكَمِماحُوربتْ قطُّ إِلاعادَ من حربٍخَصمُهَا خاسِراً يَمشِى عَلَى قَدَمِوَما نُوزِعَت قَطُّ إلَّا عَادَ مِن تَعَبٍأعدىَ الأعادى إليها مُلقىَ السَّلَمِردتْ بلاغَتُها دَعوىَ مُعارضِهاردَّ النزيهِ عَلَى الأوهَامِ والتُّهَمِوردَّتْ فَصاحَتُها أقوالَ جاحِدهاردّ َ الغيورِ يدَ الجانى عَنِ الحُرَمِلها معانٍ كموج ِ البحرِ فى مَدد ٍلاحَت مَنَاهِلُهَا للحَاذقِ الفَهِمِوَكُلُّ مَعنَى كَمِثلِ الدُّرَ فِى وَضَحٍوفَوقَ جَوهَره ِ فى الحُسن ِ و القِيَمِفماتُعد ولا تُحصى عجَائبُهَاولا تحدُّ مِنَ الأفهَامِ والهمَمِولا تُجارَى بتشبيهٍ بَلاغتُهاولا تُسام عَلَى الإكثارِ بالسأَمِقَرَّتْ بها عينُ قاريها فقلتُ لهُلازم تِلاوتهَا فى اللَّيلِ واغتَنِمِبُشرَاكَ يَا قارئاً آياتِهَا فرحالقدْ ظَفِرتَ بحبل ِ اللهِ فاعتَصِمِإنْ تتلُها خِيفةً مِن حرِّ نارِ لظىفوردُهَا يقى مِنَ النِّيرانِ و الأَلمِوإن ذكَرتَ بهَا الرَّحمنَ فى سحرأَطفات ْ حرَّ لظى مِن وردِها الشَّبمِكأ نَّها الحوضُ تبيَضُّ الوجوهُ بهِفى يَوم حشرِ جميع النَّاسِ والأُمَمِوَيَهنَئُ الوَافِدُونَ السَّابِحُونَ بِهِمِنَ العُصاة ِ و قد جاءُوهُ كالحُمَمِوكالصِّراطِ وكالميزانِ مَعْدَلةًفى منهجٍ واضحِ الأَحكام ِ والحِكَمِمَصُونةٌ فى دارِ الدُّنيا مُشرَّفةٌفالقِسطُ مِنْ غيرها فى النَّاسِ لم يَقُمِلاتعجبنْ لحسودٍ راحَ يُنكِرُهاإن الحسودَ مريضُ القلب بالسَّقمِرأَى سَنَاهَا وأَغضَى طَرفَهُ ومضىتجاهُلا ً و هو َ عينُ الحاذقِ الفَهِمِقد تُنكرُ العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍويُنكرُ الأنفُ عِطر َ المسكِ مِنْ زكَمِويُنكرُ العقلُ رؤيا العين ِ مِنْ دهَشٍو يُنكرُ الفمُ طعمَ الماءِ مِنْ سَقَمِ🌹💚 الفصل السابع 💚🌹فى إسراء الحبيب المصطفى ومعراجهياخيرَ مَنْ يَمَّم العَافونَ ساحتَه ُوَأَمَّ رَوضَتَهُ الرَّاجُونَ لِلْأَمَمِوَسَرت وُفُودُ لهُ مِن كُلِّ نَاحِيَةٍسَعياً وفَوقَ مُتونِ الأينُقِ الرُّسمِو مَن هُوَ الآيةُ الكبرى لمعتبر ٍومَن هُوَ الرَّحمةُ الوفرَىَ لمُعتَصِمِومَن هُوَ المنحةُ العُليا لملتمسٍومَن هُوَ النِّعمةُ العُظمى لمغتَنمِسريتَ مِن حَرمٍ ليلاً إلىَ حَرمٍفى ليلة من ليالى الأشهر الحرمفِى مَوكِبٍ قَد سَرَى إِذ كُنتَ قَائِدُهُكَما سَرى البدرُ فى داجٍ مِن الظُلَمِوبتَّ ترقى إلى أَنْ نلتَ منزلةًتُنالُ بالوهبِ لابِعزائمِ الهِمَمِوصَلتَ فِيهَا إلَى