لستُ ساخِطاً أو مُذِمَّاً للنَّوائبِفخِتامُ الأواخرِ حمدٌ للعواقبِومن تتبَّع بالخباثةِ كل عثرةٍيجِدُها في حالهِ قبل الرَّاغبِومن أفرط بلسانهِ على غيرهِيعِش حقِيراً كعِيشةِ الطحالبِفإن صحِبتَ الورَى نِلتَ الرِّضاوإن سخطتَ فلستَ بالصَّاحبِكالغيثِ عند الأطيابِ رحمةٌوعند الحُسَّادِ نكباتُ الحاصبِدارت عقارِبُهم علينا وما كانتلتدور على الحاسدين عقاربيوما علِمتُ أنَّ الجُهلاء توثَّبوالسفهي وسفهِ الزَّمانِ الواثبِفحُسن ظنِّي عند العدوِّ فضلٌولستُ بفضلِ ظنِّي بالتَّائبِوالله خصني بالموهبةِ دونهمووهبني من فضلهِ بالمواهبِوالحمدُ لله على عافيةِ العقلِفلن تُوهبَ إلَّا بشُكرِ الواجبِ...وشوقي للطَّيِّبين إذا استحواكشوقِ المُحبِّ للقاءِ الحبائبِوما كان لقاءَ الأحبَّةِ إلَّا دواءًيُداوي وِدادَ الأباعدِ والأقاربِمثل سحابٍ تدفَّق عن رعدهِليرويَ الفيافي بالغمامِ الحالبِفأيامنا يحكمها الفراقُ الجائربسهمِ الزَّمانِ وبِغرزهِ الصَّائبِولرُبَّما صادفت بعض السِّهامِمُحِباً مُولَعاً بحسناءِ الرَّبائبِالتي نهبت منَّا ورد الخُدودِكأنَّها تنهب لُبَّ الفُؤادِ النَّاهبِوالتي خُصَّت بحُمرةِ الوجنتينِكالزَّهرِ فوق خُضرةِ الخاصبِوالتي سقتني مرَّةً في الصَّباحِفنجانُ قهوةٍ كالذَّهبِ الذَّائبِوما طعِمتُ بسقيها إلَّا شهداًفي ديارها وبسوسنِها الرَّاهبِفشَرِقتُ من طيبِ طبعِها حتىشَرِقتُ من عذبِ رِيقها الساربِوالتي إن همست قال سامِعهاأهمسُ غِناءٍ أم همس الكواكبِحتى حُسنها المليئُ بالغرائبِترمي القلُوب بسحرِ العجائبِوكلَّما رمشت بعينيها وتبسَّمتيتجمَّد جفنيها عند الحواجبِهي الهناءُ لمن حظي بنظيرِهاوليس لنظيرِها حطٌّ عند الكاتبِفالكلُّ قد يهوَى نجومُ السَّماءِوالكلُّ قد يختلف في المذاهبِحتى إذا وصلوا إلى الشَّمسِعادوا بخيبتهِم عند الغَياهبِفلا الأرضُ تقبلُ السَّكن وحدهاولا الشَّمسُ وحولها كلُّ الكواكبِهكذا هي الدُّنيا وعوائِدها التيتُجانبُ كل مُجدٍّ لها بالحاجبِفلن تطيب الدُّنيا لمن يُودهاإلَّا بالصَّبرِ الجميلِ على النَّوائبِ...انقرضت أُسُودُ الأقصى وآ أسفاهوبالَ في حرمِها نجس الثعالبِكيف نَنسها والظُّلمُ فيها مُنتصِرٌوالحقُ مسلُوبٌ ومُنهزِمٌ كالهاربِفما بقى غير أن تنهض وحدهاوإخوتها أصبحوا مع الغواصبِلم تبكي يوماً على قبرِ الشهداولكنَّها بكت على لذغِ الأقاربِفيا مالك المُلكِ وحدكَ القادرُأن تنصر المغلوب على الغالبِ...ولا الغِنَى يأتي ولا الفقرُ يرحلُولا الحميمُ يُودُّني ولا بالصَّاحبِوالبهائمُ ترعى بأرضها ما شائتونحنُ نرعى من أجلِ الغاصبِأنا الشَّاعرُ المُعدمُ بين التُعساءِأسألُكَ اللَّهُم العون من المتاعبِفالتشرق الأرضُ بنُورِ ربِّها الذيبعث رسُولهُ ليُقصِينا عن المصاعبِوالذي صنع الأمجاد في تاريخناوجعل دين الإسلامِ أوَّل المراتبِفالحمدُ لله على نعمةِ الإسلامِولا يرضى بالإسلامِ سوى العائبِ...أبوفراس / عمر الصميدعي1 ديسمبر 2022مراجعة الأستاذة الفاضلة /نزهة ابراهيم عبدالرحمنمع خالص الاحترام والشكر
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.