لَثوبُك ، إن ثوبك أرجوانُتهيّب أن يطيف به الزمانُتلقّفك اللظى بطلاً شهیداًوماتَ على أريكته الجبانُفللنَّسمَ الروائح والغواديعليك وحول قبرك مِهرجانُإذا عبرت به اختضبت يداهاورنّحها الصِّبا ، والعنفوانُحنوتُ أضمّه ألقأ ، وطيباًلأن الفجر حولك دیدبانُأتيت إليك يحملني حنينيوأصدق مايجيش به الحنانُإذا قلت : الشهيدُ انهلَّ فجرعلى شفتيَّ ، واعتذر البیانُعطاؤك لا الزمان يُحيط فيهعلى سَعَة الزمان ، ولا المكانُخبأتُك في السريرة ، في الحناياوتخبيءُ نشوة العِنَب الدنانُوهذا الشاطىء الخضِلُ المدمّىتعندم رمله ، والصحصحانُوكان - ومايزال - له حنينوشوق للشهادة ، وافتتانُوظل له ، لكل كثيب رملعلی شطآنه خطر ، وشانُوقيل : مشت مواكبه حزانیإليك ، وصدّق الخبرَ العيانُأخذتَ رقیق طبعك من هواهفرفُّ نسیمه عَطِرٌ لِيانُوعلّمنا شموخك كيف ندّتلتسكن جارة القمر القِنانُفهل نزل الربيع نديّ ظلّهناك ؟ وهل تبرجّت الجِنان ؟وهل حليت ، ونیسنت الروابيأم افترش السفوح الزعفرانُ ؟وسقسق جدول الوادي ، وغنّىوضاحك عدوتيه الأقحوانُ ؟يبعثرنا اللظى مِزقاً بديداًويضحك من تمزّقنا "فلانُ"وتشهق في الدُجا مُهج الثكالىوتغنج في أسرّته الحسانُإذا استبقَ الجيادُ ، فأيّ بدعيطالعنا ، إذا حرن الأتانُ !!يعوّق ركبنا عن غايتَيهشِماس في المسيرة ، أو حِرانُ !!غداةَ توقّد "الجولان" کنّاعلى وهج الشفار ، فأين كانوا ؟يُبعثرنا اللظى فهنا ذراعضريج في الثرى ، وهنا بنانُتباروا يخطبون ، ولست تدرييقيناً من يُدين ، ومن يُدانُإذا انكفأوا ، إذا عجزوا سلاحاًفما عجز الخيال ، ولا البيانُولم نُخدع بما وعدوا ، وكناعلى حذرٍ ، وجاء الامتحانُوما وهنت عزائمهم .. ولكنأذلّ من الهوان . من استهانواولولا أننا عرب ، وإنِّيأغار على العروبة قلت : خانوا !!بلادي مارج ، ولهيب نارفلا انطفأت ، ولا انقشع الدخانأتغفو القدس هانئة ، وفيهايصرّ ، يفحّ ، ينهش أفعوانُ ؟؟تجرّح ناغمُ الأجراس فيهاوصار كأنه النوح الأذانُهنا ، وهنا تخلّعت البغاياهنا ، وهنا تأطّرت القِيانُهنا "بطلٌ" على بردى وجندغِضاب ، لا استكانَ ، ولا استكانواإذا انفجر الحميم ترشَّفوهوإن وطأوا لظى اللهب استلانواإذا بطر الزمان وغاضبوهتضرَّع يستتيبهم الزمانُ !!
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.