مَكَانَةٍ قَرُبَتمِنْ قابِ قوسينِ لم تُدركَ ولم تُرَمِو قدَّمتكَ جميعُ الأنبياءِ بهالقدرك العَالى فى الجاه و العِظَمِوقدَّمتكَ جميع الأَملاكِ بهاو الرُّسُلِ تقديمَ مخدومٍ عَلىَ خَدمِوأنتَ تخترقُ السبعَ الطباقَ بهميا أكرمَ الرُّسلِ الكرامِ كُلِّهمِوَعَلى بُرَاقِكَ تَرقَى فِى سَمَا لَمَعَتفى مَوكبٍ كنتَ فيه صاحبَ العَلَمِحتى إذا لم تدَعْ شأوْاً لمستبقٍو لا مَقاماً و لا حَالاً لملتزموحتى إذا لم تدع قُربَاً لمُرتَقِبٍمِنَ الدُّنو ولا مَرقى لمُستَنمِخَفضتَ كُلَّ مقامٍ بالإضافةِ إذْرأيتَ ربَّكَ ذا الإِنعَامِ و الكَرَمِوَبَلغَتَ المَجدَ فِى قُربِ المَكَانَةِ إِذنُوديتَ بالرفع ِ مِثلَ المفردِ العَلَمِكيما تَفوزَ بو صلٍ أىِّ مُستتر ٍو إِدراكِ كُلِّ نوالٍ غير ِ مُنقسمِوكَيما تَفوزَ بعلمٍ أىِّ مُحتجبٍعَنِ العُيونِ و سرٍ أىِّ مُكتَتَمِفحزتَ كُلَّ فخارٍ غيرَ مُشتَرك ٍو نلت سر وصال غير منفصموحُزتَ كُلَّ نوال لا مثيلَ لهوجُزتَ كُلَّ مقامٍ غيرَ مُزدحمِوجلَّ مقدارُ ما أوليتَ مِن رُتبٍو تم مقدارُ ما أُعطيتَ مِن عِصمِو زاد مقدارُ ما أُعطيت مِن شرفٍو عزَ إدراكُ ما أُوليتَ مِن نِعَمبشرى لنا مَعشرَ الإسلامِ أَنْ لنامَجدَاً تَلِيدَاً بِهِ نَزهُو عَلَى الأُمَمِوَقَد حَبَانَا إِلَهُ الكُونِ خَالُقُنَامِنَ العنايةِ ركُناً غيرَ مُنهدمِلما دعا اللهُ داعِينا لطاعَتهِأَكرَمَ الرُّسْلِ هَادَى العُربِ والعَجَمِوسِرنَا عَلَى دَربِهِ فِى نُورِ شِرعَتِهِبأ كرم ِ الرُّسلِ كُنَّا أكرمَ الأُممِ🌹💚 الفصل الثامن 💚🌹فى جهاد الحبيب المصطفىراعتْ قلوبَ العِدا أنباءُ بِعثَتِه ِو أصبحوا واجمين فى بيوتهموفَاجئتهُم وخوَّفتهُم طَوارقُهاكنبأةٍ أجفلتْ غُفلا ً مِنَ الغَنَمِمَازالَ يلقاهُمُ فى كُلِّ مُعتَركٍوَأَصحَابَهُ مَعَهُ كَالأُسدِ فِى الأَجَمِيُحَارِبُونَ العِدَا فِى كُلِّ مُوقِعَةٍحتى حكوا بالقنا لحماً عَلىَ وضَمِودوا الفرارَ فكادوا يغبِطُونَ به ِفَرائسُ الوحشِ فى الوديان والأَكمِإِذ غَادَرَت قَاطِعَاتُ الوَحشِ غاديهِاأَشلاءَ شالتْ معَ العِقبانِ والرَّخَمِتمضى الليالى ولا يَدرونَ عِدَّتهامِنْ شَدة الهول و البأسِاء والضَرمِلا يَعرفونَ رقادا فِى لياليهِممالم تكُنْ مِن ليَالى الأشهُر ِ الحُرُمِكأنما الدِّينُ ضيفٌ حل َّ ساحتَهمو أَمامَهُ راياتُ النَّصر ِ كالقمَمِوَجَيشُهُ قَد أَتَى يَسعَى وَقَد دُعِمَبكُلِّ قَرم ٍ إلىَ لحمِ العِدا