يَبِسَ النَّشيدُ على شِفاهِ السَّاهِرِوخَلا نديُّكَ مِنْ عُلالةِ سامِرِظمئَ الصَّباحُ إلى الطَّهارةِ والسَّنافحَنا وخيَّمَ في الضَّريحِ الطَّاهرِمرَّتْ بهُ النَّسَماتُ لاهثةَ الشَّذامرَّ المُسامِرِ لا مرورَ العابِرِقبَّلْتُهُ عَطِرَ الجنابِ مُضرَّجاًفأكادُ أغرقُ في الضَّريحِ العاطِرِمرَّغتُ أجفاني على عَتَباتهِمُتبرِّكاً ، وقرأْتُ سورةَ (غافرِ)ياصاحبَ القلمِ الَّذي نفَثاتُهُأرَجُ الرَّبيعِ وتمْتماتُ السَّاحرِختَلتْكَ جامحةٌ حرونٌ نافرٌوالختْلُ منْ طبعِ الحَرونِ النَّافرِتيَّاهةُ الخُطواتِ طيِّعةُ السُّرىلكنَّ في يدِها زمامَ السائرِهوجاءُ سابحةٌ تجوزُ بكَ المَدىمهْما نأى قبلَ ارْتِدادِ النَّاظرِغدَّارةٌ وأنا وأنتَ وكلُّنايدري ويُسلمُ نفسَهُ للغادرِجنَحتْ فندَّتْ في الدُّجنَّة شهْقةٌكلْمى ، فأجفلَ كلُّ نجمٍ ساهِرِمَنْ لي بليِّنةِ العِنان نجيبةٍأو سابحٍ سلِسِ الشَّكيمةِ ضامِرِ ؟جاوزْتَ أمْسكَ واسْتبانَ لكَ المُنىمُستقبلاً فعبرتَ فوقَ الحاضِرِيا ابْنَ الأُلى سبَقوا الزَّمانَ ومنْ لهمْإرثُ السِّيادةِ كابِراً عنْ كابرِأغْضبتَ منْ لا يشعرونَ وشاقَهمْأنْ يغْمزوا منْ كبرياءِ الشَّاعِرِيتَهافَتونَ على الخسيسِ وبعضُهمْما عفَّ حتَّى عنْ تُراثِ القاصِرِساروا وسرتَ وكلُّ موقعِ خطوةٍفي الدَّرب تُنبئُ باتِّجاهِ السَّائرِوغدوْتَ مثْلَ أبيكَ في دُنياهُمُقبسَ الهدايةِ في متاهِ الحائرِورأيتَ كيفَ ( السامريُّ )أضلَّهمْوسمعتَ بعضَ خوارِ (عجْلِ السَّامري )وكفى بهِ ذُلَّاً غداةَ زرعتَ فيعينيهِ بسمةَ مُستهينٍ ساخرِفتخاذلوا خجَلاً وفي نظراتِهمندَمٌ وفي القسَماتِ ذِلَّةُ صاغِرِفعفوتَ عنهمْ قادراً ، وجزاءُ منْيتطاولونَ عليكَ عفْوُ القادرِما نالَ منْ شرَفِ الحقيقةِ ناكِرٌأو زادَ في الشَّرَفِ اعْتِرافُ النَّاكرِأنا منْ علِمتَ ولمْ يزلْ نزقُ الصِّبافي أصغريَّ وعنفوانُ الثَّائرِمزَّقتُ أقنعةَ النِّفاقِ وعاذريأنِّي أضيقُ بها ، وأنَّك عاذريكمْ جاهِلٍ مُتخبِّطٍ في دينِهِمُتمرِّغٍ فيما يُريبُ مُكابرِيروي عنِ (الحسَنِ بْنِ بنتِ مُحمَّدٍ)سنَدَ الحديثِ عنِ الإمامِ العاشِرِعهِدَ الحقيقةَ كالصَّباحِ فرمَّدتْعيناهُ في وهَجِ الصَّباحِ السَّافِرِجعَلوهُ بينَ الأوَّلينَ وحقُّهُفي الآخرينَ وبعْدَ بعدَ الآخِرِويُحرِّضونُ فيستثارُ غباوةًكالدُّفِّ صوَّتَ تحتَ كفِّ النَّاقرِقالوا : تنمَّرَ قلتُ: ظلَّ نعامةًربْداءَ تجفلُ منْ صفيرِ الصَّافرِ!!!لا تعجبنَّ إذا تفاصحَ (باقلٌ)منهمْ وأطرى أريحيَّةَ (مادرِ)لا تعتبنَّ إذا قسوتُ فعاذريأنِّي أضيقُ بهمْ ، وأنَّك عاذرييا أمَّةً تئِدُ النُّبوغَ وتحتسيخمرَ الحياةِ وتزدري بالعاصرِلي منْ تُراثِ (أبي العريضِ) أبوَّةٌمُمْتدَّةٌ في (أحمدٍ ) منْ (جابرِ )أخَذوا الهُدى مُتواتراً عنْ (جعفرٍ )عنْ (باقرٍ )(عنْ جَدِّ جدِّ الباقرِ )وعرفْتُ أسرارَ الهوى وحفظْتُهاوأنمْتُهنَّ على نديِّ سرائريلكنْ ... ثأرتُ منَ النِّفاقِ وأهلِهِلمَّا حكمتُ على الضَّميرِ التَّاجرِهذا رثاؤُكَ منْ وجيبِ أضالعيوحنينِ عاطفتي وذوبِ مشاعريلمْلمتُهُ منْ كلِّ آهٍ خافتٍوغمسْتهُ في كلِّ جُرحٍ هادِرِوأَفرُّ من بلَجِ الصَّباحِ إلى الدُّجىوإلى الرُّقادِ لعلَّ طيفَكَ زائريأسْهرتُ أجفاني لِينزلَ مُقلتيوجلوْتُ وجداني ليَعبرَ خاطريخبَّأْتهُ في ناظري فخافقيغيرانَ ... حتَّى منْ هناءةِ ناظريعُذراً إليكَ فلا زهورُ حديقتيتُرضي عُلاكَ ... ولا غلالُ بيادريأنا لستُ بينَ المُلهمينَ ولمْ أكنْبالشَّاعرِ الغاوي ولا بالنَّاثرِأنا ما اسْتوى عندي البيانُ ولمْ أجِدْفي الشِّعرِ إلّا في القليلِ النَّادرِيا شاعِراً وسِعَ الحياةَ خيالُهُحسبي وحسْبُ الشِّعرِ أنَّك شاعِريجاوزْتَ أمْسكَ ثُمَّ شاقَكَ أنَ ترىنُعْمى غَدٍ فعبرتَ فوقَ الحاضِرِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.