الذَّاهبانِ ؛ غداةَ أمسِ الذَّاهبِ :ركبُ العليِّ وهانئاتُ رغائبيیا نادبَ "ابنِ محمَّدٍ" لو أنَّ ليما أشتهي لوددتُ أنَّكَ نادبيشرَّدتَ عن جفنيَّ هانئةَ الكرىوجَفا الوثيرَ من المضاجعِ جانبيلو تَجمعُ الدُّنيا متاعبَ أهلهاما كنَّ إلَّا دونَ بعضِ متاعبيأنا يا "عليُّ" وأنتَ بين أظافر ٍوحشيَّةٍ تنتاشُنا ومخالبِأبحرتَ تقتنصُ السَّعادة والغِنىوعلى ضفافهما تحطَّمَ قاربيفإذا سفحتُ على ضريحِكَ مُهجتيأسَفاً فهذا منْ أقلِّ الواجبِصلبوكَ مظلوماً وكانَ ولمْ يزلْألمُ الصَّليبِ عقوبةً للصَّالبِالمُرجفونَ الكاشحونَ وكيف لايتوقَّعونَ غدَ العذابِ الواجبِ ؟هانتْ نفوسُهمُ وكمْ من عانسٍبذلتْ عواطفَها لأوَّلِ طالبِكَذبوا وكمْ من لعنةٍ لا ترتضيسكَناً لها إلَّا جبينَ الكاذبِأبتِ العُلى والكبرياءُ عليكَ أنُترميهُمُ حتّى بنظرةِ عاتبِيُغضي الكريمُ عن القذى مُتجاوزاًعن ذئبِ شاتمِ عرضِهِ والعائبِما كنتَ بالوَكِلِ التَّبيعِ ولمْ تكُنْظلاً ولا كرةً بكفَّي لاعبِرجعَ الكميُّ من الغلاب مكلَّلاًبالغارِ، إنَّ الغارَ تاجُ الغالبِ !!هلْ تذكرنَّ غداةَ جاءَكَ عائداًفزرعتَ في عينيهِ نظرةَ غاضبِ ؟أطفأتَ في شفتيهِ بسمةَ أملٍوملأتَ جانحيتهِ حسرةَ خائبِلا يطهُرُ الدَّنِسُ البغيُّ ولو مشیفي النَّاسِ متَّشِحاً ثيابَ الرَّاهبِلكَ في الذِّيادِ عن الحقيقة موقفٌمعْ كلِّ ممتهنِ الجبايةِ ناهبِآمنتَ بالصَّحْبِ الكرام وآلهِوكفرتَ بالغالي بهم والنَّاصبِيباهلتَ بعضهم فلم يتشبَّهوابالرَّاهبينِ : "معقِّبٍ" و "العاقبِ"عاشُوا مع التَّاريخ بین عقائدٍوعقائدٍ ومذاهبٍ ومذاهبِهذا الدُّجا ما ذنبُه إن مزَّقتأشواكُه في اللَّيلِ كفَّ الحاطبِ ؟!بُعداً لهمْ كم فيهمُ من سائق ٍجَمَلَ الهوى أو قائدٍ أو راكبِحاورتُهمْ عبثاً ولمَّا أنْ أبَواألقيتُ حبلَ القومِ فوقَ الغاربِهذي قصيدتُك الأخيرةُ في يديمَلَكَ الحنينُ بها عليَّ مذاهبينَديتْ وعطَّرها اللَّهيبُ لأنَّهاطَيْفُ الخطيبةِ في خيالِ الخاطبِألصقتُها بأضالعي قرَّبتُهامن خافقي خبّأتُها عن صاحبيو لخيفتي من عابثٍ أودعتُهابين الجفونِ وتحتَ ظلِّ الحاجبِطلعَ الصَّباحُ على القصورِ وما لنامن نورهِ غير الخفيتِ الشَّاحبِفيها السُّلافُ البابليُّ و " معبدٌ "وغناجُ مائجةِ الرَّوادفِ کاعبِولهمْ بها شتَّى الكنوزِ وما لنافي کلِّ مُلْكِ اللَّه غيرَ الرَّاتبِبسطَ الجناحَ على النُّجومِ محلِّقاًوهوى كمنقضِّ الشِّهابِ الثَّاقبِخبرَ الحياةَ مسالماً ومحارباًشتَّانَ بين مسالمٍ ومحاربِیا زاهداً بالنُّعيماتِ ولم نجدْفي النَّاسِ كلِّ النَّاسِ غيرَ الرَّاغبِخذهْ رثاءً من نزيفِ أضالعيأصفى وأطهرُ من دموعِ التَّائبِلهفٌ تفجِّرُهُ حشاشةُ شاعر ٍلهباً لتغرقَ فيه ريشةُ كاتبِدلَّلتُ أشعاري لأنّكَ شاعريوصحبتُ آلامي لأنَّكَ صاحبيولقدْ أقيمُ عليكَ كلَّ صبيحةٍوبكلِّ أمسيةٍ صلاةَ الغائبِآمنتُ أنَّ بني أبي لم يهدأوايوماً وفي الجولانِ ظلُّ الغاصبِلو نازلوا قدَراً لأدبرَ هارباًوالموتُ خيرٌ من نجاةِ الهاربِعصبوا الشُّموسَ على لهيبِ جراحهمْبوركتَ يا ألقَ الضُّحى من عاصبِصلبوكَ مظلوماً و كانَ ولم يزلْألمُ الصَّليبِ عقوبةً للصَّالبِ
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.