وَدّعِي يا أرض الرِّباط الصِغاراوامْنحِيهم – بعدَ الرحيل - الفخاراواحضُنيهم - قبل الوداع - احتساباًواذرفي الدمعَ لاعجاً مِدراراأخبريهم أن المقاديرَ حَتْمٌيَرتضيه مَن يعبدُ الجباراأعلميهم أن اللقا في جنانهل ديارٌ تفوق تلك الدارا؟بشّريهم بالنصر يَغشى ذويهممَوتُهم يُزجي – للحِمى - الانتصارالقنيهم أن الحياة امتحانٌواجهوا - فيه - التضييقَ والإحصارابصّريهم بالحق يحتاجُ جنداًوالجنودُ لا يخذلون الدياراأرشديهم إلى المعالي بَنَوهافي نفوس يوماً تحوز الثاراواغمُريهم بالحب كي يستريحواسوف نغدو - من بعدهم - كُرّارالن يمرّ تقتيلهم دون ثأرذات يوم يجني العدوُ الخساراأي عصر هذا الذي نحن نحيا؟فاقَ في السوآى والأذى الأعصاراتُقصفُ الدُورُ دون أدنى اعتبارهل كِفارٌ لها أقاموا اعتبارا؟فوق رُوس السكان تُرمى المناياناشراتٍ - بعد السقوط - انفجاراثم تهوي كل المباني تِباعاًثم لا نلقى - في الدنا - آثاراوالضحايا الرجالُ لم يَستعدّواكي يَجُوزوا الحُتوفَ والأخطاراوالنسا أمسيْن كَبشَ فِداءٍوالردى ما استثنى النسا والصغاراأي قانون يَرتضي القصفَ ظلماًأو يُقر قتلَ الورى إقرارا؟أي شرع يُبيحُ تهجيرَ قوممُضْرماً - فوق النازحين - النارا؟أي عُرفٍ يرضى بسفك دماءٍمُستبيحاً – في حربه – الإهدارا؟نحن - بالمولى ربنا – نتعزىرب فالطفْ بالمُبتلين الحيارىقد رفعنا أكُفنا في انكسارباذلين - في كربنا - الانكساراربنا اجعلْ لنا انفراجاً قريباًربنا ارحمنا مِن مِحنةٍ لا تُبارىرب أدركْ شعباً يُعاني البلاياوالرزايا ، وبعدُ يشكو الحِصارارب دمّرْ على الأعادي قراهممثلما هم قد دمروا الأمصاراجَرّعونا كأسَ الحِمام انتقاماًفاكْتوينا بالعائدات اضطراراجَندلونا في كل صُقع ووادٍوأهالوا - من فوقنا - الأحجارارب أرسلْ بأساً شديداً عليهمرب وانصرْ أجنادَنا الأخيارارب سَدّدْ رمياً رماه النشامىجاهدوا هم ، لمّا يَفروا فِراراأعلنوها: نعيشُ عيشاً كريماًأو نموتُ أشاوساً أبراراما استكانوا ، ولا ارتضوا عيش ذليُورثُ النفسَ ذِلة وصَغاراقاوموا ظلمَ المُعتدين بعزمأفلحوا إذ هم قاوموا الأشرارانحن - خلفَ المجاهدين - رَعيلٌلا نخافُ ظلماً ولا كُفارانحن منهم ، ثم المغاويرُ مناغيّباً كان الشم أم حُضارانحن شعبٌ أهدافه قد تلاقتْفالمصيرُ قد وحّدَ الأفكارامن رُكام الأنقاض يخرجُ جيلٌيعبدُ الله الواحدَ القهارايأخذ الثأرَ من عِداةٍ عُتاةٍلا يُطيقُ – للظالمين - جواراإن (سايكس بيكو) ستُعطيه درساًأنّ وهمَ السلام أمسى شِعاراودماءُ الأطفال تُهديه بأساًوبقايا الأشلاء تُهدي اصطباراوبكاء الأيتام يُهديه جأشاًوالثكالى يُطرينهُ ، والعذارىوالأيامى يَذكُرْن كيدَ الأعاديمُنكِراتٍ عليه ذاك الدماراعبَثٌ ما يجري ، وسُخفٌ ، وعارٌيا تُرى مَن يهوى الخنا والعارا؟أن تُبادَ البيوتُ بيتاً فبيتاًبصواريخ الكفر غيثاً جؤاراوالبرايا تحت الركام ضحايايستغيثون الراحمَ الغفاراثم تحت الأنقاض غابت جُسومٌواشتكتْ أحجارَ البِنا ، والغباراأصبحتْ أجسام الضحايا سراباًخادعاً لا يستلفتُ الأنظاراثم نستقصي من يُعيدُ المبانيأو نكافي من ينشدُ الإعماراثم - بعد الإعمار – قصفٌ وهدمنحن لا لم نؤدب الفجارامَشهدٌ مكرورٌ ، فليس جديداًكم رأيناهُ – جهرة – أمراراإن أعيدَ الإعمارُ أين البرايامَن عليهم دموعُنا أنهارا؟إن بنينا ديارَهم والسراياأين من كانوا يسكنون الديارا؟لو رأى الأعداءُ عزماً وحزماًواتحاداً لوَلوُا الأدبارارب وحدْ صفوفنا ، وانتشِلنامن شِقاق يَزيدُنا استهتاراوانتصرْ ، إنا غلِبْنا ، وضِعْنالك أعذرْنا – ربَنا - إعذاراربنا استُرْنا ، وارضَ عنا ، وأصْلحْليس يشقى مَن يَسألُ الستارا
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.