طيفانِ: طیفُ أبي ، وطيفُكَ سلَّمالولاهما لا أشتهي أن أحلُمانزلا على جفنيَّ، ثمَّ تسرَّباوتوزَّعا في كلِّ جارحةٍ دماهزيء الدُّجى منِّي، وأجفلَ ساعديلمَّا ضممتُ كليهما متوهِّما !!طيفانِ في كبدي، وفي جفني، وماأشهى، وما أحلى، وما أندى، وما ...عبثا بكلِّ جوارحي وعواطفيما حيلتي وهُما أنا ، وأنا هُما ؟؟يا ظاعناً عنِّي، وما ودَّعتُههلَّا تباطأتِ الظَّعائنُ ريثما ...أنا ما علمتُ ببعض ما عانيتَهمنْ أينَ ليْ ؟ منْ أينَ ليْ أن أعلما؟وأنا الحزينُ وإن تضاحكَ ثغرُهو إذا تماسك دمعُه، وإذا همَىهل تذكرنَّ غداةَ زرتُك عائداًوأبى الطَّبيبُ عليك أن تتكلَّماطلع الصَّباحُ صباحُ وجهكَ باهتاًمتجَهِّماً وعهدتُه متبَسِّما ؟أنا والطَّبيبُ مع الأسى في غرفةٍنزل القنوطُ بها، وطافَ، وخيَّماخبَّأتُ بين أضالعي حُرَقاً، ولوغادرنَ أضلاعي حرقنَ الأنجما؟يا من أدار عيونُه فتثاقَلتْوأرادَ بعضَ حديثهِ فتلعثما !!فحُرمْتُ حتَّى نعمياتِ حديثِهِومن المرارةِ والأسى أن أحرماأو ما ترى الغُصصَ المريرةَ مزَّقتْصدري، وضجَّ بهِ الحنينُ، فغمغَماأشعلتُ کلَّ جحيمِ نار ٍ في دميحتَّى استحال دمي، وصار جهنَّما !!هل تذكرنَّ وما إخالُكَ ناسياًعهد الصِّبا الحالي وكيف تصرَّما ؟؟والمجدُ كلُّ المجدِ في غُلوائهِفي ظلِّ بيتِ أبيكَ خيَّمَ ، واحتمیبيتٌ تجاوز في توثُّبِهِ المدىفإذا نزلت به سموتَ على السَّما !ومضيتَ تنتعلُ النُّجومَ إلى العُلىوقد اتَّخذتَ حبالَ شمسِك سُلَّمالا تعبأنَّ اذا تثعلبَ حاسدٌواذا تنكَّبَ قوسَه ، وإذا رمیأنا لا أضيقُ بحاسدٍ، وعتابُهعندي وعندكَ أنْ نعفَّ ونحلُمافالعينُ يرمُدها الضُّحى متوهِّجاًوتكونُ أقرب ما تكونُ إلى العمیوأبيتَ أن تردَ السِّياسةَ منهلاًمتغيِّراً ، كدرَ المواردِ ، علقماورأيتَ إنسانَ السِّياسةِ دميةًوأبى إباؤُك أن تكونَ من الدُّمىيمتاح عطفهمُ ليحرزَ منصباًويبيعُ عزَّتَه ليقبضَ درهما !أنا ما عملتُ لها، ولم أعمل، ولوخضتُ الغمار غمارَها لن أهزمامهما تبرَّجتَ البغيُّ فحبُّهايبقى على المتعفِّفينَ محرَّما !قالت لكلِّ مسائلٍ عنِّي : لقدْراودتُه عن نفسهِ فاستعصماعشقَ الطَّبيعة جدولاً وخميلةًورأى ابتسامة كلِّ سوسنةٍ فما ؟وترشَّف الشَّفق المضرَّجَ، واغتنیفيه عن الشَّفةِ الخضیبةِ ، واللَّمىحسبُ الطَّبيعةِ أن تكونَ عشيقةًحيناً ، وملهمةً تغازلُ مُلهَمانشرَ الشِّراعُ على الخضمِّ ظلالَهومضى ، فصادفَ عاصفاً، فتحطَّمافاذا تنهَّدت التِّلالُ عطورَهاوإذا تھامسَ جدولانِ، وتمتَماوإذا انسكبت رشاشتينِ منَ السَّناوطلعتَ في شفةِ الأزاهرٍ بُرعماورمی بك الشَّلَّالُ أغنيةٌ علىسمع ِ الدُّجا ، وأعادها مترنِّماوإذا استحلتَ خميلةً لا تنتهيمن موسمٍ إلَّا لتطلعَ موسِمالا تبخلنَّ عليَّ بالطَّيفِ الذيأسكنته بدلَ الجفونِ الأعظُمالا يرتمي وهْناً على جفني، وإنْهدأ الدُّجا، واحدَ عشرَ اللَّيلُ ارتمینمْ مطمئِّناً فالقضيَّةُ في يَدَيْحامٍ يذودُ عن العروبةِ والحمی
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.