العاطران : وما أحبَّ وأطيباذكراكَ و النَّفحاتِ من عبقِ الرُّبىبينَ الجفونِ وبينَ طيفكَ موعدٌفأنا له أطوي الدُّجا مترقِّباأنزلتُه كبدي وأطبقَ ناظريليصونَه، وعجبتُ كيف تسرَّبا****يا أبنَ الغطارفةِ الألى لم يرتضُواإلآ ولاية "آلِ أحمدَ" مَذهَباالصَّابرونَ على الأذى لكنَّهمْنفروا عشيَّة جاوز السَّيلُ الزُّبىطلعوا على الزَّمنِ الأخيرِ فصيَّروافي الأرضِ كلَّ جديبِ رملٍ مخصباكانت -وما برحت- ملاحمُ – صالحٍعجباً يُدِلُّ بها الجهادُ وأعجباكتبوا بها التّاريخَ إلَّا أنَّهالولا الخلودُ أجلُّ منْ أنْ تُكتبابطلٌ أذلَّ المستبيح ، وسامَهخسفْاً ، وحطَّم نابَه والمخلبافكأنَّ "حيدرةً" أعارَ حفيدَهسيفاً نبا الزَّمنُ العتيُّ وما نباوحسامُ جدِّكَ لا يدينُ مُبَّرأ ًيومَ الحسابِ ولا يبرَّيُ مذنبالولاه ، لولا "ذو الفقارِ" وعزمُهکان استبی "صخرُ" بن "حربٍ "یثربا"محقَ الضَّلالةَ يوم صافحَ حدُّه"عمرو بن ودِّ العامريَّ" و "مرحبا"اليومَ مثلُ الأمسِ يَنهَدُ أغلبٌفينا ، وكلَّ غدٍ سنطلعُ أغلبا****أنا في الطَّريقِ إليكَ يا ابنَ "محمَّدٍ"والنُّور يرشدُ من يسيرُ إلى "قبا"لم أنجُ من حسَدِ السَّماءِ وأينَ ليلولا ضريحُك أنْ أضمَّ الكوكبا ؟قبَّلتُهُ و مسحتُه ، فتخضَّبتْكفِّي ، و صافحني الضُّحى فتخضَّباعبرَ النَّسيمُ نسيمُ كلِّ خميلةٍبالقبرِ فاحتقبَ السَّنا ، وتطيَّباثُقلتْ خطى النَّسماتِ من ثِقلِ الشَّذىلولا العبورُ به لسرن الهیدبیقبرٌ يباركُه النَّبيُّ ، ويرتضيعنه "الوصيُّ" و يجتبيه "المُجتبى"****قالوا : أبيتَ الشِّعرَ قلتُ : رویدَكملا تكذبوا ، أنا ما أبيتُ ولا أبیلم تخبُ بين جوانحي جمراتُهُولربَّما انطفأ الجحيمُ ولا خباهذي التِّلالُ الحالماتُ عهدْتُهاملهىً يباکرُه الخيالُ ،وملعباغنَّيتها شعرَ الهوى فترنَحتْأعاطافُهنَّ و هزَّهنَّ ، وأطربافي كلِّ عندلةٍ ، وهمسةِ جدولٍونغيمِ ساقيةٍ أعودُ إلى الصِّباذكراكَ أغنيةُ الكرامِ وكيف لايشدو الزَّمانُ بها مدلا مُعجَبا ؟علَّمتني أدبَ الحياةِ فكنتَ ليولكلِّ ذي أدبٍ ومکرمةٍ أباوسلكتَ نَهجَكَ في الحياةِ ولم أكنمتحرِّفاً عنه ، ولا متنكِّباوأرى الحياةَ - كما رأيتَ - عقيدةًمن دونها شنأ القريبُ الأقربا****والشَّانئانِ ، وأنت تعلم منْ هماکم راوغا ، كم حاولا أنْ يكذباشربا الجهالةَ والحماقةَ خمرةًوهممتُ - لولا رحمةٌ - أنْ أشربالو يملكانِ من الحقيقةِ ذرَّةًلمْ يخجلا منها ، ولم يتهرَّباما لابنِ فاجرةٍ الميولِ وشاعراًغنَّى محیل الصَّحصحانِ ، فأعشبا ! ؟كفَّاهُ تعبثُ بالثَّرى ، وخيالُهيلجَ السَّماءَ عن الجمالِ منقِّبالم أنسَ عهد أبيكَ يا ابنَ "محمَّدٍ"أرضى الوری خلُقا وأكرمهم حِباوحديثُهُ العطرُ النَّديُّ وطلعةٌوقف الصّباحُ حيالَها متهِّيبافإذا أدارَعلی النَّديِّ حديثَهُما عذرُ سامعتيَّ إنْ لم تنهَبا ؟والخمرُ مترعةُ الدِّنانِ وما علیمن شفَّهُ ظمأ سوى أنْ يسكباوالحبُّ بعضُ الحبِّ كالسِّرِّ الذييبقى خبيئاً في الصُّدورِ محجَّبا****نمْ هانئاً في ناظريَّ ولمْ تزلْفي أصغريَّ مخبأً ومغيَّباوانزلْ على جفنيَّ إنْ هدأ الدُّجاطیفاً أحبَّ من النَّعيمِ وأعذباوعلى السُّفوحِ الفِيْحِ كنْ ألقَ السَّناو على الذُّرا العطراتِ هينمةَ الصَّباوالشِّعرُ يبقى عاجزاً عن بعض ماأوليتمُ ، مهما أجادَ وأسهباوكفاكُمُ شرفاً بأنَّ أباكُمُوالأمَّ ، والجدَّين "أصحابَ العبا"****يا أمَّةً جلبَ الخلافُ عليكِ ماهتكَ المحارمَ واستباحَكِ واستبَىتاريخُ أمسِكِ كلِّ أمِّسكِ كاذبٌوغداً وبعد غدٍ یکونُ الأكذباغضبتْ دمشقُ وغاضبتْ لكنْ أبتْتيجانُ "يعربَ" كلُّها أنْ تغضَباويباركونَ من استلانَ رقابَهمْ- عفوَ المذّلةِ – مَوْطِئاً ، أو مرْكباأنكرتُ ( يعرب ) والداً ، وبرئتُ مننسبي له ، ولعنتْ أمَّةَ ( يعربا ! )
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.