كحَّلتُ جفني من ثراكَ الطيِّبِووقفتُ أمسحُ دمعةَ الحُرِّ الأبيكفكفتُ دمعي فيكَ خيفةَ شامتٍو حذارَ شائعةِ العدى لم أندبِوحنوتُ ألقمهُ صباحاً مشرقاًفكأنَّني أحنو على مثوَى نبيطأطأتُ رأسي للجلالِ مهابةًوأجلتُ عينَ الخاشع المتهيِّبِلي مدمعٌ لو مرَّ في لهبِ اللَّظىأو رفَّ صحراءَ الثَّرى تعشَوشبِوتزور أجفاني فأطبقُها علیطیفٍ نديِّ الجانحين محبِّبِإن غبتَ عن عيني فشخصكَ حاضرٌعندي فأنتَ من الحضورِ الغُيَّبِيا راحلاً عنِّي ولو يُجدي الفدالفديتُه بأبي أبي وأبي و بيناضلتَ ما شاءَ الجهادُ و "صالحٌ"يزجي الكتائبَ موكباً في موكبِفعجبتُ كيف طمحتُما وبلغتُماشأوَ العُلا وزهدتُما في المنصبِبوركتما وتبارکت نفساكُماسمتا وما رجتا دنيَّ المطلبِوطلعتَ في وهجِ المعامعِ ضیغماعجلانَ يا للضَّيغمِ المتوثِّبِوالمجدُ ما وطأتْ مدارجه سویقدمٍ تسيرُ على اللَّظى المتلهِّبِوالدَّربُ دربُ المجدِ شائكةٌ ولميرتحْ لنيلِ المجدِ من لمْ يتعبِوعرائسُ الأمجادِ تعشقُ أغلباًوردا وتهزأُ بالرِّجالِ الهُيَّبِصلبتْ قناتُكما فحاولَ غمزَهاوالكيدَ فانتفضَ الإباءُ اليعربيو زأرتُما في اللَّاذقيةِ فانبرىصوتُ "الحسينِ" مجلجلاً في "یثربِ"وأثرتُماها ثورةً وسقيتُماعطشى الرِّمالِ دم الدَّخيلِ الأجنبيفإذا "الجزيرةُ" عاصفٌ يرمي العدىبالمارجِ الطَّاغي وما من مَهربِوترنَّحتْ سُودُ المنونِ وقد مشتْفوقَ الثَّرى المخضوضلِ المخضوضبِشرقتْ بخمرِ نجيعها فتعتَّبتْأوفيك معتبةً وإن لم تَعتُبِ ؟بشراكَ لم تغمضْ جفونكَ قبلماشاهدتَ وثبةَ وانتفاضةَ "يعربِ"ورأيتَ كيف الشام تقتنصُ المُنىوتسيرُ عجلی فوقَ هامِ الكوكبِيمشي الأباةُ بها إلى استقلالهافترفُّ ثغرَ الموردِ المتعبِوعلى ضفافِ النيلِ صرخةَ خادرٍلسوى كرامةِ شعبهِ لم يغضبِوعلى امتدادِ "الأطلسي" الخضل الذُّرىوحشٌ تصارعهُ شعوب المغربِيبغونَ حقَّهُم فيأباهُ لهمفيثور يمتشقُ الحسامَ بنو أبيوغداً سنطلعُ والرِّفاقُ توثُّبٌوترقُّبٌ في يومنا المترقَّبِويُظِّلنا علمُ العروبةِ خافقاًنشوانَ من طوروسَ حتَّى المندبِوعلی روابي القدس موعدُنا غدالنعيد كلَّ مشرَّدٍ ومعذَّبِبیتُ العروبةِ قبلتي ومحجَّتيومحبَّةُ الوطنِ المقدَّسِ مذهبيولقدْ صحبتُكَ والشَّبابُ يهزُّ منْعطفي فكنتَ معلِّمي ومؤدِّبيوسلكتُ نهجَكَ في الحياةِ مقلِّداًولكَ اليمينُ عليَّ لم أتنكَّبِیا مُنصفي من عُصبةٍ لا ترتضيوجهَ الضُّحى والحقِّ إن لم يُحجبِقالوا وما صدقوا بأني شانيءٌما كنتُ بالشَّاني ولا المتعصِّبِوعجبتُ للشَّوهاءِ تمشي سافراًشلَّتْ يداكِ تنقَّبي و تحجَّبيلا تُسفري تؤذي العيونَ وتجرحيألقَ الصَّباحِ وأنتِ بنتُ الغيهبِذنبي إليهم أنَّني وجَّهتُهُمْنحو الهدى يا للبريءِ المُذنبِشتان بين منعَّمٍ في جنَّةٍفینانةٍ ومضيَّع ٍ في سبسَبِیا بنَ الألى وعلى مفارقِ هامِهمْغارُ الجهادِ وزهوةُ المتغلِّبِ"للمحرزيِّ أبي الفتوحِ" مآثرٌإنْ تروَ في الدِّمنِ الجديبةِ تُخصبِلكَ منَّةٌ و لآلِ بيتكَ نعمةٌعندي أنوءُ بها وتُثقِلُ منکبيصلَّى الإلهُ عليكَ من متوسِّدٍوسقتْك غاديةُ الغمامِ الصَّيِّبِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.