إليك عدتُ ، وتحدوني الأغاريدُوالنصرُ - فوق جبين الحال - معقودُألا ترى الخيرَ قد دفتْ بوادرُهوللحُبور - إلى عينيكَ - تمهيد؟وللصفاء ترانيمٌ لها عبَقٌمِن بعد أن زال تنغيصٌ وتنهيدوللتراحم - في الآفاق - ألويةمِن بعد أن ودع الأكبادَ تنكيدوللتهاني عباراتٌ مُزركشةقِوامُها الحبُ والإخلاصُ والجُودواسألْ إذا شئت مَن جاؤوك يسبقهمشوقٌ إليك وإطراءٌ وتمجيدأما رزقت بفضل الله (فاطمة)تغار مِن حُسنها الغيدُ الأماليد؟أما اكتشفت خفايا كنت تجهلهافي صحبةٍ قلتَ: هم رئبالة صِيد؟ألم تعدِّلْ مساراً ذقت شِقوتهوسربلتك ببلواه الأخاديد؟ألم تفند أباطيلاً خدِعت بهاحتى أفادك تحقيقٌ وتفنيد؟ألم تعدْ لرياض الأهل مُعتذراًعن التجاوز أملاه المناكيد؟أشمت فيها عدواً عِشت تحسبُهمُهذباً ، صِيته - بالبر - معهوديا صاح دَققْ ترَ التوفيق موعدَناأم أن قلبك خانته المواعيد؟ألم تقصِّدْ - مِن الأشعار - أصدقها؟وكم يسرّك تأليفٌ وتقصيدألم تعلمْ تلاميذاً تتيهُ بهم؟والناسُ تشهدُ ، والأمصارُ والبيدألم تطالعْ كتاب الله مُغتنماًبُحبوحة العُمر؟ إن العمر معدودألم يزدْك ارتيادُ العلم تبصرة؟والعلمُ - عند أولي الألباب - منشودألم تتبْ لمليك الخلق معتزماًأنْ لا تعود؟ وفي الأيمان توكيدألم تراجعْ مِن الأسفار في شغفٍما تشتهيه؟ وإن الفقه محمودألم يمُنّ عليك اللهُ مِنته؟ومَن يُخَصُّ بأفضال فمحسودألم تعشْ مستريحاً في بُلهينةكأنما أنت - بين الناس - صِنديد؟ألست ترفلُ - في النعيم - مُرتدياًثوبَ الهناء عليه الدر منضود؟ألم تحققْ - مِن الآمال - أعذبها؟وكم أتاك - مِن الأحباب - تأييدألم تفاصلْ على الإسلام مَن هزلوا؟وهل يَجدّ - ولو في الحُلم – مفسود؟ألم تقاطعْ - لأجل الدين - شِرذمةإذ ليس عندهمُ لله توحيد؟فيم التجني على الأضحى أتى غرداً؟وكل عيدٍ له جَرْسٌ وتغريدلا يملك العيدُ أقداراً مقدرةقد خطها ملكٌ ربٌ ومَعبودوانظر لعيدٍ مضى واسأله مجتهداًأكان فيه لجرح القلب تضميد؟هل كان فيه من الإنجاز خردلة؟هل كان فيه على التحقيق تجديد؟أراك تسألني عن حالةٍ سلفتْوفي الأقاويل يستهويك تجريدوكيف تهزأ بي بنظم سُخريةٍكلٌ يُردّدُها ، وبئس ترديديقول مطلعها - والناس تنشده -:(عيدٌ بأيّة حال جئت يا عيد؟)والكل يجهلُ ما أراد شاعرُهامِن النكاية يأباها الصناديدينالُ مِن رجل أسدى جمائلهعليهِ يوم نأتْ عنه العبابيد(كافورُ) جاد ، ولم يبخلْ بعارفةٍوالشعرُ يشهدُ أن الجودَ مَرصودوأسأل (أبا الطيّب) الذي قصائدُهما شابهن - غداة الرَوْع - تنديدبل كال مدحاً وإطراءً تتيهُ بهفرائدُ الشعر ، فيه الفخرُ مَشهودوللمغالاة - في الأمداح - طابعُهاوكم بمدح فتىً راجت مَواجيدوعندما ضن (كافورٌ) تعقبهوقال: بئس الملوكُ الأعبُدُ السودلم يغن عنه عطاءُ الأمس جاد بهإذ الجميلُ لدى الخسيس موؤودبضاعة ساقها انتفاعُ صاحبهاوكم يثور - لأجل المال - رعديدوكم تباعُ - لحب المال - مِن ذممٍوهل ينال بمِلك الأرض تخليد؟واسأل عن الشعر أهل الشعر مذ وأدواضميرَه ، فمحا سيماه تبديدففرقة سجدتْ - للمال - راضيةوكل بذل - لأجل المال - تعبيدوفرقة شِعرُها يُزري بقارئهإذ غاب رُشدٌ وإرشادٌ وترشيدوفرقة شِعرها وقودُ مهزلةٍيُزْكِي السعيرَ بها في العالم الهودوفرقة تغتذي دوماً بباطلهاكما يعيش - على أعفانهِ - الدودوفرقة بنشاز الشِعر كم صدحتفهل ترنمَ – بالضجيج - غِريد؟لكنّ أهل الهُدى أشعارُهم شمختْفلم يشُبْها - لدحض الخير - توطيدوجرّدتْ قولها مِن كل لاغيةٍوكم يُوصّل - للعلياء - تجريدإني أنا العيد ، والأشعارُ تغمرنيتِيهاً ، إذا صاغها الشمّ الأجاويدلا ذنب لي في الذي تلقون مِن مِحنوالقولُ فصلٌ ، ولي عليه تأكيدولا أزهّد في الآمال مَن يئسواإذ ليس يُذهبُ يأسَ النفس تزهيدفأطفئ اللوم ، لا تنكأ مؤاخذتيإني - مِن اللوم - بالأغلال مصفود
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.