قَرِمِيجرُ بحر َخميس ٍ فَوقَ سابحةٍتَعدُوا كَسِيلٍ عَلَى الوِديَانِ مُقتَحِمِحَتَّى غَدَا عَارَمِاً فِى كُلِّ مَعركةيَرمى بموج ٍ من الأبطالِ مُلتطمِمِن كُلِّ مُنتَدَبٍ للهِ محتَسبٍيَسعَى إلى نُصرَة التَّوحيدِ و القِيَمِبالصَّبرِ مُعتَصِم بَالعَزمِ مُقتَحِميَسطو بمستأصلٍ للكُفرِ مُصطلِمِحتى غدتْ ملَّةُ الإسلام ِ وهىَ بهمشَهِيرَةَ الذِّكرِ عِندَ النَّاسِ و الأُمَمِوأَصبَحَت فِى الدُّنَا أَركانُ شِرعتِهَامِنْ بعدِ غُربتها مَوصولِةَ الرَّحمِومَضمُونةً أبداً منهُم بخير أبٍأَبنَائَهُ مِن ذَوِى الإِقدَامِ والهَمِمِوَمَكفُولَهً أَبَدَاً مِنهُم بَخِيرِ أَخٍو خَيرِ بَعلٍ فلم تيتَمْ و لم تئَمِهُم ُ الجبالُ فسل عنهُم مصادمهُمْوَ هُم عَلَى الخَيلِ مِن قَرمٍ و ملتَحمِيومَ النزال ِ وريح ُ الحربِ عاتية ٌمَاذَا بَدَا مَنهُمُ فِى كُلِّ مُصطَدَمِو سلَ حُنيناً وسلْ بدراً وسلْ أُحدافُصُو لُ نَحبٍ لِلكُفَّارِ بِالخُذُمِوسلْ ذاتَ الرقاع ِ وبنى النَّضير ِفُصولُ حتف ٍلهم أَدهىَ مِنَ الوخَمِالمُصدِرى البيضِ حُمراً بعدما وردتْأعناق كل معاد ظالم نهمبَعدَمَا استَأصَلَت فِى أرض مَوقِعَةٍمِن العِدا كُلَّ مُسودٍّ مِنَ اللِّمَمِِوالكاتببنَ بسمرِ الخطِ ماتركتْلِلقَومِ صَفحَة وَجهٍ غَير مُنهَزِمِولَم تَدَع مِنهُم فِى كُلِّ مَوقِعَةٍأقلامهُم حرفَ جِسمٍ غير َمُنعجمِشاكى السِّلاحِ لهُم سِيمَا تميزهُمْلا تخفىَ عَلىَ عَين ِ الحَاذق ِالفَهِمِوَأَهلُ السَّمَاحِ لَهُم سِيمَا تُوَضِّحُهُمو الوردُ يَمتازُ بالسِّيمَا عَنِ السَّلَمِتُهدى إليكَ رياحُ النَّصرِ نَشرَهُمُعطر ا يفوح فى الأجواء والنسموَ الرُّوضُ يَزهَرُ إِذ مَرَّت عَسَاكِرُهُمفتحسبُ الزهرَ فى الأكمامِ كُلَّ كَمىكأَنهم فى ظُهورِ الخيلِ نبتُ رُباأو كَالجِبَالِ ذَوَاتِ الطُّولِ والقِمَمِأَرسُوا دَعامَاتِ أَوتَاد ٍ مُشَيَّدَة ٍمن شِّدة ِ الحزْمِ لا من شدة ِ الحُزُمِطارتْ قلوبُ العِدا من بأسهِم فَرَقاًمِمَّا تَنَامى إِلَى الأَبصار فى أمموأَصَابَهُم حِينَ صَارُوا فِى الوَغَى ذَهَلٌفما تُفرقُ بين البَهْمِ و البُهَمِومن تكنْ برسول ِ الله نُصرَتُهُيِسير فى الليل لايخشى من العتمو العز يحرسه والنصر يسعفهإن تَلقهُ الأُسدُ فى آجامِها تجمِولن تَرىَ من ولىٍ غيرِ منتصر ٍبالمصطفى طاهر الأخلاق والشيمولن تَرىَ من حَبيبٍ غير ِ متصلٍبهِ و لا مِنْ عَدوٍ غيرِ مُنقَصمِأَحلَّ أُمَّتهُ فى حرزِ ملَّتِهِفلم تَسلُكْ طريقَ البؤس ِ و النِّقَمِوأحَل أصحابه فى حرز ساحتةِكاللَّيثِ حَلَّ معَ الأشبالِ فى أَجمِكم جدَّلت كلماتُ اللهِ من جَدِلٍقَالَ فِى المُصطَفَى قَولَاً مِنَ الوَهَمِو كم أقامتْ دلالات ٍ لمعتقدٍفيهِ وكم خَصَمَ البرهانُ من خَصِمِكفاكَ بالعلم فى الأُمِّىِّ مُعجزة ًقَد بَدَت فِى كِتَابٍ صَادِقِ الكَلِمِو معجزةً لهُ أَخبارُهُا ظَهرَتْفى الجاهلية ِ و التأديبِ فى اليُتمِ🌹💚 الفصل التاسع 💚🌹فى التوسل بالحبيب المصطفىخَدَمتُهُ بمديحٍ أستقيلُ بهِوِزرَاً فَعَلتُهَ بَعدَ الشَّيبِ وَ الهَرَمِو مدحته بثناء أستقيل بهذنوبَ عُمر ٍ مَضى فى الشِّعرِ والخِدَمِإذ قلدانى مَا تُخشى عَواقِبُهُمِنَ الذُّنُوبِ الَّتِى تُفضِى إِلَى التُّهَمِوجاوزا بِى طَرِيقٍا لَستُ أَعْرِفُهُكأ نَّنى بِهمَا هَدّْىٌ مِنَ النَّعَمِأطعتُ غَى الصِّبا فى الحالتينَ وماسَعَيتُ نَحوَ العُلَا بِالعَزمِ و الهِمَمِولمْ أُجاهدْ فى الدُّنيا هَوَاى فَمَاحَصلتُ إلا علىَ الآثامِ و النَّدَمِفيا خَسارةَ نفسٍ فى تجارَتِهَاتَرجُو النَّجَاةَ بَلَا صَبرٍ ولاهمموَ عُمرُهَا ينقضى مِن غَيرِ فَائِدَةٍلم تَشترِ الدِّينَ بالدُّنيا ولم تَسُمِو من يبعْ آجلاً منهُ بعاجلِهِيجَنِى عَلَى نَفْسِهِ بِالغَمِّ و الأَلَمِوَمِن بَعدِ إِدرَاكِهِ مِقدَارَ سِلعَتِهِيَبِنْ لهُ الغبنُ فى بيع وفى سَلَمِإن آتِ ذنباً فما عهدى بمنتقضٍمِن الحبيبِ ولا رفدى بمنعدمولا وصالى وإمدادى بمنقطع ٍمن النَّبىِّ ولا حَبلى بمنصَرمِفإِنَّ لى ذمةَ منهُ بتسميتىباسمٍ شَر يفٍ كم تَعلو بهِ هِمَمِىأَبُو عُمر كُنيتى و الإسمُ أذكُرهُمحمداً وهُوَ أَوفى الخلقِ بالذِّمَمِإن لم يكُنْ فى مَعادى آخذاً بيدىيَوْمَ الزِّحَامِ وحَشرِ الخَلقِ والأُمَمِوَمُنقِذِى مِنْ عَنَائِى بِالشَفَاعَة لىفَضلاً و إلا فقل يَازلةَ القَدَمِحَاشاهُ أَنْ يُحرم الراجى مكارمَهُأَو يَرجِعَ الضَّيفُ مِنهُ غَيرَ مُغتَنِمِحَاشَاهُ أَن يُمنَعَ اللَّاجِى مَنَافِعَهُأو يرجعَ الجارُ منهُ غيرَ مُحتَرمِومنذُ أَلزمتُ أَفكارى مَدائحَهُطَابَ الكَلَامُ بِمَدحِ الطَّاهِرِ العَلَمِوَ مُنذُ بَشَّرَنِى بَالخَيرِ فِى حلمىو جدتُهُ لخلاصى خَيرَ مُلتزِمِو لن يفوتَ الغِنَى منهُ يداً تربتْوأصبحت من قليل المال فى عدمإِذَا أَفَاضَ لَهَا مِن جَودِهِ مَدَدَاًإنَّ الحيا يُنبِتُ الأزهارَ فى الأكَمِو لم أُرِدْ زهرةَ الدُّنيا التى