يا شعرُ أكْبِرْ عظيمَ الجاه والقدْرِوراجع السيرة الشهباءَ ، واستقريوأطر شيخاً له في العلم منزلةإنْ أنت لم تُطره قل لي: فمن يُطري؟قدّمْهُ يا شعرُ – للأجيال - مؤتلقاًوافخرْ بسيرته لكل مُستقريوادعُ البيان يُعيرُ اللفظ نضرتهلكي تفوق إذا فاحت شذى الزهرواعمَدْ إلى صور البديع ترقَ بهالذِروة المدح ، والتقريظ ، والفخرواقطفْ وروداً - من الفصاحة - انبثقتْفللفصاحة تخييلٌ من السحروخذ نسيمَك في أبهى طلاوتهِيَفيضُ عِطراً على عطية الصقرالشيخ يا شعرُ مَولانا وقدوتُنامن ك(ابن صقر) جليل السمت والقدر؟من ك(ابن صقر) دعا بلا مُواربةٍأهلَ الديار إلى الإحسان والخير؟من ك(ابن صقر) غدتْ آراؤهُ دُرراً؟والله باركَ في الإمتاع بالدرمن ك(ابن صقر) غدتْ أفكارُهُ نجُماًبهن قومٌ هُدوا في البحر والبر؟من ك(ابن صقر) أبانَ الحقَ مُتضحاًكسابق العلماء السادة الغر؟من ك(ابن صقر) له في الصدق مدرسة؟شتان شتان بين الصدق والهترمن ك(ابن صقر) تبدّى في أناقتهفي جُبّةٍ لمعتْ كالماس والتِبر؟من ك(ابن صقر) دعا لله محتسباًفالأجرُ عند المليك الخالق البرلم تُغره متعُ الحياة إذ عُرضتْعليه هيّنة في ثوبها المُغريبل صاحبَ الزهدَ في ضيق وفي سعةٍولازمَ الصبرَ في عُسر وفي يُسركم استدان لتُقضى حاجة عرضتْوما تضجّرَ رغم الظرف والضيركم ناصر الحق ، لم يجْبُنْ ، وذي سِمَةفي السر أيده عمداً ، وفي الجهرولم يكن في يد السلطان سيفَ أذىيُبدي التزلفَ بين النهي والأمروإنما العُلما صنفان ما اختلطاوالأمرُ مُتضحٌ ، وكلنا يدريفعالمٌ باعَ دينَ الله مرتضياًغِناه عن كدر الحياة بالفقروعالمٌ باعَ دُنياهُ بآخرةٍفلم يمُنّ عليه اللهُ بالنصربل عاش عابدَ دنياهُ وخادمَهاوكم تقلبَ من طور إلى طورلكنْ (عطية) بالعلم الشريف سماوعاش شهماً رفيعَ الجاه والفكروكان يُفتي بتدليل وبرهنةٍفكل فتوى كمثل الكوكب الدريتسعون عاماً قضاها كلها شرفٌوسافرَ الفذ من قُطر إلى قطرو(بَهنبايٌ) سيُفني الدهرُ صَولتهالكنْ (عطية) لن يُزوَى مدى الدهرسل (الزقازيق) كم شادتْ ، وكم طربتبابن لها طيب الأوصاف والذكر؟وإن (ماسبيرو) فيها الإرثُ مُدّخرٌفالتسجيلاتُ مَعينٌ نورُهُ يَسريسل التآليفَ بالكنوز كم حفلتْمن زاخر العلم في صحائف السِفر؟عطية الحق مُفتينا وعالمَناوحاملاً راية القرآن في مصرلئنْ رحلت عن الدنيا وزخرفهامُتاركاً أهلها بعد انقِضا العمرلئنْ هجرت بيوتاً كنت ساكنَهاوالموتُ قادك يا أستاذ للقبرفإن عِلمك باق نستعينُ بهِعلى الألى زورُهم في الدار يستشريعليك رحمة رب الناس أجمعِهممادامتِ الشمس في هذي السما تجري
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.