هل - في كلام هِرَقلَ - شيء يَعجُمُ؟أم أنه - بالقول هذا - أعلمُ؟طرَقَ الحقيقة: رسْمَها ومَعينَهاما كان يهذي قط ، أو يتوهموله - بتعريف النبي - بصيرةوله بتحليل الكلام تفهّمويُعالجُ الأحداث ، لم يكُ هازلاًوهِرَقلُ - في رصد الحقائق - ضيغمعقلية في السلم والهيجا ربتْوقريحة أفعالها تتكلملكنما الشيطانُ مارسَ دَوْرهفأضلها ، ومضى يَؤزّ ويُجْرموعبيدُه - في الأرض - طوْعُ بنانهوعلى امتداد الدرب خلقٌ جُثمفي كل قلب أفرغ الشيطان سم سُعاره ، بئس الطريدُ الأظلمويُزخرف العِصيان ، هذا وعدهوالوعد - مِن رب السماء - جهنموهِرَقلُ يدري مِن أحاديث السمالكنما الكِبْر المَقيتُ مُخيّمهذا الحديث - على الذكاء - قرينةفي كل حرف نظرة ، أو مَعْلمورواه غضاً يانعاً بتمامهِ -مُترفعاً عن كل عيْب - (مُسلم)وحكاهُ حبر المسلمين ، وتاجُهمذاك ابن عباسِ البهيّ المُكْرمفهرقلُ يسأل ، والقطيع مُتابعوأبو معاويةٍ يُجيب فيُفحَموالترجمانُ - لكل حرفٍ - مُنصتٌفي التو يلتقط الصدى ، ويُترجمفهْو الأمينُ على الكلام وصُنعهفي الرأس علمٌ ، والأناملِ مِرقميا ترجمانَ القوم: دونك ما ترىوعلى رؤوس القوم أنت القيّمفتحرّ ما تلقي على الأسماع منزبَد الكلام ، فإن هذا المَغنمأنت الذي ترجمت ، ما خنت الأمانة ، إن تضييعَ الأمانة يَحْرُملم ترتزقْ بالترجمات تلوكُهالوْكَ الأجير ، ولم يُذلك درهموأراك ما ترجمت أصناف الخناوعلى الغواية لم تكن تترنموهرقلُ يسمع ما تُترجم خاشعاًوالقومُ - في قعر التوجس - نوّمفلكل حرفٍ - في الحوار - حقيقةولكل إمعان رؤىً ، أو طلسميستقرئ الغيب الذي نطقتْ بهرهبانهم: ظهرَ النبيُ القيموزوالُ مُلك الروم أوشك حينُهوهرقلُ - في يوم اللقاء - سيُهزموالفرْسُ يذهب في الدنا سُلطانهمللكفر يومٌ - في المَعامع - أيْوموالصينُ بعدُ ، فمستباحٌ مُلكهاويدور - في أرض الهنود - المأزموسيُهزم الإغريق شرّ هزيمةوشرابُهم يوم الكريهة عَلقمويَزول بأسُ الشرك في دنيا الورىومُحمدٌ - بالعدل فيهم - يَحكموكتابُه القرآن شرعته الهُدىوعقيدة التوحيد دينٌ قيّمولسوف ينتشر السلامُ ، فلا ترىحرباً تدور يَضيع فيها الأيّمولسوف ينتشر التكافلُ في الدناويسود عدلٌ - في الدنا - وترحّمولسوف يغمرنا الوئامُ ، فلا ترىعبداً يجوعُ وسيداً يتنعمفالكل ممتثلٌ هداية ربهواللهُ - فوق العرش - ربٌ مُنعموهداية الإسلام نورٌ ساطعٌلا شيء - في هذي العقيدة - مُبهموالأرضُ تغمرُها المحبة كلهاويقودُ عامرَها الكتابُ المُحكموالعبدُ يُصبح - بالحنيفة - سيداًويزول سيده الكفورُ الغيشموتسود أخلاقٌ بعيدٌ وصفهاقيمٌ ستعلو - في الورى - وتُكرَّمويُدك صرحُ الدعر دون هوادةٍوالعُريُ - رغم أنوفنا - يتحشموالعنصرية سوف يُدحَر ظلهاما بالنا بالأصل ذاك المُعتم؟