يا هِرَقلَ القوم قلْ لي ما الجوابْ
مُذ علمت الحق ، وانجابَ السرابْ؟
قد وزنت الأمرَ وزناً مُنصِفاً
واهتدى العقلُ إلى فصل الخطاب
تستقمْ إنْ أنت جافيت الهوى
ويزولُ الذنبُ إن صحّ المتاب
وتُلاقي اللهَ عبداً مُسلماً
إن أطاعَ الأمرَ أملاهُ الكتاب
وتنالُ الأجرَ مِن شعب يلي
حاكماً أنجاهُ مِن سوء العذاب
يُفلحُ الرومانُ إن هم أسلموا
ولرأس القوم في الأخرى الثواب
أي فوز بعد هذا ترتجي؟
يا عظيمَ الروم أفصِحْ ، ما الجواب؟
وهرقلُ الشعب بالمُلك اكتفى
لم يعُدْ يُجدي نقاشٌ أو عِتاب
آثرَ الدنيا وقصراً زائلاً
ومصيرُ الكل حَتماً للخراب
آثرَ الجيشَ به يغزو الدنا
وتناسى عامداً يومَ الحساب
خادعَ الكل ، ودَسّى نفسهُ
حيث مَنّاهم ببُهتان ، فخاب
قال غيرَ الحق إذ هم جادلوا
حيث إن الحق تَحْدُوهُ الصعاب
واستجابَ الكل للإفك الذي
قالهُ ذو الملك يُغري كالصواب
حاملاً أوزارَهم معْ وزرهِ
بئسَ حِملاً ، ثم أبئسْ بالمآب
هكذا الهزلُ ومن يحيا به
ليس عيشٌ بالتدسّي يُستطاب
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.