قصيدة عطر الوردةفى مجاراة البردةأَمِن غرام بقَلبِى رَاسخِ القَدَمِسَهِرتُ حين أضاء البدر للأممأم لاحَ فى خَاطرِى طَيفٌ لكاظمةٍوحَاجرٍ والنَّقا والبَانِ والعَلمِوجالَ فى فكرتى وصفٌ لذِى سَلَمٍو رَوضَةٍ ذَاتِ أَنوَارٍ لِمُغتَنِمِفَمَا لِدَمعِ حَنِينِى سَالَ مُنحَدِرَاًلَمَّا سَرَت نَفَحَاتُ الأَشهُرِ الحُرُمِو ذكَّرتنى برُؤيا لَستُ أُغفِلُهَافِيها وصَالٌ مِنَ المحبوب ذِى الكرمِو لم أُذِع سِرَّهَا إذ كُنتُ أكتُمُهُعَنِ الوُشاةِ و لا أبديه فى الكلمنَعَم غَرَامِى لِمَن أَهوَاهُ أَرَّقَنِىوالحُبُّ أَلزَمَنِى بِالسُّهدِ فِى العَتَمِو طَابَ فِى لَيلَتِى شَوقٌ رَجَوتُ بِهِبِشَارَةً لِى مِنَ المَحبُوبِ فِى الحُلُمِلَكِنَّنِى ذُو ذُنُوبٍ حِينَ أَفعَلُهَالَا أَستَحِى مِن وَقَارِ الشَّيبِ والهَرَمِو لِى عُيُوبٌ لسانى ليسَ يُذكرُهَاو الصَّمتُ أَبلَغُ أَحيَانَاً مِنَ الكَلِمِوفِى شَبَابِى أضعت الوقت مستمعاإِلَى أَحَادِيثِ أَهلِ اللَّغوِ فى الأكمِولَم أُجَاهِد هَوَى نَفسِى فَمَا رَجَعَتعَن مَيلِها لِطَرِيقِ الطَّيشِ والوَهَمِوَ كَم ألفتُ التباهى مِن جَهَالَتِهَاومَا شكرتُ عَلَى الآلاءِ والنِّعَموَكَم صَحِبتُ الأَمَانِى من حماقتهاو مَا صبرتُ عَلَى البلواءِ و السَّقَمِوكَم فعلتُ المعَاصى مِن غوايتهَافِى خَلوَةٍ عَن عُيُونِ النَّاسِ كُلِّهِمِورَغْمَ ذلك مَا فَرَّطتُ فِى ذِمَمِىو فِى فُؤَادِى غَرامٌ غَيرُ مُنصَرِمِأَقسَمتُ أَنِّى مُحِبٌّ والغَرَاْمُ لَهُشَوَاهِدٌ لَستُ أُخفِيهَا عِنِ النَّسَمِيبُوحُ دمعى بِأَسرَارِ الغَرَامِ كمايَبُوحُ شِعرِى بِسِرِّ الحُبِّ فِى الكَلِمِو يَلُوحُ فِى نَظرَتِى مِن غَيرِ تَورِيَةٍأَنَّ الهَوَى فِى فُؤَادِى رَاسِخُ القَدَمِوكَيفَ أخفَى غَرامٌا لَستُ أَكتُمُهُعَنِ الوُشَاةِ مِنِ الأَقوَامِ والأُمَمِيَا لائِمى فِى الهَوَى لَو كُنتَ تَعرِفُهُلِصِرتَ صَبَّاً لِخَيرِ الخَلقِ كُلِّهِمِفَاترُك مَلَامَكَ وَاخشَى مِن عَوَاقِبِهِفَذَاكَ لَومٌ بِهِ تَمضِى إِلَى النَّدَمِو اسمَع مَدِيحِى لِطَهَ إِنَّهُ علمفَاقَ الوَرَى فِى كَمَالِ القَدرِ والشِّيَمِﷺ ﷺ ﷺأتى رَبيعُ الصَّفَا والخَيرُ يَصحَبُهُو فَاحَ عِطرُ أَرِيجِ الورد والخزمو طُاب مبتهج لَم يُخفِ فَرحَتَهُبَينَ الأَنَامِ بِذِكرَى مَولِدِ العَلَمِو كم جَرت من أمور قبل مَولدهِدَلَّت عَلَى أَنَّهُ فِى القَدرِ ذُو عِظَمِتزايد الفرح فى الأكوان قاطبةوغَرَّدَ الطيرُ فى الأَجواءِ بالنَّغَمِوانشق إيوانُ كِسرَى رَمزُ دَولتهِو نَارَهُ دخلت فِى حَيِّزِ العَدَمِوأَصبَحَ الزُّورُ فِى الأَنحَاءِ مُنهَزِمَاًأمَامَ صِدقٍ بَدَا فِى القَولِ والكَلِمِوسَارَتِ الجِنُّ فِى الوِديَانِ قَائِلَةًبُشرَى لَكُم يَاذَوِى الأَفهَامِ بالنِّعَمِو أَقبَلَت رَيحُ خَيرٍ تَحمِلُ الأَرَجَوتَنشُرُ العِطرَ فِى أَرجَاءِ مُلتَزَمِو مَاثَنَائِى عَلَى المُختَارِ يُنصِفُهُيَاقَاصِدِينَ رِحَابَ البَيتِ والحَرَمِمُحمَّدٌ رَحمَةُ البَارى ونِعمتُهُوخيرُ داعٍ إلى التوحيدِ والقِيَمِمُحمَّدٌ كَامِلٌ طابت مَكارمُهُو جَاءَنا مَدحهُ فى سُورَة