اقتطفتْيَدَا كُلَيبٍ شُجَاعِ القَلبِ ذِى الهِمَمِولَم أَرم جُملَةَ المَالِ الَّتِى جَمعَتْيَدا زُهير ٍ بما أثنى عَلىَ هَرِمِ🌹💚 الفصل العاشر 💚🌹فى المناجاة وعرض الحاجاتيَا أَكْرَمَ الخَلْقِ مَالى منْ أَلوْذُ بِه ِإِلاك فى يوم حشر سائر النسموليس لى شافع أرجوه ينقذنىسِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الحادِثِ الْعَمِمِوَلَنْ يَضِيْقَ رَسُوْلَ اللهِ جَاهُكَ بِىيَا صَفوَةَ الخَلقِ وَالأَقوَامِ والأُمَمِوَلَن أَعرِفَ البَأْسَ إِن بشرتَنِى فَضلَاًإِذَا الْكَرِيْمُ تَجَلَّىٰ بِاسْمِ مُنْتَقِمفإِنَّ مِنْ جُوْدِكَ الدُّنيا وَضَرَّتَهَايَا قَاسِماً بَينَ الأقوام للنِّعمِوَ شافعا للورى ترجى شفاعتهوَمِنْ عُلُوْمِكَ عِلْمُ اللَّوْحِ وَ الْقَلَمِيَانَفْسُ لا تَقنطِى مِن زلَّة ٍ عَظُمَتْوَالْزَمِى صَادِقَ الأَحزَانِ والنَّدَمِوَ حَسِّنِى الظَّنَّ وَالأَخلَاقَ وَاجتَهِدِىإِنَّ الْكَبَائِرَ فِى الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِلَعَلَّ رَحْمَةَ رَبى حِيْنَ يَقْسِمُهَاعلى الخَلائِقِ وَ الأَقوَامِ و الأَمُمِأنالُ تَوبة صدق لست أنقضهاتَأْتِى عَلَىٰ حَسَبِ العِصْيَانِ فِى القِسَمِيارَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِى غَيْر مُنْعَكِسٍوَ فِيكَ حَبلُ رجائى غَيرُ مُنصَرِمِوَاجعَل جَزائِى نَعِيمَاً غَيرَ مُنقَطِعٍلَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِى غَيْرَ مُنْخَرِمِوَ الْطُفْ بِعَبْدِكَ فِى الدَّارينِ إِنَّ لَهُمَديحاً للمصطفى يا بارئَ النَّسَمِوفَرِّج شدَّتهُ فى الدُّنيا فَإِنَّ لَهُصَبْراً مَتَى تَدْعُهُ الْأَهْوَالُ يَنْهَزِمِوأْذَنْ لِسُحْبِ صَلَاة ٍ مِنْكَ دَائِمَة ٍعَلىَ الحبيبِ بحرِ الجودِ والكَرمِيَفِيضُ مِنهَا عِطرٌ فَائحُ الشذاعَلىَ النَّبِىِّ بِمُنهلٍّ ومُنسَجِمِمَارَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيْحُ صَبَاوَفَاحَ عطرُ ورود ٍعندَ مُبْتَسِمِوَ ما ترنَّم طيرٌ فَو قَ ركبٍ سَرَىوَأَطْرَبَ الْعِيْسَ حَادِى الْعِيْسِ بِالنَّغَمَواغفِر لِنَاظِمِ بُردَةِ المَدِيحِ بِمَاأَبدَاهُ فِى نَظمِهِ مِن مَدحِ ذِى الكَرَمِواعفُ عَن مَادِحِى المُختَارِ مرشدناو جُد لهم بالهنا و الخير والنِّعَمِخادم شعراء المديح / محمد عمر عثمان١٦ / من ربيع الثانى / ١٤٤٦ هجريا
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.