وشريعة الغابات تلك ستنتهيومَن ابتغى - في الناس - ظلماً يندمومبادئ الغوغاء تلك إلى الفناوسيَغمر القومَ النظامُ الأحزمودعاية التثليث يمحوها الهُدىفمليكنا المعبودُ فردٌ مُنعموجحافلُ الرهبان يُمحى جمعُهمولسوف يُمحق ما ارتأوْه ويُهزموكتائبُ الطاغوت يمحقها الردىوإمامها التوحيد نهجٌ يَعصمواللهُ يشهد أنني أرشدتكموأبنتُ ، درب النور يا قوم افهمواأنا لا أقول بأن هذي رؤيتيأو بالخيال - على المَلا - ارتجز الفمأو أدَّعي علم الكهانة والعَرافة والتسحّر ، إن نطقيَ أجزمأن لا أخرّفُ ، إنني متعقلٌأزن الكلامَ ، يعي حديثي الأبكمهذا الذي نطقتْ به الرهبان والأحْبار قبلي في الورى ، فلتعلمواعارٌ عليّ الزيفُ ، لستُ أخافكموفداءُ ما قد قلتُ نفسي والدملو كنتُ عند محمدٍ ورجالهوعشيره ، ذاك العشيرُ الأعظملغسلتُ عن قدميه شائبة الأذىوتبعته ، ولكُنت نعم المسلمولكنت - بين يديه - رهْن إشارةٍولئن دعاني ، جئته أتبسموعظ (الهرقل) عبيده وبلاطهوعظاً أريباً مُخبتاً يتنغملكنما المَلأ الشقيَ رمى الهُدىوغدا - على ما قاله - يتهكمويقولُ: يذهبُ مُلككم يا سيديوتضيع دولتكم ، ويعلو الديلمولسوف يُقلب عاجلاً ظهر المجن ، وعرشكم يسطو عليه الغيْلمويزولُ بأسك والسموُ من الدناوالقصر يمضي ، والمكانة تُهدموالمالُ يفنى ، والسيادة تنتهيوالعز يرحل ، ثم لا تتقدمولقد يسوسُ العبدُ - منك - جحافلاًوتُذل فيهم ، ثم لا تتهينموهمُ الأعاربُ ، ثم (أحمدُ) منهمُوتكون - بين القوم - وحدك أعجمأمِن التعقل تركُ شرعة مَن مضوا؟أبصرْ طريقك أنت فينا الهيثمأعقيدة التثليث تُترَك هكذا؟أوَهكذا – لمحمد - تستسلم؟فإذا هرقلٌ يستجيبُ لقولهموتراه - مما قد رأى - يتبرمضحك القطيع على (العظيم) أضلهجيشٌ لحرب هُدى المليك عرمرموأبالس أكل الضلال عقولهمفلهم - بحرب مَن ارتآه - تجهمأعداءُ أنفسهم ، وأعداءُ الهُدىولهم سيوفٌ - في اللقاء - تجرمطاقاتُهم بالشر ما بخلوا بهاوهمُ همُ - في الخير - بُهْمٌ خوّمواليومَ يملأ دارنا أشباهُهموهمُ - على قلبي - همومٌ تجْثمويُضللون الخلق عمداً ، إذ لهمحيلٌ تُدندنُ بالهُدى ، وتُنغمإن ارتزاق المرء بالتقوى عمىأيُضل خلق الله مَن يتمسلم؟ناهيك عن أشباههم أهل الخنافهمُ الغواة العاشقون الهُيمللهم سَلم مِن ضلال بعدماأنقذتنا ، بالناس أنت الأرحمواختم لنا ربي بخاتمةِ السعادة ، إننا - بشكوكنا - لا نسلم
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.