القلَمِمُحمَّدٌ سيد جَلَّت مراتبهُوكانَ يأمُرُنا بالوصَلِ للرحَمِمُحمَّدٌ صَادقٌ تمَّت منازلهُوكانَ يُوصينا بالحفظِ للذِمَمِمُحمَّدٌ ناصحٌ وفَّت مقالتهُوكَان يُرشِدنا بالوعَظِ والحِكَمِمُحَمَّدٍ طَاهِرٌ عَمَّت مَحَبَّتُهُجميعَ أحبابهِ من خيرةِ الأُمَمِمُحَمَّدٌ مُحسِنٌ فَازَت بِرُؤيَتِهِقَلُوب أَهلِ التُّقَى والعَزِم والهِمَمِمُحَمَّد ٌ طيب طَابَت مَجالسٍهُطوبى لأصحابه الموفين بالذممﷺ ﷺ ﷺفَاقَ النَّبِيِّينَ فِى قدر وفى قيموفَاقَهُم فِى جَمَالِ الوجه والكلموكُلُّهُم لَأَبِى الزَّهرَاءِ مُعتَرِفٌبَأَنَّهُ خَيرُ مُختَارٍ مِنَ النَّسَمِوالمُعجِزَاتُ لِخَيرِ الخَلقِ قَد ظَهَرَتظُهُورَ شَمسِ الضُّحَى لِلعُربِ والعَجَمِالبَدرُ شُقَّ لِطَهَ خِاتِمِ الرُّسُلِوالجِذعُ حَنَّ لَهُ فى بلدةِ النِّعَمِوكَانَ مِعرَاجُهُ فِى لَيلَهٍ عَظُمَتوسَارَ مِن حَرَمٍ فِيهَا إِلَى حَرَمِوقَتَادَةٌ عَينُهُ رُدَّت لِمُوضِعِهَابِسِرِّ كِفِّ الشَّفِيعِ الطَّاهِرِ العَلَمِو أَقبَلَت نَحوَهُ الأَشجَارُ طَائِعَةًو الصَّخرُ كَلَّمَهُ فى الأشهر الحرموكَم شَفَت مَرَضَاً فِى الكُونِ دَعوَتُهُو حَرَّرَت مُهْجَةً مِن رِبقَةِ الغُمَمِوَلَيتَنِى كُنتُ مِن أَوفَى صَحَابَتِهِوصرتُ لجنابهِ من جُملةِ الخدَمِو حَارَبتُ أَعدَائَهُ فِى ظِلِّ رَايَتِهِومدحت عِترَتَهُ فِى رَبعِ ذِى سَلَمِو صَافَحتُهُ بِيَمِينِى عِندَ مَسجِدِهِوصَارَ فِى مُهجَتِى شُكرٌ عَلَى النِّعَمِو لَعَلِّنِى بمَدِيحٍ طَيِّبٍ عَطِرٍللمُصطَفَى طَاهِرِ الأَخلاقِ والشيِمَقَد صِرتُ ذا نِسبَةٍ إِلَيهِ زَاهِيَةأنجو بهَا فى غَدٍ مِن زلةِ القَدمِومَن تكُن لَأَبِى الزَّهرَاءِ نِسبَتُهُيَسِيرُ فِى اللَّيلِ لَايَخشَى مِنَ العَتَمِو الأَمنُ يَحرُسُهُ والمِسكُ يَنفَحُهُواليُسرُ يَصحَبُهُ فِى السَّهلِ والأَكَمِإِنِّى رَعَيتُ عَلَى دَرب الهَوَى ذِمَمِىوصيانةُ العهدِ والميثاقِ مِن شيَمَىوطَابَ مَدحِى لِخَيرِ الخَلقِ قُدوَتِنَازِينِ البَرَايَا مُضِيئِ الوَجهِ ذِى الهِمَمِوفى عَالمِ الذَّرِ إنى إِلتقيت بهمِن بَعد أَن بَاحَتِ الأَروَاحُ بِالكَلِمِوَنَظرَةٌ مِنهُ أَهدَت مُهجَتِى فَرَحَاًو نَظرَةٌ مِنهُ زَادَتنِى مِنَ النِّعَمِوَصار شُوقِى لَهُ فِى مُهجَتِى عَرِمَاًلَمَّا ذَكَرتُ لِقَاءَ الذَّرِّ ذا القِدَمِوَ بَاتَ فِى مُهجَتِى زَهوٌ بَتَسمِيَتِىمُحَمَّدَاً فِى بِلَادِ النِّيلِ و الهَرَمِوطَابَ فِى لَيلَتِى قُولٌ رَجُوتُ بِهِنَصْراً مِنَ الطَّاهِرِ المُختَارِ ذِى الحكمﷺ ﷺ ﷺياسَيدى يارَسُول الله خُذ بيدىبشفاعةٍ عِندَ ذى الإِنعَام و الكَرَمِيَعفُو بِهَا عَن ذُنُوبِى عَفوَ مُقتَدِرٍويَقى بِهَا مُهجَتَى مِن كافة الغمموَ جُد لِقَلبِى بِوَصْلٍ مِنكَ يُبهِجُنِىفِى لَيلَةٍ مِن لَيالِى الأشهر الحرممَولاى صلِّ وسلِّم دائِماً أبداًعَلىَ الحبيبِ وأهلِّ الحُبِّ كُلِّهِمِوانشُر أَرِيجَاً مِنَ المِسكِ الزَّكِىِّ عَلَىأرجاء ذِى سَلَمٍ والرَّوضِ والحَرَمِخادم شعراء المديح محمد عمر عثمانأحدث تعديل فى ٢/ ١١ / ٢٠٢٤ م
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.