أما أتاك عن المُستهتر الخبرُ؟وعن جُفاةٍ إليهم يُنسَبُ الأشرُ؟وعن أقاربَ قد خانوا أمانتهملمّا طغى الغدرُ والإيقاعُ والدَبَر؟وعن أباعدَ في شيءٍ جرى شمتُواوأظهروا الكيدَ ، منه القلبُ ينفطر؟وعن صحاب لنا كنا نوقرُهمفهم لنا السمعُ والإحساسُ والبَصرفأصبحوا ولظى الخُذلان يحرقهمونارُ خيبتهم في القلب تستعر؟وعن رفاق لنا في غربةٍ نكِرواجميلَ رفقتنا ، والنكرُ مُشتهِر؟وعن دُعاةٍ بهَدْي (المصطفى) ارتزقواوالأكلُ بالدين كسْرٌ ليس ينجبر؟وعن محبين أمسى حبُهم حَزناًومُوجعاتٍ أتى بهولها الكَدَر؟وعن معارفَ كنا نستعينُ بهمإن عَضّنا مَأزقٌ ، أو هالنا الخطر؟وعن جهابذةٍ في العِلم ما سُبقواكنا إلى وُدهم نسعى ونبتدر؟وعن عباقرةٍ فاقتْ كِتابتُهمكل الألى كتبوا الآدابَ أو نثروا؟وعن أفاضلَ كنا نحتفي بهمُفإذ بهم لسراب الباطل انحدروا؟وأصبحوا في الدنا ضنكاً يُهددناونالنا منهمُ البلاءُ والضجر؟وبددَ الكلُ ما نرجوه من أملحتى استحال علينا العِز والظفرتبلغوا واعتلوا مُتون رفعتهمبين الورى ، ولنا الوهادُ والحُفروحققوا أبعدَ الأحلام تحسبهمعلى العِدا في الحروب الوعْرة انتصرواكانت لهم خطط يُراهنون علىتنفيذها ، وبها على الملا افتخروالم يُخطئوا في الذي رامُوه خردلةوالوِردُ كان لهم في الأمر ، والصَدَرفلم يكن عُجَرٌ يَشُوبُ ما عملواولم يكن في الذي هم نفذوا بُجَروقد سَلِمنا مِن العُدوان جندلناوقد نجونا من الأعدا بنا مكرواوما سلمنا مِن الأهلين سربلناعداؤهم إذ عتوا ، كأنهم تتروجرحُ أهل الفتى عارٌ ومَخبثةلا يستريحُ لها الأكياسُ والبُدُرفالأهلُ سِترٌ على سَليلهم وغطاإمّا اعتراهُ أذىً ، أو عَزتِ السُتُرشيطنتمُ الشهمَ بالزيوف دون حياوفي التجني لكم مواقفٌ أخركلٌ يُروّجُ تضليلاً وهذرمةكما تحيصُ – على نهيقها - الحُمُرمِن سالف العُمْر ، والأحقادُ تأكلكمأسَرّ بعضٌ بها ، والبعضُ قد جهرواأهنتموني بلا جَريرةٍ بَدرتْوذِعتُمُ كاذبَ الأخبار تنتشركأنما نِسبتي إليكمُ هُزُءٌوفي طبائعكم كم بت أفتكرمَن مِثلكم في الذي تأتون مِن ضَلل؟أليس فيكم رشيدٌ عنده نظر؟أيصبحُ النذلُ شهماً في تصوّركمله المدائحُ رغم الأنف تُدخر؟مَن لم يجُد بجُنيهٍ بات (حاتمَكم)؟والمدحُ أمسى عليه اليوم يُقتصَرأعقّ إبن غدا في البِر مدرسة؟أما لديكم مِن التدجيل مُزدجر؟له أطايبُ ما يبتاعُ من أكُلوالشربُ مُرتصدٌ ، والزادُ ، والثمرأما البقايا ففي الأكياس قد وُضعتْللوالدين ، وللضيف الألى حضرواأو للدواجن فوق السطح قد حُبستْوجاءها الخسُ والجَرجيرُ والجَزرهل البخيلُ اشترى دَوا لوالدةٍطمّتْ مَواجعُها ، ومَسّها الضرر؟هل اشترى إبرة يوماً لوالدهلدفع ضُر أتتْ ببأسه الغِيَر؟وهل لأختٍ له أعطى هديتهُ؟متى؟ وأين؟ ودون السائل السِيَروُلدتَ يومَ سمتْ بالبُخل شِرذمةوكل شهم خِلالَ الشح يحتقرمتى اشتريت كتاباً كي تُطالعهيا أبخل الناس إن قلوا وإن كثُروا؟حتى ظفِرت بأسفاري ومَكتبتيوقد تبقى مِن المَراجع العُشُروقلتُ: أصبرُ قد تخزى وتُرجعُهاوكم يُحصّلُ عُقبى الصبر مصطبرلكنْ وجدتُك تستحلّ ما سرقتْكفٌ تعدّتْ ، فلا تُبقِي ولا تذرإلا القليلَ الذي به تُخادعُنافهل تظنُ بأن القوم ما شعرواوإن ما جئته أخزى مؤامرةٍفهل شقيقٌ على أخيه يأتمر؟