مضى، وخبَّأهُ في صدرهِ الأبدُوغصَّ باللَّحنِ والأغرودةِ الغرِدُوعاشَ کالحقِّ منسيّاً ومضطهداًومرَّ كالطَّيفِ لم يشعرْ به أحدُعبرتَ کالظِّلِّ لمْ يعلقْ به دنسٌوعشتَ كالنُّورِ لا حقدٌ، ولا حسدُمات الأبيُّ، فكان الموتُ مولدَهمنْ ظنَّ؟ من قال : إنَّ الموت لا يلدُ؟"وصفي" ! وفي الكأسِ بعضُ الخمر أغفلهاصحبي، تلحُّ .. تناديني .. ولا أردُ!!غدٌ!! وأيُّ غدٍ ترجی؟! وما حبلتْإلّا بأطيافِ آلامِ الحياة غدُ؟حملتَ في روحكَ الدُّنيا، فلا عجبٌإذا اشتكى عبءَ ما حمَّلته الجسدُلأنتَ في خاطري رفُّ الطيوبِ،وفيقلبي، وناظرتيَّ الجنَّةُ الرَّغدُالملهمون مضوا .. إلا أقلَّهُمبعضٌ يحثُّ الخُطا، والبعضُ يتَّئِدُرفُّوا بأطيافهم جفنيَّ وانكفأواوأيقظوا من حنينِ القلبِ، وابتعدواعاشوا مع الطِّيبِ والذِّكرى على كبديوخالطوا ألق العينين .. واتَّحدواتأنَّق النَّاسُ في إيذائهم ، وهملا يحقدون ... ومعذورون إن حقدواهذي السَّماءُ، وفيها كُلُّ سابحةٍوالبدر منطفيءً حيناً، ومتَّقدَكأنَّما وشَّحُوها من خيالهمأو أنَّهم زرعوها بعض ما اعتقدواالخالدونَ، ولولا أنَّهمْ جرعواحميمَ طاغيةِ الآلام ما خلدواأنزلتُهم من ضميري في سريرتهِكأنَّهمْ في دمي سرٌّ، ومعتقدُوصفي! وإنْ عشتَ مصلوباً، فما صُلِبتْروحُ الأبيِّ، ولكنْ يُصلَبُ الجسدُتلَّفتَ الجرح لفت الاختيال ، وماهدْهدْتَهُ، فازدهاهُ الكِبرُ والصَّيَدُطاف اللِّداتُ الحزاني في ثرى جدثٍیکادُ -والفجرُ مقبورٌ به – يقدُيدٌ تهيلُ عليكَ الغارَ مترفةٌوتمسحُ القبرَ، تلهو بالصَّباحِ يدُويسجدون .. ولولا ما تركتَ لهمفي الشِّعر من كبرياءِ الله ما سجدواوالشِّعرُ .. والشِّعرُ كرمُ الله دئَّسهُوعاثَ يعبثُ فيه الثَّعلبُ الولدُکنوزُهُ نهبُ أيدينا، نبعثرُ ماشاء الهوى، ننتقي ما طابَ، ننتقدُينهلُّ كالغيثِ، يبقى في مساكبهما ينفعُ النَّاسَ .. لكن يذهبُ الزَّبدُجلوتُ طيفكَ في جفني، وفي كبديفانعم بما تشتهي ، یا جفنُ، یا کبدُالنَّارجِيْلةُ .. عذراءُ النَّديِّ ، إذاواعدتها أنجزتْ ... أنجزتَ ما تعدُکلاکما نهِمٌ ، يمتصُّ صاحبَهُويرسلُ الزَّفرةَ الحرَّى، ويرتعدُأعطيتها من شباب العمرِ أهنأهُتشكو لها، وإليها كلَّ ما تجدُكأنَّها من بغيَّات الزَّمانِ، إذاقبَّلتها قهقهتْ، والحفلُ محتشدُوربَّما حبست أنفاسها حرداًوالغيدُ أكذبُ ما في طبعها الحردُيلوحُ وجهك من خلفِ الدُّخانِ، كمايلوحُ خلف شفيفِ الغيمةِ الرَّأدُأيقظتَ غافية الذكرى ، فطالعنيعهد نديٌ وعيشٌ مترفٌ وَدِدُما رفَّ، ما عَّطر الدنيا ، ولونَّهاإلَّا وكان له من مقلتي رصَدُواليوم نفّضتْ طيفَ الأمنسِ عن هُدبيواستوطن السُّهدُ في جفنيّ والرَّمدما رمَّد الجمرُ في قومي، أما انتفضوابالأمس ، فاتَّقد الجولانُ، واتَّقدوا؟لا ينهدون إلى غير العظيمِ، فإنتنهَّدَ الغيظُ في صدرِ اللَّظى نهدواالعاصبون جديلات اللّهيبِ علیفجرِ الجراحِ استلانوا . الجمرَ، واقتعدوالا يستحمُّون إلّا بالحميم، فإنْثار الجحيمُ استحمُّوا الجمر، وابتردواهُمْ واعدوا زهو غارِ الفتح هامَهمُوجاء يستنجزُ التَّاريخُ ما وعدوابالأمسِ قامِ "صلاحُ الدِّين" في بردیواليومَ في غوطتيهِ ينهدُ "الأسدُ"
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.