سيدة الورد

لـ مروان القصار، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

سيدة الورد - مروان القصار

يا سيدة الورد ..
أعلن ..
أنك أميرة هذا الزمان
و أني
أمير العشق فيه
و أني اليوم
سأقول بيان
عن حبي لك
و عن أهل الغرام
و أن العشق
أحيان فرح
لكن أحلاه كان أحزان
في عصر ..
يصعب البوح فيه
عن أجمل ..
ما يحمله الأنسان
يا سيدتي ..
إن الحب لا يتغير
إنما يتغير
الوقت فقط و المكان
هو رسالة
من أعظم الرسالات
ينقلها
جيل إلى جيل كالإيمان
كل الشعراء ..
كتبوا بحوراً
من الشعر
و المعلقات الحِسان
كتبوا معلقاتهم
و لم ينتهوا ..
و وصوني
أن أكمل رسالة الأشجان
و أنا عاشق
وارث عن أمراء العشق
لواء الحب ..
و بيني و بينهم رهان
هو أن أخلد حبي
و قصتي
و أن أكتب ..
فيك معلقتي
فمن سيأتي بعدي
سوف ..
يقيم حالتي
و يدرس حكايتي
و يفتش قصائدي
كمن يفتش بالبحر
عن أبرة
بين رؤوس المرجان
و يقارنه بحب قيس
و مجنون ليلى
و عشق نزار
و هل حقاً..
بلغت به درجة الجنان
هل سمعت ..؟
عن قفا نبكي
و عن
إن شئت أنعمت باليا
و عن الغوى
و عن ..
إذا أقتحم الفتى لجج الهوى
و عن ..
ما للهوى و الحب بعدك لذة
و عن ..
قارئة الفنجان
بقيت قصائد محفورة بالزمن
كأنها
نقشت على أحجار الصوان
و علي أنا ..
أن أسلم هذه الأمانة
لأمير يأتي بعدي
يكون شاعراً و فنان
و أنا سأكتب ..
شعري بماء الذهب
على حجر
ستأتي به الشهب
لأن الأرض
لن تبقى
و سيبقى هذا الحجر
يدور بالكون
للأبد كاللهب
بعد أن يفنى
الورد و الشجر
و يفنى كل شيء
إلا هذا الحجر
الذي منقوش عليه
أدق تفاصيل جمالك
و مكتوب عليه
أجمل غزل الفجر
و أجمل
ما قاله بني الأنسان
مما أنتهى عنده
البيان و الشعر
و مما طورت أنا
في فن المغازلة
لعلهم
يستنسخونك بعد الفناء
لكي يروا
كم كان هناك جمالاً
على كوكب
كنت أنت فيه بهذا البهاء
يا أميرة نساء هذا الزمان
فيك روحي
و قلبي يغردان
كيف أخلد حبك
في هذا العصر
و الكل فيه مشغول
بالحرب و العصيان
أحبك إلى درجة المستحيل
فأنا كالبحر
و أنت الشطآن
و أن تكوني
منتهى موجي
فهذا يكون
بداية الزمان
فدعي الموج
يصل إلى أعماقك
ليرتوي صدرك
من مائي العطشان
هذه وصية أمراء الشعر
أن أحب أكثر
و أن أعشق أكثر
و أن أكتب بك
الشعر الأجمل
بل يجب ..
أن أقول فيك أكثر
و معلقتي لم تبدأ ..
فدعي الأن ..فقط
موجي في حبك
يغرق .. يغرق
...
مروان
© 2024 - موقع الشعر