يبكي عليك اليومَ كل عراقيوالدمعُ مُنحدرٌ مِن الآماقِيبكون شاعرَهم ، وقد شط الجوىورؤوسهم مالت إلى الإطراقنبأ الوفاة دهى العزائمَ والقوىإذ طار في الأمصار والآفاقعبرَ الأثير غزا المسامعَ نصهمُذ ذِيعَ في مُتناثر الأبواقوالفيسُ أسرعُ في انتقال مُذهلكلماتُه التبستْ على الأحداقوالناسُ بين مُصدق ما قد تلاومُكذب ما جاء في الأوراقوتأكدَ الخبرُ الأليم ُحقيقةبتثبتٍ يأوي إلى استيثاققالوا: (كريمٌ) قد قضى ، فاسترحِموافامتدتِ الأيدي إلى الخلاقأن يرحمَ الله الكريمُ كريمَناويخص - بالتصبير - أهلَ عِراقأنا يا(كريمُ) أسِحُ دمعيَ هاطلاًمن بعد أن سَجمتْ فيوضُ مآقيعَزّيتُ فيك (الشاكريّة) جُندلتْتبكي عليك بدمعها الدفاقوتُعيرُ (بغداداً) بقايا دمعِهالو كان يُرجعُ من قلاها الباقيمازلتُ أذكرُ من قريضك عذبَهُيا باعثاً فينا سنا الأشواقكم ذا بكيت على الفضائل والهُدىلتُحق حقاً أيّما إحقاقكم ذا دعوت إلى المناقب تبتغيألا تغيب مكارمُ الأخلاقكم ذا تحديت التغربَ يجتنيثمراتِنا ، ويسودُ باستشراقكم ذا ارتقيت بشعر فذٍ طيّبلم يهجر الحُسنى على الإطلاقكم ذا حَملت الحق حَمْل مدافععنهُ بعزم مُنافح مُشتاقفكتبت أشعاراً تُقلدك العُلاراعيت فيها طيّبَ الأعراقفإذا بها كالشمس إن هي أشرقتْماذا يفوقُ الشمسَ في الإشراق؟وكتبت ما تسمو به بين الورىوبرزت في الشعراء كالعملاقلو خُيّرَ السرطانُ فارقَ راحلاًورجا شفاءَ مقسّم الأرزاقلكنه قدرُ المليك ، وحكمهيجري بأنْ بعد الفراق تلاقيوالموتُ كأسٌ يا(كريمُ) ، وشُربُهُحتمٌ ، وهل يُجدي سؤالُ الساقي؟نأسى عليك اليومَ يقتلنا الأسىونظل نبكي بعد طول فراقلك في القلوب مودة ممهورةوالشوقُ يا محبوبُ خيرُ صداقأوصيتنا يوماً بألا نشتكيجُرحاً ، ونحن صِحابه يا راقيلكنّ شكوانا تُجندِلُ عزمَنافنبيتُ نشكو قِلة الإشفاقحزناً عليك ، وقد برحت ديارناووفدت - في الأخرى - على الرزاقرباه فارحمه ، وسامحْهُ علىما كان مِن زلل ومِن إخفاقفكريمُ مخلوقٌ ، وأنت خلقتههل راحمٌ – للخلق - كالخلاق؟ونموتُ نحن ، وسوف يأكلنا الفناوثرى المقابر شاهدُ الإطباقنفنى ، ويبقى اللهُ جل جلالهعز المليكُ المستعان الباقي
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.