بَخَستْكَ حقَّكَ هذهِ الآنامُفاذْهَبْ عَليكَ تحيَّةٌ وسَلامُعَجباً لِقومٍ ناوأُوكَ ، جَهالةًيتأمَّرونَ ، وجدُّهمْ غنَّامُلو يعلَمونكَ كانَ حظَّكَ منهُمُ –الإجْلالُ ، والإكبارُ ، والإعظامُوالآنَ بعدَ خفيفِ ركبكَ زُحزِحتْحُجبُ العَمى وتنبَّهَ النُيَّامُأدمُوا منَ النَّدمِ البنانَ ، وأطرَقواخَجلاً ، وعنهُمْ تُفصحُ الآلامُيا بْنَ المُحمَّدِ ، وهْيَ دعوةُ شاعرٍمنهُ الأضالعُ ، حشْوُهنَّ ضِرامُالمجدُ بعدكَ زُلزلتْ أركانُهُوالدِّينُ كانَ لهُ بكَ اسْتَعصامُفلْتُطوَ ألويةُ البلاغةِ ، ولْيغِضْبحرُ النَّدى ، ولْتُكسَرِ الأقلامُولْيخْتلِ النُّزَّاعُ نحوَ ضلالِهِوبغاةُ غيٍّ بالرَّدى هُيَّامُمولايَ ، لستُ بمالكٍ إلّا المُنىممَّا أريدُ ، وفوقَ ذاكَ مرامُماذا أقولُ :؟ وآلُ بيتكَ خصَّصواوالخاصُّ فيكَ مُرزَّأ والعامُوأجلُّ ما صنعوهُ عنْ حزبيَّةٍأوحتْ لأقوامٍ بها أقوامُما لي أرى دعواتهمْ منْ دونِنا -احْتُكرتْ :؟ أحالتْ دُوننا الآكامُ ؟أمْ عادةٌ وهميَّةٌ متبوعةٌ :؟وقيودُنا العاداتُ .. والأوهامُأم سُنَّةٌ لمْ يشترعْها أحمدٌ ؟قدُمتْ فأحكمَ وضعَها الأعوامُما ضرَّ لو مثَّلتُ قومي الصّيدَ فيقومٍ بواجبكَ المقدَّسِ قامواما ضرَّ لو جمعتْ رحاب دياركمْما ضمَّ (بهراءٌ) وضمَّ (لُكامُ)والكلُّ تربطهمْ برزئك نسبةٌحلقاتُها الآباءُ والأعمامُيقضونَ منسكَهمْ فقبرُكَ عندَهمْبيتٌ ، وموطئُ نعلكَ الإحرامُيتبادَلونَ عواطفاً عصرَ الأسىريَّانَها ، حتَّى اسْتَفاضَ الجامُللمبدأِ السَّامي أشرعتَهُمنذُ الطّفولةِ كلُّهمْ خُدَّامُفي العينِ أقذاءٌ ، وطيّ ضلوعهمْلهبٌ ، وفي مهجاتِهمْ أسهامُسيفُ التَّقاطُعِ يا ابنَ أكرمِ والدٍلعُرى التَّعاونِ والإخا فصَّامُهذا التقاطعُ : إنْ تطاولَ عهدُهُما بيننا تتقطَّعُ الأرحامُوتعودُ كلُّ محلَّةٍ في عُزلةٍفيها أميرٌ مالكٌ وإمامُوإذا الشُّعوبُ تخاذلتْ وتنوّعتْصبغاتُها ، سخرتْ بها الأيَّامُوإذا الشُّعوبُ تكاتفتْ وتوحَّدتْكلماتُها ، تتحقَّقُ الأحلامُوإذا أحلَّ الدِّينُ تفرقةً فقدْوأدَ الحقيقةَ ، والحلالُ حرامُماذا أأتَّخذُ الملامَ ؟ وحُقَّ ليكلّا : فليسَ على الكرامِ ملامُإنْ شطَّ بي قلمي الجموحُ ، فبعدُ ليرُجعى - لما يرضونَ - واسْتسلامُوا خيبةَ المسْعى : ولمْ يتسنَّ ليفي بعضِ واجبكَ العظيمِ قيامُأولسْتَ أنتَ النَّاشرَ العلمَ الّذيأسداؤهُ الإصلاحُ والإلحامُلكَ خطَّةٌ في الشَّعبِ إصلاحيَّةٌ- ما زالَ معمولاً بها - ونظامُالكونُ منْ نُشَّادِها ، ونصوصُهاالحبُّ عرشٌ ، والسّلامُ دعامُكنتُ العقوقَ إذا تخطّأني الّذيأشْرعتهُ ، وليَعصني الإلهامُوكأنَّني بالشِّعرِ قامتْ سوقُهُوترفَّعتْ لرواتهِ الأعلامُوتسنَّمتْ فئةُ التَّشاعُرِ منبراًتُغضي العيونُ لهُ ، ويُحنى الهامُيتراصفونَ حيالَ منبرهمْ ، وفييومَ الرَّدى ، جيشُ البيانِ عُرامُغَرقى بأبحارِ المدامعِ كلّهمْمُتكلِّفٌ مُتصنِّعٌ نظَّامُليسَ المجنّ الدمعُ إنْ نشبَ الرَّدىأظفارَهُ ، والحادثاتُ جسامُيتظلَّمونَ منَ الزَّمانِ وعالمٍربُّ البريّةِ أنَّهمْ ظلّامُثكلتكمُ آباؤُكمْ ، ماذا جنىيومٌ وشهرٌ ( في الحياةِ ) وعامُ ؟الحكمُ للأقدارِ تجري بالَّذييقضيهِ فينا الحاكمُ العلَّامُوتزاحمتْ صيدُ الورى وعبيدُهااللهُ أكبرُ والحياةُ زحامُما الصُّنعُ والمتأخِّرونَ تقدَّموايومَ السِّباقِ ، وأخِّرَ المقدامُ ؟؟وأبيحَ عرشُ الشِّعرِ يا ابنَ محمَّدٍلا مالكٌ فيهِ ، ولا قوَّامُدررُ الفصاحةِ والبلاغةِ أرخصتْمنْ بعدكمْ ، وتكاثرَ السُّوَّامُوغدتْ زعانفةُ الورى محتلَّةًفالأكرمونَ تراثُهم أقسامُمنَّا العبيدُ الصَّاغرونَ ومنهمُ -الأمراءُ والقوَّادُ ، والحُكَّامُعاثوا بمملكةِ العُلى فتفجَّرتْغيظاً كما تتفجَّرُ الألغامُحزنتْ قبورُ الأكرمين وكادَ أنْينشقُّ عنها جنْدلٌ ورجامُكمْ مدَّعٍ غُرٍّ تساوى عندهُ -الإعرابُ في الأقوالِ والإعجامُيُمنى بجعجعة الكلام جليسُهُوأنيسُهُ ، ومنَ الكلامِ كلامُويخالُ عاصي الشِّعرِ طوعَ بنانهِجهلاً ، وإنَّ عصاتَهُ الصَّمْصامُوالأمرُ : إمّا يغدُ ما بين الورىفوضى ، فكلُّ العالمينَ سَوامُللهِ خطبُكَ وهْوَ خطبٌ فادحٌكادتْ لهُ تتساقطُ الأجرامُترتجُّ أمصارٌ ، تُشقُّ مرائرٍتنأى المُنى تتَزلزلُ الأقدامُوتناثرتْ آمالُ أُمّتكَ الّتي -ازْدَهرتْ كما تتناثرُ الأكمامُيهتزُّ فيهُ السِّلكُ يبرقُ قائلاًاليومَ ماتَ الدّينُ والإسلامُفاذْهَبْ عليكَ سلامُ ربِّك ما شدابينَ الخمائلِ والرِّياضِ حمامُحبسو ٣ / ٩ / ١٣٥٤ ه
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.