وغرّك الحِلمُ ساءتْني إطالتُهفقد زعمتَ بأني لستُ أعتبروخِلت نفسَك في حُسنى وفي شرفٍفهل ترُوجُ أباطيلُ الألى فشروا؟أنت البصيرُ بضادٍ أو معارفهاومنك تبرأ ضادُ العُرْب والفِكَرهذي الكُذيبة مهما خِلتها رسختْتبقى هُراءً ، وإنْ فاهتْ بها زمَربل أنت مُرتزقٌ بالضاد ليس سوىككل مُحترف مُرادُه الأجُرلا تلبس الثوبَ لم تملأ غلائلهواحقِنْ غرورَك ، قد يُودي بك الغررواكبحْ هوى النفس ، أعلمْها حقيقتهانارٌ هواها ، ومنك الكبْحُ والشرروارجعْ لتاريخك القريب ، واخلُ بهِواسأله عن سيّئ الأدوار تُبتكرخُزعبلاتُك ربُ الناس بيّنهاولا يُصدّقها إلا الألى هزرواوذات يوم نأينا عن مَضاربكموطالَ بالراحل المُفارق السفرحتى أتى دَورُ صُعلوكٍ تعقبناومَدّ كفاً مِن التجريح تأتمرفكان شاهدَ زور في مناظرةٍوكان منه الذي ما كنتُ أنتظرأين الخطاباتُ ، والبريدُ يحملهافيها الكلامُ به الإطراءُ مُستطر؟فيها الوعودُ لها أبعادُ زخرفةٍفيها العهودُ إلى التطبيق تفتقرألم تقلْ قدوتي ، ولستُ أخذلهوإن تجاوزتُ حتماً سوف أعتذر؟هل الأخوة أن تغتالَ غربتنا؟إني أسائلُ: ما الأثمانُ؟ ما الأجُر؟هل الأخوة أن أصْلى دَسائسَكم؟ماذا تركتَ لمَن خانوا ومَن فجروا؟هل الأخوة أن تبيعَ عِشرتنايا ساقطاً بإزار الخذل تأتزر؟هل الأخوة أن تنالَ زوج أخبالشائعات بها البهتانُ مُستتر؟وتفتري زوجُك الرعناءُ فِريتهاوأنت تدعَمُها ، ولم يكن حذرتقول: بالسحر والأوراد قد حملتْيا مُفتر رزقها أولادَها قدرهل الأخوة أن تُثيرَ زوبعةعني لينهشَ حُسنى سُمعتي الغجر؟هل الأخوة أن تغتالَ مَكتبتيوتُشهرُ السيفَ لا حسٌ ولا خبر؟هذي الأخوة بالوشاية انتحرتْوقد تعودُ إذا عادَ الألى انتحروالو عاد للضرع يا مُستهتراً حلبٌيعودُ ما بيننا يوماً ويزدهرعارٌ عليك ادّعاءُ العِلم يا جهلاًللعِلم قطعاً على أصحابه أثرلا تدع الشيءَ لم تبذلْ شَرافتهمما ادعيت جميعُ الناس تعتبريرون كِذبَك لا يَقينَ يُسعفهيا أكذبَ الناس مَن غابوا ومَن حضرواماذا جنت كتبٌ في الدار مُودَعة؟أمانة نهبُها لا ليس يُغتفرتُصانُ حتى يعودَ الشهمُ صاحبُهامهما تعاقبتِ الأعوامُ والعُصُرتُبدي الفروسية الجوفا على كتبوفي مواقفِ أهل البأس فالخوراشْرَقْ بريقك عن عِرضي ومَنقبتييا والغاً في الدما ككل مَن غدرواالزمْ حُدودك ، لا تنكأ جراحتناوإن نكأت فما العُقبى؟ وما الوَطر؟ذي قشة قصَمتْ ظهر البعير ، فلميقمْ بُعيدَ الذي أحدثت يا قذرعني سألت فهل تأسى لمُعضلتيواللهِ أنت إذا أوذيتُ تبتشروإنْ سرورٌ أتاني بتّ مبتئساًبدمع عين جرى كأنه النهرلو كنت حقاً أخاً ما عِشت تجرحُنيبلفظ مُفتئتٍ ، كأنه الحَجَرلقاؤنا عند رب لست تُعجزهوليس عنه الذي فعلت يستترإني رفعتُ له شكوايَ ضارعةومنك يوماً مليكُ الناس ينتصروسوف أدعو ، وربُ الخلق يسمعُنيأدعو ، وأمْعنُ في الدُعا ، وأصطبرإن الذي يُرجعُ الحقوقَ أجمعَهاربٌ قديرٌ شديدُ البأس مقتدر
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.