أنا كمْ نصحتُ ، فما عليَّ ملامُوغباءُ عقلكِ يا (ربابُ) عُقامُكم كنتُ أنشد - في زواجكِ - بهجةإذ كل قصدي - في الحياة - سلامكم كنتُ أرجو الحب يغمر عيشناويُظلنا الإيمانُ ، والإسلامكم كنتُ أصبو للوداعة ، والصفامهما جفا عشقٌ ، وشط هُيامكم كنتُ أعمل - للتقارب - بينناوليشهدِ الأخوالُ والأعمامكم كنتُ أسعى كي أحققَ ألفةكيلا تعكر صفونا الآلامكم كنتُ في التوفيق أختصر المدىوأصُد من عابوا الفتى ، أو لامُواكم كنتٌ في التيسيير أمعِن راضياًوأقول: إن عسَّرتُ ذاك حرامكم كنتُ أدأبُ - في التجلد - للشقاوشهوديَ الأحوالُ ، والأيامكم كنتُ أصبر في مواجهة العداوالشامتين ، وللقاء أوامكم كنتُ أعفو عن إساءتكِ التيعنها تناءى الظالمون ، وصامواكم كنتُ أصفح راجياً منكِ الوفاوأقول: قد زلّتْ - بها - الأقدامكم كنتُ ألتمس الحقوق تزلفاًمن زوجةٍ إحسانُها الإجرامولعبتِ بي دهراً ، فقلتُ: ستستحيفلربما شفعتْ ليَ الأعوامولربما قلبتِ أوراق الشقافرحمتِ شيباً - في يديه - حُسامولربما فكرتِ في أحوالنافلواكِ - عن أهوائكِ - الإحجامولربما راجعتِ ماضيَكِ الذياليومَ فيه - من التعنت - عامولربما قلتِ: الفداءُ أنا لمنهو - في الحياة - الصاحبُ القوّامولربما قلتِ: الحليلُ قرابتيوالأهلُ ، والخلانُ ، والأرحامولربما قلتِ: الحياة تعافهانفسي ، إذا هذا الحبيب يُضاملكنما أشهرتِ سيفاً كالردىولديكِ بعدُ جنادلٌ ، ورِجاموطعنتِ زوجاً كم أعزكِ في الدناوكما تريْن الجرح لا يلتاموجعلتِهِ هدفاً لأخبثِ معشرفي كفّ كلٍّ في الوغى صَمْصاموجعلتِ منه ضحية لسيوفهمومِحالهم ، واستأسدَ الأقوامووقفتِ خلف صفوفهم مَزهوةلمَّا يصدكِ موقفٌ وزحامكم كنتِ سافلة نأى عنك الحياوعلى السفيهة ليس قط مَلامكم كنتِ هازلة تمَلكها الغباما الناسُ إما زاغت الأحلام؟كم كنتِ فاقدة المروءة فظةوالقلبُ فيه من السفول رُكامكم كنتِ جاحدة لكل تكرّمجودي مضى والفضلُ والإنعامحتى إذا طلقتِ ، أهلكِ باركواوتسامروا بالأغنيات ، وهامواوبدأتِ مرحلة يُغرّد طيفهالمّا أتاهم عاشقٌ مقدامأغراه فيكِ تبذلٌ ، وتغنجٌوتكسُّرٌ يسبي النهى ، وقَوامفأتى يُقدّم شوقه متملقاًيبغي التقرّب ، والمزارُ لِماموالأمر أبْرمَ بعدما آذنتهمخاب الهوى ، والدسُ ، والإبراموأقيمت الدارُ المنيفة تحتفيبمليكةٍ تحلو - لها - الأحلامتستروح الأنسام في بُحبوحةٍويطيبُ عيشٌ ناعمُ ، ومناموأذقتِه مُراً ، فردَّ بمثلهودَهى حياتكِ يا (رباب) ظلامهذا انتقام الله مِن مَغرورةٍوالزوجُ - في ذا الانتقام - هُماموأراكِ من قدر المليك عسيرَهُوالحق جاء ، وزالتِ الأوهامحتى اصطليتِ بناره ، وسعيرهوشوى افتراءكِ في العذاب ضِرامتالله ما كل الرجال حمائمٌكلا ، ولا كل النساء يَمامشتان بين الزوج يعطف حانياًوالزوج يبطش عندما ينضاموالله ما استويا: حليلٌ مخلصٌلكِ لان ، وهْو السيد الضرغاموحليلٌ اختاروه دون تريثٍما ردّه دمعٌ ، ولا استرحامما ردّه هوجاء باعتْ زوجهامن أجله ، ما ردّها استذماملكنه كيدُ المليك ومكرُهوبنار كلٍّ يَصطلي الظلّامفرماكِ زوجُك في العَرا مترفعاًعن فظةٍ - معها - الحياة سُخامأعتى مطلقةٍ ، وأشرسُ حُرمةٍفلتعلمي أن الزمان عِصاملكِ لن أعود ، ولو لقيتُ مَنيتيواليومَ لي بمبادئي استعصاملا تأملي يوماً لقاءً بيننامهما أتتني - من ذويكِ - سِهامأنا لست كلباً قيؤه مَطعومُهكلا ، وهل قيءُ الكلاب طعام؟فابقيْ بلا زوج يُعفكِ كالنساوعليكِ - من أثر النشوز - قتاموتخيّري السُكنى بجوف زريبةٍفلربما سعدتْ بكِ الأنعامأو صاحبي الأغنامَ أصدقَ صحبةفلربما احتفلت بكِ الأغناملا تحذري قرناً ، فعندكِ مثلهولديكِ إن كثر الثغاء كلامأنا قد بتتكِ بعدما عنفتنيولسوف يَقضي الواحدُ العلام
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.