خصصْتُك بالمديح العَذبِ أنتالأنك – في اغترابك – ما فتنتالأنك لم تبعْ ديناً بدنياولا أخْراك – يا مِغوارُ - بعتاولا آثرت ما يَفنى فتردىوما أكثرت – عند الضيق - ليتاعلى الأقدار لم تسخط بتاتاًمعاذ الله ، بل كنت ارتضيتاوضاقتْ عِيشة ، فصبرت ترجومِن الرحمن أخرى إذ دعوتاوحاولت الخلاصَ تُريدُ حَلاًوأعواناً – على البلوى - التمستاوقررت الرحيلَ إلى ديارتُعاينُ خيرَها إمّا ارتحلتاورب الناس يَسّرَ كل صعبوبلغك السبيلَ إذِ انتويتاولم يَملأ فراغك عبقريٌيقول الحق بعدك ، مذ مضيتاوعانت صُحبة وَليت عنهاوأنت تُريدُ رُؤية مَن صَحِبتاوهاجَ الشوقُ ، لكنْ دون جدوىوجابهت الصِعابَ بما تأتّىفبيتُك حازهُ قومٌ رِعاعٌفقد غصَبوا مَتاعَك والبُيَيْتاوما احترموا أمانة مَن تولىحلالٌ - للأصاغر - ما ملكتاولاكُوا عِرضك الميمونَ عمداًوقتَوا عنك ما قالوهُ قتّاوقالوا: نحن أحسنا إليهِوقالوا: نحن زوّجناه بنتاوقالوا: نحن لولانا لقاسىمِن الدنيا المصائبَ جَد شتىوقالوا: نحن زللنا صِعاباًودَاومنا - على كتِفيه - رَبْتاوأنت تحارُ في كذب صُراحوتؤثِرُ أن يكون الرد صَمتاإذا الكذابُ بالغ في التجنيوتسأله متى تخزى وحتىولم يُقْصِرْ عن الدعوى استغاثتْوأنت لما يقول أشدُ مقتافقطعاً لن تدوم له الأحاجيويوماً يُبْهتُ الخداعُ بَهتاوضاقتْ غربة بلغتْ مداهاوأنت - بها وبالأوضاع - ضِقتاوواجهت الأنامَ بما لديهممِن العثرات أنت لها انتبهتاوأرشدت الجميعَ إلى هُداهمدعوت ليخلعوا وُثْناً وجبتافما اتبعوا ، ولا انصاعوا لذكرىكأنك – للفضائل - ما هَديتاوبعضٌ منهمُ نكِرَ الوصاياوأخرسَ – للغريب الشهم - صوتالذا استعدى الأعاديَ لم يُبالوابحق في البقاع الجُرْدِ قلتاغريبٌ أنت عن أهل ودارفجُل القوم قد لفظوك أنتاوتبحثُ في اغترابك عن صديقيردك للصواب إذا ضللتاويمنحُك العزيمة لا تُبارىويُخرجُ منك تضييقاً وكبتاويُلهمك الثبات إذا توالتْعليك نوائبُ الدنيا فتُهتايُعينك إن ركنت إلى التدنيوينصحُ أنْ ضياعُك إنْ ركنتايُشاركُك التمسّك بالمعاليإذا أنت الأفاضلَ قد عدِمتاغريبٌ أنت غربتُك استبدتْبرأي فيك أنت بهِ عُرفتافجاءتْ تحتويك لها احترازٌوتطلبُ منك أمراً قد أبيتاتُريدُك أن تُطوّعَ نص شرعلتربح ما تُريد إذا افتريتاتُريد لك ارتزاقاً بالسجايالتُغدِق خيرَها إمّا ارتزقتاألست تُريدُ أموالاً وقوتاًلتدرك ما تريد إذا اغتنيتا؟فقلت لها وفي القلب احتسابٌحديثكِ قد غدا عَجْناً ولتاألا إنّ افتتاني ليس سهلاًأموتُ ولا يُقال لي: افتُتِنتاألا يا ذا الغريبُ لك احتراميلأنك – في الدغاول - قد ثبتّاولم تكُ مثلَ أصحاب الترائيأضلُ طريقة ، وأضلُ سَمتايبيعون الديانة بارتزاقوعنهم يا أخا التقوى اختلفتاومنهم قد رُئيت أجلَ شأناًفأنت بنصر دينك قد ظفِرْتالئن هم عمّروا الدنيا بمالفأنت بجنة الرحمن فزتالئن سعِدوا بألقاب وصِيتٍفإنك – باعتزازك – قد سعدتالئن رضخوا لغربتهم ، وضلوافأنت لها شمخت ، وما رضختاوغربتُهم بهم فخرتْ وشادتْوغربتُك اصطلت قهراً وكبتاعبيدٌ هم لغربتهم لئامٌوأنت غضنفرٌ فيهم ظهرتاتهونُ حياتُنا ، والدينُ يبقىوكيف تعيشُ إنْ ديناً خسرتا؟
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.